|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صباح اليوم الثلاثاء الحفل الختامي لتخريج الكتيبة (43) بلواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي.
وقد تحدث لـ(الجزيرة) اللواء الركن الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي حيث قال: أهنئ الشعب السعودي النبيل كافة والقطاعات العسكرية خاصة بشفاء القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية الوالد القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى. وكذلك أهنئ الوطن وشعبه الكريم عامة والقطاعات العسكرية خاصة بلباس هذا الوطن لحلته السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذا البلد المعطاء لست سنوات مضت من الرخاء والتنمية والتطوير المتواصل في جميع أنحاء البلاد، كما نجدد الولاء والطاعة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مشيراً سموه إلى أن هذه اللحمة بين القيادة والشعب ليست بغريبة فهي لحمة وفاء وصدق من هذا الشعب الوفي الصادق مع قيادته والمحافظ لوطنه، وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القطاعات العسكرية عامة والحرس الوطني على وجه خاص نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية على حزم القرارات الأخيرة التي كان لها الدور الكبير في نفوس أبناء القوات المسلحة داعين الله عز وجل أن يمد في عمره وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية.
أما فيما يتعلق بالحرس الوطني ومراحل تطويره فلاشك بأنه منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين رئاسة الحرس الوطني وعجلة التطوير قائمة على قدم وساق ومن يلاحظ ما كان عليه هذا القطاع الكبير في الماضي وما هو عليه الآن أصبح مدركا لمدى الإنجازات التي تمت على مدار السنين حتى أصبح الحرس الوطني مؤسسة عسكرية ثقافية صحية اجتماعية على أعلى مستوى وأصبح يساهم بشكل فاعل في عجلة التنمية الشاملة لهذا البلد الغالي، فذلك التطور ليس وليد اليوم بل مبني على خطط إستراتيجية من منظور استراتيجي متميز ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
أما ما يخص لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي فهو أحد المنظومات العسكرية للحرس الوطني وقد تم تشكيله وتدريبه على مراحل عدة وذلك بتنفيذ خطة تدريب ميدانية متكاملة، حيث تم تأهيل وتدريب اللواء على منظومة متنوعة من العمليات التعبوية والتكتيكية الحديثة والأسلحة والمعدات المتطورة، والتي تحمل في ثناياها أصناف وأشكال التدريب النظري والتطبيق العملي والذي سيتوج صباح اليوم الثلاثاء باكتمال عقد وحدات المناورة لهذه الكتيبة في لواء الإمام تركي، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المستمر وحرصه الدائم ومتابعته المستمرة لأبنائه منسوبي الحرس الوطني منذ أن كان نائباً لرئيس الجهاز العسكري حتى وقتنا هذا.
وقال سموه إن تواجد سمو الأمير متعب بن عبدالله معنا وتخريج هذه الكتيبة ليست بغريب فهو دائماً معنا.. ودائماً يوجهنا إلى ما فيه فائدة لقطاعات الحرس الوطني.. وزيارته لأبنائه وحضور أفراحهم تعطيهم الدافع القوي لأداء عملهم على الوجه المطلوب.. وهو دائماً يعطينا الدفعات المعنوية.
وأكد سموه بأن الهدف من تحويل هذه الكتيبة من كتيبة مشاة إلى كتيبة آلية، أوضح سموه أنها جزء من لواء الإمام تركي وقد أعيد تنظيمها وتشكيلها لتكن كتيبة آلية تعمل على المعدات المتطورة والتقنية العالية.. موضحاً سموه بأن هذه الكتيبة مرت بتدريبات هامة.. ما يقارب من سنة وثلاثة شهور.. مشيراً إلى أن الآليات التي سوف يعملون عليها هي مجموعات من سلاح المدرعات المتطورة وناقلات جنود خفيفة، وهي تتفاوت أسلحتها ما بين أسلحة خفيفة مضادة للدروع للمشاة إلى الدبابات والمدرعة بحد ذاتها التي يمتلكها الحرس الوطني معروفة ويعتبر الحرس الوطني يملك أكبر أسطول من هذا النوع في العالم لهذا النوع من الآليات بالإضافة إلى عربات الإسناد من حوامل الذخيرة وناقلات الجنود وعربات الإسناد الثقيل.
