بكين - واس

أشاد معالي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان) ووبانغ قوه بمستوى العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع المملكة وإقامة علاقة شراكة استراتيجية بما يعكس مستوى العلاقات السياسية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الصيني ليو جينتاو.

وثمن في بداية جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها أمس مع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له الذي يزور الصين حالياً النهج السياسي المتوازن للمملكة وحرصها على بسط الأمن والسلم في مختلف بؤر النزاع والتوتر في العالم. ونوه معالي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بما حققته المملكة من تنمية اقتصادية كبيرة، مع حفاظها على رفاه المواطن وأمنه على الرغم من ما تمر به المنطقة من ظروف أمنية، وأرجع ذلك إلى حنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله -. وأشار إلى أهمية زيارة وفد مجلس الشورى إلى جمهورية الصين الشعبية وما ستؤسس له من منطلقات للتعاون البرلماني بين الجانبين ستتجسد في تبادل وجهات النظر والزيارات والتنسيق المشترك بين المجلسين إزاء مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين.

وعبر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ من جانبه، عن شكره لمعالي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على دعوته لوفد المجلس لزيارة الصين، وعبر عن سعادته لما تشهده العلاقات الثنائية من تطور كبير أسهمت فيه قيادتا البلدين ودعمته نحو أفق أرحب تجاوز الأفق السياسي والاقتصادي إلى العلاقات البرلمانية والثقافية. ونوه معاليه بالدور الكبير والمهم الذي قام به خادم الحرمين الشريفين وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية من أجل توطيد وتمتين هذه العلاقات. وأبان أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى الصين تأتي استمراراً لنهج المملكة في التواصل مع مختلف دول العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتأتي في إطار البحث في سبل دعم وتطوير مجالات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

واستعرض معالي رئيس مجلس الشورى الدور الذي ينهض به المجلس في سبيل تعزيز علاقات التعاون بين المملكة والبلدان الصديقة ولاسيما في المجال البرلماني، لافتاً الانتباه إلى أهمية تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين مجلس الشورى والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وعبر معاليه عن تقدير المملكة لمساندة جمهورية الصين الشعبية ممثلة في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لاستضافة المملكة ممثلة في مجلس الشورى للاجتماع القادم لأصحاب المعالي رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين المقرر عقده في الرياض.

وفي نهاية الاجتماع تبودلت الهدايا التذكارية كما استقبل معالي رئيس مجلس الشورى بمقر إقامته في بكين اليوم معالي نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إسماعيل تلولدي حيث جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز أواصر التعاون البرلماني بين المجلسين. وثمن معالي نائب رئيس اللجنة الدائمة لنواب الشعب الصيني - في تصريح صحفي - ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من خدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول الأمين - صلى الله عليه وسلم -، وخاصة ما يلقاه الحجاج والمعتمرون من مسلمي جمهورية الصين الشعبية من حفاوة وكرم استقبال. وعبر عن تقديره للجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة في مختلف دول العالم، وأثر ذلك في نفوس شعوب العالم من المسلمين وغير المسلمين، منوهاً بجهودها في الزلزال الذي ضرب إحدى المقاطعات الصينية عام 2008 وإسهامها في التخفيف من آثاره. وأكد أن الصين تتطلع إلى تمتين علاقاتها بالمملكة وتطويرها بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، لافتاً النظر إلى ما شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور كبير منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية قبل ما يقارب الواحد والعشرين عاماً مما أسهم في دفع مسيرة التعاون.

حضر الاجتماعين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية يحيى الزيد، وأعضاء مجلس الشورى الدكتور ثامر الغشيان والدكتور سعد مارق، والدكتور يحيى الصمعان، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبد الرحمن الصغير والمشرف على إدارة الإعلام والنشر الدكتور محمد المهنا، ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم.