في مجموعته القصصية الثالثة (بيكيا) والصادرة عن دار وعد بالقاهرة يأخذنا الدكتور هشام السحار في جولة جديدة إلى عالم خاص من الفنتازيا حيث تختلط خرافات إيسوب) بقصص (ألف ليلة وليلة) وتمتزج بقصص من واقع لا تعرف له مكان ولا زمان ولكنك تحس بأن كل هذه الأحداث تقع لنا كل يوم.. نراها ونسمعها.. بل ونشارك في صنعها.
وعلى الرغم من استعماله للقالب القصصي القصير جداً فإن زخم الأحداث الواقعة بين سطور الحكي تشعر القارئ بأن وراء كل سطر الكثير من السطور التي حاول الكاتب من خلال جمله القصيرة وعباراته الموجزة أن يضمها لمحتوى القصة لتأتي معبرة عما يريد من أفكار وآراء فلا تشعر معها بالحاجة للمزيد من الشرح أو التحليل بل تصل بك إلى الهدف من السرد في مضمون لا يتعلق بمكان واحد بل يعرض لكل مشاكل الإنسان المعاصر في زمننا الصعب.
وللكاتب مسرحية ساخرة تحت الطبع باسم (الوزير بهلول).