|
الجزيرة - الرياض
أشادت نائبة رئيس مجلس النواب بالبرلمان التشيكي السيدة فلاستا باركانوفا بالعلاقات التي تجمع بلادها بالمملكة العربية السعودية في شتى المجالات، مؤكدة أن هذه العلاقات تعد علاقات فتية إلا أنها في الوقت ذاته تشهد تنامياً ملحوظاً في ظل اهتمام وحرص حكومتي البلدين على تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وللشعبين الصديقين.جاء ذلك خلال استقبالها أمس الأربعاء بمقر البرلمان التشيكي في العاصمة براغ وفد مجلس الشورى الذي ضم أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية بالمجلس برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس إحسان بن فريد عبد الجواد، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ.ونوهت السيدة فلاستا باركانوفا خلال اللقاء بما تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من جهود في مجال نشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات، مشيرة إلى أنها مبادرة تعبر بكل تأكيد عن حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين شعوب العالم، معربةً عن اعتزاز بلادها بروابط الصداقة مع المملكة.
وأكدت أن بلادها تشاطر المملكة العربية السعودية الاهتمام في محاربة الإرهاب والقضاء على منابعه ومصادر تمويله، وبينت أن جمهورية التشيك بلد يشهد تقدماً وتطوراً منذ خروجها عن العباءة الشيوعية بما يجعل منها مناخاً خصباً للاستثمار لاسيما في المجال الطبي، وأعربت عن تطلعاته للمزيد من التعاون والعمل الثنائي المشترك والمثمر مع المملكة.وأوضحت أن جمهورية التشيك كإحدى دول الاتحاد الأوروبي تراقب عن كثب التطورات في القضية الفلسطينية التي استصعب حلها منذ عشرات السنين، وشددت أنه من اللازم أن تعمل الدول الصغيرة في دول الاتحاد الأوروبي كجمهورية التشيك على اتخاذ موقف وفتح مشاورات مع بقية الدول في الاتحاد من أجل التوصل إلى موقف داعم يساهم في حل الصراع القائم والوضع المتأزم.
وأوجزت نائبة رئيس مجلس النواب التشيكي لأعضاء وفد المجلس بنبذة عن مسيرة البرلمان التشيكي وعمل مجلس النواب، ومهام النواب التي تقتضي التزامهم باستقبال المواطنين التشيكيين كل أسبوع في دوائرهم الانتخابية للاستماع لمشكلاتهم ومقترحاتهم.من جانبه، أكد رئيس وفد المجلس إلى التشيك عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التشيكية السعودية بالمجلس المهندس إحسان بن فريد عبد الجواد، أن المملكة تحرص تماماً على تعزيز وتوثيق علاقاتها بمختلف الدول الصديقة لاسيما دول الاتحاد الأوروبي ومنها التشيك، مشيراً إلى أن المملكة تعد من أكثر الدول التي عانت الإرهاب إلا أنها استطاعت بتضافر الجهود أن تقضي على هذه الظاهرة وتجفيف مصادرها تمويلها وأصبحت دولة رائدة يشار إليها عالمياً في هذه المجال، لافتاً النظر إلى الاتفاقية الموقعة بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب.وحول الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، أوضح أن مثل هذه الأوضاع من شأنها أن تعكر صفو المنطقة، مبيناً أن المملكة وبفضل السياسات الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعادلة كانت -ولله الحمد- بمنأى عن تلك الأحداث، مشيراً إلى أنها تؤمن باستقلالية تلك الدول في إدارة شؤونها وتنأى بنفسها عن التدخل في شؤون الداخلية لأي دولة حيث تتخذ المواقف الحيادية التي تتواءم مع ما تحدده شعوب ودول تلك المنطقة.من جانب ثان، التقى وفد مجلس الشورى في إطار زيارته الرسمية وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى التشيك الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ، بنائب وزير التعليم التشيكي السيد ياكوب هودينارج، وذلك في مقر وزارة التعليم في العاصمة براغ.
وتم خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام، ومناقشة السبل الكفيلة بدفع وتطوير علاقات التعاون المشترك والعمل بين المملكة والتشيك في مجال التعليم، كما تناول اللقاء عدداً من العقبات والمشكلات التي يواجهها المبتعثون السعوديون للدراسة في جمهورية التشيك.وفي سياق متصل، استقبل نائب وزير الصحة التشيكي السيد يرجي شلانغر أعضاء وفد مجلس الشورى بمقر الوزارة في براغ، وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي المشتركة على الصعيد الطبي والصحي، كما ناقش الوفد عدداً من المقترحات التي من شأنها أن تحسن من جودة الخدمات التي يجدها المواطنون السعوديون الذين يتلقون العلاج في جمهورية التشيك.كما أطلع نائب وزير الصحة وفد المجلس على النظام الصحي والرعاية الصحية في التشيك والتأمين الطبي، مشيداً في الوقت ذاته بما وصلت إليه المملكة من تقدم في المجال الطبي والصحي والمستوى المتقدم للمستشفيات السعودية التي تحتضن أفضل الأطباء والاستشاريين والتجهيزات الطبية المتطورة. من جهة ثانية، عقد أعضاء وفد مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية برئاسة عضو المجلس المهندس إحسان بن فريد عبد الجواد، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبد الله آل الشيخ، اجتماعاً مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية ودول الشرق الأوسط بمجلس النواب بالبرلمان التشيكي النائب ياروسلاف شكاركا. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام، كما تم استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بما يخدم مصلحة شعبي البلدين الصديقين في شتى المجالات، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان التشيكي، وحضر أعضاء وفد المجلس عقب الاجتماع حفل عشاء أقامته مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية ودول الشرق الأوسط بمقر البرلمان التشيكي حضره عدد من النواب.
وكان وفد مجلس الشورى قد غادر براغ في ختام زيارته الرسمية لجمهورية التشيك متوجهاً إلى العاصمة المجرية بودابست في مستهل زيارة رسمية مماثلة إلى جمهورية المجر لمدة يومين .