وحول العوامل والتطور في الحرس الوطني أوضح سموه: لاشك بأن الفضل يعود لأهله.. والرؤية البعيدة والثاقبة التي كان ينظر لها خادم الحرمين الشريفين عندما تولى هذا الجهاز قد حققت الشيء الكبير من خلال المفهوم الشامل للتطوير والبناء وإدخال الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة وجلب الخبراء لتدريب هذه الوحدات والمنظمات العسكرية.. وكذلك التركيز على العنصر البشري حتى أصبحنا اليوم نعول عليه كثيراً في كافة القطاعات في جهاز الحرس الوطني ونحن نقطف ثمارها اليوم منذ توليه الحرس الوطني وحتى لآن ونرى هذه القفزات ليس في المجال العسكري بل في كافة المجالات العلمية والصحية والثقافية وأصبح للحرس الوطني دور كبير في التنمية في المملكة العربية السعودية.
وحول النظرة للتدريب والتأهيل قال سموه: إننا ننظر لهذا الأمر بأهمية كبيرة ولا أعتقد بأن هناك أي وحدات لا تركز على التدريب، والتدريب هو أساس كل شيء فما بالك بالوحدات العسكرية.. وهو الركيزة الأساسية لنجاح أي قطاع.. وسمو رئيس الحرس الوطني دائماً يركز على التدريب والتأهيل للأفراد والضباط.. ولا شك بأن جاهزية أي وحدة تعتمد على كفاءة التدريب والتأهيل.
وقال سموه: إننا لا زلنا منفتحين في مجالات التدريب والتأهيل مع الخارج لأنه لا يمكن أن تكون في معزل عن العالم وطلب العلم ضروري لأن العلوم العسكرية كل يوم في تطور وتقدم في مجالات التكتيك.. ولابد أن يقف الفرد والضباط على المستجدات وما زلنا نتواصل مع البلدان المتقدمة في مجالات التدريب في مختلف المجالات.. وهناك تقليص لبعضها لوجود معاهد وبرامج تنفذ هذه الدورات داخل المملكة.
ركن العمليات
وأكد العميد الركن مسلط بن عبيد العتيبي ركن العمليات بلواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي بأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لحفل تخريج الكتيبة 43 يعد مناسبة يفتخر فيها كافة منسوبي الحرس الوطني ومنسوبي اللواء بشكل خاص، وأضاف إن خطة التطوير والتدريب للكتيبة بدأت في عام 1430هـ واشتملت على العديد من المراحل كمرحلة التدريب الفردي وتأهيل الضباط والأفراد على الأسلحة الفردية والطاقمية إضافة إلى التدريب على التخصص الوظيفي العسكري، وأوضح العميد العتيبي أن مشروع التدريب للكتيبة اشتمل على مراحل تدريب متطورة وحديثة وذلك وفق ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة ومنها التدريب على الاتصالات والتدريب الكيماوي والإسعافات الأولية كما تم الانتقال إلى مرحلة التدريب الجماعي والتي بدأت بالقسم وحضيرة اللاف (25 أي 1) ثم العمليات التكتيكية للحضيرة والفصيل بالنظام المدمج للاشتباك بالليزر المتعدد ثم تدريب القادة والأركان من مستوى قائد السرية على العمليات التكتيكية المختلفة وعمليات صنع القرار العسكري، وأشار العميد الركن العتيبي إلى التدريب الذي استمر لمدة عامين كاملين نفذ من خلاله التطبيق الفعلي على الواقع حيث اشتمل على مشبهات المعركة للسرية باستخدام أحدث أجهزة المشبهات في الحرس الوطني والتي جلبت خصيصاً لكتيبة المشاة الآلية 43 والتي تعد الكتيبة الأولى في الحرس الوطني التي يتم تجهيزها بالجيل الثاني من عربات اللاف (25 أي 1) الحديثة، وبين العميد الركن العتيبي بأنه في ختام التمرين تم تنفيذ أوامر الرماية المحسنة للكتيبة في مبنى مشبهات المعركة بشعبة المشبهات بوحدة إسناد التدريب بهيئة العمليات.
