طهران - أحمد مصطفى

لم تمنع الاستعدادات الأمنية الواسعة في شوارع طهران الإصلاحيون من النزول إلى الشارع للتعبير عن الرفض والاحتجاج على انتخاب الرئيس نجاد في 12 يونيو 2009.

وقد انتشرت قوات الأمن وجماعات البسيج في مشاهد لم تألفها طهران العاصمة ومدن إيرانية أخرى.

ويأتي احتجاج الإصلاحيين الذين أكدوا تزوير الانتخابات, على إحياء الذكرى الثانية لانتخاب نجاد.

وقال شهود عيان لـ(الجزيرة): إن مسيرة الاحتجاجات انطلقت من شارع ولي عصر حتى ساحة ونك في شمال طهران لكن رجال الشرطة تصدوا لتلك المسيرة وهربت عناصر المظاهرة في الأزقة القريبة من حديقة ساعي. وفي مناطق أخرى من طهران شوهدت مصادمات من نوع آخر فيما هاجم معترضون محلات في ساحة الثورة الأمر الذي أدى إلى إغلاق المحلات في ساحة انقلاب الثورة.

ويرفض المحتجون الاتهامات بأنهم وراء تلك الحوادث فيما ذكر شهود عيان إن عناصر استغلت تلك المسيرات للقيام بأعمال تسيء للمعارضة. واعتقلت الشرطة عناصر كثيرة من المعارضة من أنحاء طهران فيما ذكرت مواقع إصلاحية إن محافظات مثل أصفهان والأهواز وشيراز شهدت هي الأخرى مواجهات.

ويؤكد خبراء إيرانيون: بأن اختراق المعارضة الإصلاحية للجدار الأمني في طهران دليل على قوتها وإن عناصر المعارضة ما زالوا يؤمنون بالتغيير وبقيادتهم الإصلاحية).

وتأتي تلك الاعتقالات لعناصر الإصلاحات في وقت استدعت فيه أجهزة القضاء في سجن أيفيين الناشط السياسي (إبراهيم يزدي مساعد رئيس جبهة تحرير إيران المحظورة في إيران) وذكر موقع (كلمة) الإصلاحي: إن أجهزة القضاء التابعة لسجن أيفيين طرحت على المسؤول الإصلاحي (يزدي) عدة اتهامات منها: القيام بتأسيس تشكيلات سياسية غير قانونية والاتهام الثاني: القيام بضرب الأمن القومي عن طريق تشويش الرأي العام)، وأشار موقع (كلمة) إلى أن الاتهامات الحالية بحق إبراهيم يزدي تشبه الاتهامات السابقة التي قضي خلالها أشهر في السجن).