ســعـادة رئيس تحرير صحــيفـة الــجزيـرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..
فأسأل الله لكم العون والسداد
وأشير إلى ما نشر بصحيفتكم بعددها رقم (14119) الصادر في 23-6-1432هـ بقلم د. محمد الهدلاء، تحت عنوان (دور الإمام والخطيب في تعزيز الأمن الفكري.. وكشف المخططات الإرهابية).
أخبركم بأن الوزارة تحرص على اختيار الأكفاء من الخطباء وفق الشروط المعتبرة لدى الوزارة وتحثهم على أن يسلكوا منهج الوسط والاعتدال في خطبهم حسب ما جاءت به السنة.
كما أن الوزارة تولي ذلك اهتماماً كبيراً بتوصياتها وتوجيهاتها ومتابعتها الدائمة بضرورة الاهتمام بخطبة الجمعة والارتقاء بمضمونها، والتحضير والإعداد لها بما يتناسب مع الحال.
فالوزارة عملت وما زالت تعمل جاهدة في مضمار الأمن الفكري فنفذت عدداً من البرامج لتحقيق الوسطية والأمن الفكري ومكافحة الفكر الضال من خلال خطب الجمعة ورسالة المسجد والأنشطة الدعوية في جميع مناطق المملكة، ومن أبرزها برنامج العناية بالمساجد، وتكوين فريق علمي للمساجد، وأنشأت إدارة خاصة بالتوعية العلمية والفكرية، ومنها برنامج تعزيز فقه الانتماء والمواطنة لدى الخطباء والدعاة، والندوات الشهرية للأمن الفكري التي تقام في جميع المناطق ويلزم الدعاة والخطباء بحضورها وورش العمل التي تؤكد على ضرورة التكامل بين الإعلام والمنبر بالإضافة إلى طباعة آلاف المطبوعات المتنوعة في محاربة الفكر الضال، والتأكيد على الخطباء بتخصيص بعض خطبهم لتبيان حرمة دم المسلمين والمعاهدين، وحرمة الإفساد في الأرض وبيان تلبيس الفئة الضالة وافترائها وفساد معتقدها ومنهجها والجرائم التي ارتكبتها والتحذير من فتنتها ودحض حججها وكشف شبهها وإجرامها في حق الوطن وولاة الأمر، وقد نفذت هذه البرامج ولا تزال، والخطباء بحمد الله يعون مسؤولية المنبر الشرعية ويدركون الحدود التي ينبغي عليهم عدم تجاوزها، ويحرصون على الاجتماع على الولاية وضد كل ما من شأنه التكفير أو التخوين أو الخروج عن السمع والطاعة، والوزارة تعمل على متابعة الخطباء وتعمل على تطوير أدائهم بجد واهتمام.
وآمل نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب من الصحيفة. وفق الله الجميع لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. توفيق بن عبدالعزيز السديري
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد