كتب - عمار العمار

في ملعب استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة تتجدد الإثارة المنتظرة في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال في مواجهة تجمع الأهلي بالوحدة الليلة لتحديد الطرف الثاني في نهائي المسابقة.

يدخل الفريقان هذا اللقاء بعدما آلت نتيجة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما بعدما مباراة دراماتيكية لحق الأهلي بنظيره الوحدة في الرمق الأخير وحافظ على الأمل في بلوغ النهائي الكبير، وسيدخل كل منهما من أجل تأكيد الوصول للنهائي وبفرص متعددة يتساوى خلالها الفريقان في الحظوظ وإن كانت حظوظ المضيف الأهلاوي أكبر في بلوغ المباراة النهائي فالفوز والتعادل سلبياً بلا أهداف والتعادل بهدف يزفه للنهائي فيما يتوجب على الوحدة الفوز أو التعادل بأكثر من هدفين ليعبر للنهائي الثاني له هذا الموسم التاريخي بالنسبة له..

الفريق الأهلاوي الذي عانى كثيراً في لقاء الذهاب حتى عدل النتيجة وقلب تأخره بهدفين في آخر ثلاث دقائق إلى تعادل يبدو أنه استوعب الدرس القاسي أمام الفريق الأولمبي الوحداوي ولذا سيمنح خصمه الوحدة كل الاحترام من أجل الخروج بالفوز ليسعد جماهيره ويروي عطشهم لتحقيق بطولة تأخرت لأربع مواسم، وسيعيد مدرب الفريق السيد اليكس صياغة التركيبة الهجومية لفريقه بإشراك مهاجمين منذ البداية بعدما أخطأ في مباراة الذهاب وكاد أن يخسر المباراة، وسيحاول استغلال الأرض والدعم الجماهيري الذي سيكون حاضراً بكثافة لمؤازرة الفريق، ويعاب على الفريق الأهلاوي سهولة اختراقه من العمق وسهولة التسجيل بمرماه لضعف الخط الخلفي والمحور، فيما يتميز الفريق بقوته الهجومية وقدرته على التسجيل في أي وقت بفضل وجود الخطير فيكتور وحسن الراهب الذي سيحل بديلاً للحوسني الموقوف ببطاقتين صفراء، وسيعتمد السيد أليكس على طريقة 4/4/2 التي تعتمد في غالب الأحيان على الاختراقات من العمق، ولدى الفريق الأهلاوي كذلك سلاح التسديد من بعيد بوجود فيكتور ومارسيلنهو والجاسم، ومن المحتمل أن يدخل الفريق بتشكيل مكون من ياسر المسيليم في حراسة المرمى وأمامه جفين البيشي وكامل الموسى ومنصور الحربي وإبراهيم هزازي في الدفاع ومعتز الموسى وصاحب العبد الله وتيسير الجاسم ومارسيلنهو في الوسط وفيكتور سيمونس وحسن الراهب في الهجوم.

في الجهة المقابلة يدخل الفرسان هذا اللقاء من أجل صنع التاريخ وإعادة الأمجاد بفريق شاب أثبت جدارته بالوصول لهذا الدور ويستحق الوصول للنهائي الثاني له هذا الموسم بعد وصوله لنهائي كأس ولي العهد، وفرط الفريق في فوز كان في متناول يديه كان سيسهل مهمته في هذه المباراة إلا أنه يمتلك فرصة كبيرة للتأهل بروح لاعبيه الكبيرة ورغبتهم في استعادة الأمجاد الوحداوية، وما يميز الفريق ابتعاده عن الضغوطات والمطالبات بالحصول على البطولة وهو سر إبداع الفريق واقترابه من النهائي ويتميز كذلك بالحيوية والروح العالية للاعبيه، ويمتلك الفريق خط هجوم ناري بوجود الشابين مختار فلاتة هداف المسابقة ومهند عسيري واللذان يعتبران أبرز الأسماء الوحداوية إلى جانب سلمان مؤشر ولاعب الخبرة ماجد بلال، وسيدخل الفريق بنفس طريقته السابقة 5/3/2 التي تعتمد غالباً على إغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد، وتشكل الكرات العرضية الوحداوية خطورة بالغة على المرمى الأهلاوي وسيركز الوحداويون على الكرات العرضية لإجادتهم للرأسيات عبر مختار وعسيري، والمتوقع أن يدخل الفريق بتشكيل مكون من أحمد الفهمي كحارس مرمى وفي الدفاع إبراهيم الزبيدي وماجد بلال وعبد العزيز المنصور وطارق عبد العزيز وفهد عداوي وفي الوسط إبراهيم جوني وسلمان مؤشر وعبد العزيز مجرشي وفي الهجوم الثنائي الخطير مهند عسيري ومختار فلاتة.