|
الكامل وخليص - صلاح مخارش
قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة صباح أمس الأول الثلاثاء بزيارة لمحافظتي الكامل وخليص الواقعتان في الشمال الشرقي لمنطقة مكة المكرمة حيث التقى الأهالي وأعيان المحافظتين فور وصوله لكل محافظه منهما حيث وصل أولاً لمحافظة الكامل وبعدها اتجه والوفد المرافق له لمحافظة خليص فيما يزور صباح اليوم الأربعاء محافظة رابغ.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عصر أمس خلال تواجده في مبنى محافظة خليص أن كل المشاريع التي يشرف عليها في محافظة خليص والكامل، تتفق مع الخطة الخماسية للمملكة، رغم وجود بعض التعثر في المشاريع ولكنها بنسبة قليلة وليست جوهرية.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة إن هناك 168 مليون ريال بناء البنية التحتية في المنطقة جاري العمل عليها، منوهاً بروح المثابرة في التنفيذ التي وجدها من أبناء المنطقة.
وأضاف الفيصل بقوله: «إن اللقاء مع الشباب وتطلعاتهم يبشر بالخير في هذه المنطقة التي تشهد تطوراً من حسن إلى أحسن».
وأوضح الفيصل أن هناك فروعاً للجامعة جارٍ تنفيذها ستمثل نقلة نوعية، كما أن جميع هذه المشاريع تتلخص في التنمية التي تم إنجاز ثمانين بالمائة منها.
وكشف الفيصل عن وجود مخططات جديدة في تلك المحافظات للإسكان تم دراستها واعتمادها من قبل وزارة البلدية، وتم مناقشة البنية التحتية لها لتكون جاهزة للإسكان.
كما أكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن التوجه خلال السنوات المقبلة يهدف إلى إنشاء جامعات مستقلة في كل محافظة من محافظات المنطقة، تعمل على استقطاب أبناء المحافظة وتأهيلهم علمياً وعملياً ليكونوا قادرين على دفع المنطقة تنموياً.
وتجول أمير المنطقة أمس في محافظتي الكامل وخليص ضمن جولاته التفقدية لمحافظات المنطقة، ودشن عدد من المشاريع التنموية والتقى بطلاب وطالبات المحافظتين.
وابتدأ أمير المنطقة جولته أمس بتدشين فرع جامعة الملك عبدالعزيز شمالي جدة، الذي يقع على مساحة إجمالية قدرها 5 ملايين متر مربع، وتستوعب ما يقارب 25 ألف طالب وطالبة خلال السنوات المقبلة، من خلال إنشاء 30 كلية للبنات والبنين تهتم بالتخصصات العلمية المتوافقة مع متطلبات سوق العمل.
وطلبت إدارة الجامعة من أمير المنطقة أمس دعمه ومساندته لإكمال البنى التحتية للجامعة من خلال الرفع إلى مجلس التعليم العالي بالتعجيل في صرف المبالغ المالية المخصصة لإنشاء مباني الكليات والمعامل والمرافق المساندة من عمادات وإسكان لأعضاء هيئة التدريس ومستشفى تخصصي يضم 400 سرير.
وأبدى أمير المنطقة إعجابه بالجهود التي تبذلها الجامعة في سبيل إتمام هذا المشروع الحيوي الذي يعمل على استقطاب أعداد كبيرة من خريجي وخريجات الثانوية العامة.
وكانت إدارة جامعة الملك عبدالعزيز أنشأت مجموعة من المباني المؤقتة لاستغلال الوقت ريثما يتم البدء الفعلي في إنشاء المباني الرئيسية للجامعة، ويدرس نحو 1000 طالب في كليات السنة التحضيرية، الطب، الهندسة، الحاسبات، والعلوم، فيما سيتم استيعاب نحو 400 طالبة بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وخصصت وزارة التعليم العالي مبلغ 115 مليون ريال لوضع البنى التحتية الأساسية وتسوية الموقع المخصص لإنشاء الجامعة التي سيتم الانتهاء من مبانيها الأساسية في غضون الأشهر المقبلة تتبعها مراحل متقدمة من الإنشاء تتضمن الإسكان والمستشفى والمرافق الأخرى.
