يتناقض واقع وتعامل نظام الاحتراف مع اللاعبين الهواة في الأندية السعودية مع (أهداف) الاحتراف التي تتعامل بها الأندية، سواء الهدف (الاجتماعي) الملغي الذي لم يَعُد موجوداً في اللائحة المعدّلة، وهو(جعل كرة القدم «مهنة» رسمية تحظي بالقبول والاحترام من قِبل المجتمع)، أو الهدف (الاقتصادي) المفيد للأندية، وهو (تأمين مصادر دخل إضافية للأندية من خلال عقود الانتقالات والإعارة)، وهو الهدف الذي تكبّله (عقبات) لا تزال قائمة، و(تعترض) سبل بعض اللاعبين الراغبين في الانضمام إلى (سلك) الاحتراف وجعله مهنة لهم، لامتلاكهم كامل (المؤهلات) المطلوبة والمزايا التي تؤهلهم للاحتراف والتقدم فيه، الأمر الذي يجبر بعض أولئك اللاعبين ووكلاء إعمالهم إلى (التحايل) واللجوء إلى (الالتفاف) على النظام بحثاً عن دخول عالم المحترفين، بعد أن تقف الأندية في وجوههم وتحرمهم من ذلك بمساهمة النظام!
مشروع (كوبري الاحتراف) الذي لجأ إليه أكثر من لاعب وأكثر من مرة، هو الحل العملي والمتاح الذي يحقق حلم الاحتراف للاعبين هواة (يجبرهم) النظام على أن لا يحترفوا (للمرة الأولى) إلا في أنديتهم و(تضغطهم) الأندية تحت هذا البند بطرق تعسفية، في بعضها (انتقاص) كبير وفي بعضها (احتقار) واضح، ويصل البعض إلى حد الإذلال، والحل هو (الهروب) الذي يمارسه الرافضون عن طريق الكباري طويلة المدى وعابرة القارات، هرب من قبل أكثر من لاعب، وسار على نهجهم مؤخراً عبد الخالق البرناوي لاعب الوحدة بعد أن (احتقره) عرض ناديه (الميت) الذي قدم له وفيه (إذلال) كبير لموهبته. وبالطريقة نفسها هرب خالد الغامدي بعد أن وجد أن عرض ناديه فيه (انتقاص) كبير له ولموهبته، وليس مقياسه العرض السويسري الذي قدم له ـ إذا صح أنه أقل من عرض القادسية ـ فهو ليس سوي ثمن العبور وقيمة الكوبري؛ وإنما المقارنة يجب أن تكون في العرض المحلي (الرسمي) بعد انتهاء مراحل العبور.
الموضوع بالتأكيد يحتاج إلى (علاج) من قِبل لجنة الاحتراف، وأجزم أنها بقيادة (الخبير) الدكتور صالح بن ناصر لديها الحلول (المحلية) الناجعة التي تأتي لمصلحة اللاعبين وليس فقط الأندية، ودون الإضرار بالأندية، وبدلاً من انتظار (فرض) الحل دولياً، وفق ما يتردد حالياً.
من يرأس الاتحاد؟
حتى الآن لا يزال قرار رئاسة نادي الاتحاد معلقاً، ولا نعلم متى سيتم البت فيه، وكيف، ومن سيرأسه وعلى أي أساس؟ وبعد أن كان الأمر متوقفاً على أعضاء شرف النادي، واختيارهم (الكيفية) الجيدة والمناسبة، واتفاقهم على أن تكون الرئاسة بالانتخاب عبر الجمعية العمومية، بعد الاجتماع الشهير، (توقف) الأمر على أعتاب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولم يتم تحديد (الكيفية)، ناهيك عن تحديد الموعد، مع أن الوقت (يخنق) الاتحاديين، فالمتبقي وقت قصير على نهاية الموسم، والاتحاد مطالب بأن يكون أكثر الأندية استعداداً للموسم القادم، ليس من أجل الموسم المحلي، وإنما من أجل المشاركة الخارجية، وإذا كان هناك عدم اكتراث وعدم اهتمام بحال وأوضاع النادي الكبير، أو حتى عدم (رغبة) في أن يعود وأن يكون له دوره ووهجه وواقعه (المحلي)، فعلى الأقل يكون الاهتمام والرغبة في أن يعيد حضوره، وأن يسجل وجوداً قوياً للكرة السعودية خارجياً عن طريق البطولة الآسيوية و(استعادة) اللقب ومن ثم بطولة أندية العالم، إنه هناك لا يمثل نفسه، بل هو (السفير فوق العادة) للكرة السعودية، ومن هذا الجانب والاتجاه يستحق أن يكون (مشروعاً) يحظي بالاهتمام والرعاية و(تسريع) الأمور التي تساعد على استقراره ووضع خططه وبرامجه، سواء بإدارة منتخبه أو مكلفة، أو حتى مختارة (!!)
كلام مشفر
- نظام انتقال اللاعبين المنصوص عليه في المادة الخامسة والعشرين من نظام الاحتراف السعودي؛ يكبل اللاعب الهاوي بفرض توقيعه لناديه مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وفق (عرض ناديه)، والملاحظ أن (وفق) هذه هي مربط الفرس و(الفقرة) التي قصمت ظهر البعير.
- الأندية استغلت (وفق) بشكل تعسفي وبناءً على (وفق) تقدم الأندية عروضها الضعيفة للاعب الراغب في الاحتراف، قبل انتهاء المدة المحددة (90 يوماً) وهو ما يجبر اللاعب على الاستمرار رغماً عنه، إلا إذا كان يملك مدير أعمال (محترفاً) وعلى دراية بالأنظمة الدولية وله علاقات خارجية واسعة
- عبد الرحيم العمودي (لاعب أحد السابق) هو أول هاوٍ (افتتح) الكباري الانتقالية عابرة القارات حسب معلوماتي، وذلك عن طريق نادي النهضة التوجولي، ويعد وكيل أعماله السابق محمد عبد الجواد بذلك الفعل أول من سنّ سنّة احترافية حسنة للاعبين الهواة.