قائد الكتيبة
قائد الكتيبة العميد ركن محمد بن فهد الدوسري قال: كتيبة المشاة الآلية 43 من قيادة لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي هي معقل من معاقل البطولة، ومصنع من مصانع الرجال فتطور الحرس الوطني متسلحاً بالمعرفة والعلم، والثقافة، والخبرات الفنية والإدارية والعسكرية، شاملاً جميع الوحدات والإدارات ويعتبر اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الثاني لعام 1423هـ هو الميلاد الحقيقي لكتيبة المشاة الآلية 43 حيث بدأت خطة تطوير وميدنة سرية المشاة الآلية الأولى وعناصر من سرية إسناد القتال وسرية القيادة لعدم توفر آليات اللاف 25 لباقي سرايا الكتيبة آنذاك. واستمر التدريب المتواصل لهذه العناصر ما بين تدريب نظري وتدريب عملي في ميادين الحرس الوطني على مدرعات اللاف 25 السلاح الرئيسي في وحدات المشاة الآلية.
وفي شهر شعبان من عام 1424هـ تم تخرج سرية المشاة الآلية الأولى وعناصر من سرية إسناد القتال وسرية القيادة وأركانات الكتيبة بعد أن أكملت خطة التطوير على مدرعات اللاف 25 وبالرغم من مواصلة برنامج التطوير إلا أن ذلك لم يكن عائقاً على التدريب على عمليات الأمن الداخلي وعمليات حفظ الأمن والاستقرار ومن تأدية المهام الأمنية التي أنيطت بالوحدة حيث شاركت ضمن وحدات اللواء بالقيام بحراسة بعض المواقع الأمنية وأوكلت إليها بعض المهام الأمنية الأخرى.
وفي عام 1430هـ ومع تقدم تقانة الحرب تم استلام الجيل الجديد من مدرعات (اللاف 25 أي 1) لجميع سرايا كتيبة المشاة الآلية 43 وبذلك تكون قد بدأت دفة التطوير مرة أخرى بإرادة لا تعرف التخاذل وبعزم لا يعرف الوهن حرصاً على اكتساب المهارات وتنمية القدرات.
وقال العميد الدوسري: فاستمر التدريب المتواصل على هذا الجيل الجديد من مدرعات (اللاف 25 آي 1) حسب خطة تطوير وميدنة كتيبة المشاة الآلية 43 الصادرة من رئاسة الحرس الوطني رقم (217) وتاريخ 13-7-1430هـ حتى عام 1432هـ وكان مستوى التدريب خلال تلك الفترة في أعلى مستوياته ابتداء من الفرد والحضيرة وانتهاء بالقادة والأركان في التمارين الميدانية على مستوى الكتيبة وكان نتاجه يعكس مدى الاحترافية في الأداء والإتقان في التدريب.
وقد تعاقب على قيادة هذه الكتيبة قادة أكفاء عملوا على تذليل الصعاب بكل حكمة واقتدار فهاهي كتيبة المشاة الآلية 43 بعد أن أتمت برنامجها التطويري وأنهت تدريبها النهائي وأعلن عن تخرجها في الأسبوع (24) من عام 1432هـ تعكس ما توصلت إليه وحدات الحرس الوطني من تدريب متطور واحترافية عسكرية على مستوى الفرد والوحدة.
وهاهم ضباط وضباط صف وجنود كتيبة المشاة الآلية 43 من قيادة لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي يقفون برجولة وشهامة ليحظوا بشرف الدفاع عن هذا البلد وأمنه واستقراره وحماية مقدساته.