وزار أمير المنطقة ضمن جولته التفقدية محافظة الكامل، ورأس اجتماع المجلس المحلي للمحافظة والتقى بعدد من أعيان ومشايخ المحافظة، واطلع على المشاريع المتعثرة ووجه بسرعة إكمالها، وافتتح 3 كليات جديدة للبنات في المحافظة تتبع لجامعة الملك عبدالعزيز تعمل على استقطاب أكثر من 500 طالبة بدءاً من العام الدراسي المقبل.
والتقى أمير المنطقة بمجموعة من طلاب وطالبات التعليم العام والعالي في المحافظة وأكد لهم اهتمام القيادة بالشباب كونهم مستقبل هذه البلاد.
واستمع أمير المنطقة إلى أسئلة الطلاب والطالبات، التي اشتمل معظمها على المطالبة بتحويل فرع الجامعة إلى جامعة مستقلة، ووافقهم أمير المنطقة الرأي، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تحقيق ذلك في جميع محافظات المملكة، وأكد أن توجهه المقبل يهدف إلى إنشاء مكتبات عامة في جميع المحافظات، وجاء ذلك إثر سؤال لإحدى الطالبات تطالب بافتتاح مكتبة عامة في المحافظة، كما أكد أمير المنطقة أنه سيعمل على تخصيص موقعين لإنشاء نادٍ أدبي وآخر رياضي لأهالي المحافظة، وأبلغ أمير مكة طالبات وطلاب محافظة الكامل إلى أنه سيدعم كافة المشاريع الحرفية التي طالبت بها إحدى الطالبات في سؤالها لأمير المنطقة.
وبين في إجابته لسؤال لأحد الطلاب بضرورة تحويل طريق الكامل إلى مزدوج، أن العمل في تحسين الطريق بدأ بالفعل ويأمل أن يتم تطويره بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، وأكد أنه لم يعد بتحويل الطريق إلى مزدوج أو سريع إنما وعد بتحسينه، وأشار الطالب الذي وجه سؤاله إلى أمير المنطقة بأن الطريق كان سبباً في وفاة العديد من أهالي المحافظة، أن 50% من الخطأ يقع على الطريق والـ50% على المركبة وقائدها من خلال التزامه بأنظمة المرور.
وأكد عدد من أهالي محافظة الكامل أن زيارة الأمير خالد الفيصل ستنقل محافظة الكامل إلى مصاف المدن الحديثة وستسفر عن تسريع عجلة التنمية، وأوضحوا إلى أنهم يتطلعون من خلال زيارته بتحويل أحلامهم إلى حقيقة وواقع في تنفيذ المشاريع وذكروا بأن الزيارات الماضية أسفرت عن تسريع عجلة التنمية وتوفير الخدمات وإنشاء مشاريع جبارة في المحافظة وذلك من خلال وقوفه وزياراته المستمرة وتفقده على هذه المشاريع التنموية التي حظت بها المحافظة من مشاريع صحية وبلدية وتعليمية بالإضافة إلى فتح فرع لجامعة الملك عبدالعزيز وذكر الأهالي بأن المحافظة شهدت نقلة نوعية من حيث إنشاء العديد من المشاريع التي حولت محافظة الكامل إلى المدن الحديثة.
من جهة أخرى عقد الأمير خالد الفيصل في محافظة خليص اجتماعاً مع مدراء الإدارات ورؤساء المراكز في مقر المحافظة عرض خلالها المشاريع التي نفذت لهذا العام والتي بلغت 12 مليون ريال لدرء الأمطار وتسوير المقابر وتسمية الشوارع، بالإضافة إلى 72 مليون ريال اعتمدت للبلدية لإيجاد صبات خرسانية في الطرق وحدائق واستكمال للأرصفة.
بالإضافة إلى مشاريع جارٍ استكمالها في محافظة خليص اشتملت إنشاء مبانٍ صحية ومراكز صحية أولية، كذلك مشاريع نوقشت منها إنشاء تحلية مياه وإنشاء مستشفى وفرع لهيئة التحقيق ودفاع مدني ومركز للشرطة.