تحل علينا ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله ورعاه والشعب السعودي الكريم يجدد الولاء ويؤكد عمق التلاحم بين الراعي والرعية، هذه الذكرى جاءت هذا العام ووطننا الغالي يشهد تطورا فريدا ونقلة حضارية نوعية وفق إطار شامل ونظرة كلية تجمع تفاصيل الماضي وتطلعات المستقبل .
ذكرى البيعة حدث مهم ومناسبة سعيدة لشعب المملكة العربية السعودية وهو يتمتع بمزيد من تحقق التنمية الشاملة التي ترافقت معها عدد من الأوامر الملكية الكريمة والقرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن .
إن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ تشهد في كل عام مزيداً من التطورات التي تؤدي إلى تحقيق المنجزات التنموية فكثرة المشاريع وانتشارها وشموليتها وكذلك استمرارها والمداومة على تطويرها والرقي بها هو أهم سمات هذه المرحلة الرغيدة .
بيوت الله هيأ الله لها من يرعاها ويهتم بها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وتعاقب على خدمتها أبناؤه البررة من بعده وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين لتتحقق فيه كل الأهداف والغايات وما قرار تخصيص نصف مليار ريال لعمارة المساجد وترميمها إلا شاهد حقيقي على العناية ببيوت الله والقائمين عليها وكذلك اهتم (حفظه الله) بدعم الدعوة إلى الله ووسائلها وسبلها وكذلك دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وهذا كله في إطار من الرعاية والاهتمام .
نحن أبناء هذا الوطن نعيش على أرضه الطيبة الطاهرة المباركة ونستظل بسمائه ونتنعم بأمنه ووافر خيراته نشكر ولاة أمرنا على ما يبذلونه فقد زرعوا محبتهم في كل القلوب . وهذه المناسبة الغالية تستوجب منا أن نجدد العهد والولاء لقائد مسيرة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ وولي عهده وسمو النائب الثاني وأدام على هذه البلاد أمنها وإسلامها .
مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم