|
يعتبر التهاب مجرى البول مرضاً واسع الانتشار وخصوصاً عند البنات، حيث وجد أن حوالي 5% من بنات المدارس يعانين منه، وتزداد نسبته عند الأولاد وذلك لزيادة نسبة العيوب الخلقية في المجاري البولية لدى الذكور عن الإناث.
وتختلف الأعراض كلياً حسب عمر الطفل فمثلاً خلال السنة الأولى من العمر يكون هناك ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، قيء، يرقان (اصفرار العين) لأكثر من أسبوع، قلة الرضاعة، البكاء الكثير، هيجان الطفل، وفي هذه الفترة قد ينبِه الطبيب إلى ضرورة فحص البول.
أما الأعراض في الأطفال الأكبر عمراً (3-10 سنوات) فغالباً ما تكون الأعراض تقليدية مثل ارتفاع في درجة الحرارة، حرقان أثناء التبول، آلام متكررة في البطن أسفل السرة أو في الخصرين، تغير في لون ورائحة البول، زيادة عدد مرات التبول، عدم التحكم في البول ليلاً وأحياناً نهاراً.
ويتم تشخيص ذلك إما عن طريق فحص الطفل في عيادة الأطفال، أو عن طريق زراعة لعينة أو أكثر من البول المجمع بطريقة جيدة.. إما بعينة وسطية من مجرى البول، أو عن طريق القسطرة، ويجب غسل وتنظيف الأعضاء جيداً قبل أخذ عينة البول ويجب إحضار العينة سريعاً إلى المختبر خلال ساعتين على الأكثر، ويجب أخذ صورة دم كاملة (CBC) وأشعة على البطن، وأحيانا أشعة فوق صوتية (سونار) على الكلى والمثانة.
ويحدث التهاب المجاري البولية غالباً نتيجة للميكروبات التي تعيش في الأمعاء وتتجمع في المثانة البولية أمثال بكتيريا (إي. كولاي E.Coli).
ولابد من بدء العلاج بمجرد الاشتباه في التهاب المجاري البولية ويكون باستخدام المضادات الحيوية المناسبة والتي قد تستمر أو يتم تغييرها من قبل الطبيب المعالج على حسب نتائج زراعة البول والحساسية للمضادات المختلفة ويستمر العلاج لفترة تتراوح بين 7-10 أيام.
أما في الأطفال أقل من خمس سنوات لابد من البدء بعلاج وقائي من المضادات الحيوية بمجرد الانتهاء من فترة العلاج الأساسية (7-10 أيام) إلى أن يتم التأكد من عدم وجود عيوب خلقية بالمجاري البولية أو ارتجاع بالحالب، وذلك بإجراء أشعة بالصبغة للمثانة والحوالب، لمعرفة إن كان هناك ارتداد للبول بعد أسبوعين، وأشعة نووية للكليتين بعد ثلاثة أشهر.
ومن طرق الوقاية الأخرى الإكثار من شرب السوائل لزيادة إدرار البول، وتجنب وعلاج حالات الإمساك، والحرص على نظافة دورات المياه وخصوصاً بالمدارس وسهولة الوصول إليها.
* استشاري الأطفال وحديثي الولادة: