لوبلين - عبدالله أبا الجيش
قام سعادة الأستاذ وليد بن طاهر رضوان سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بولندا بزيارة إلى مدينة لوبلين يرافقه فيها الأستاذ ماجد بن علي الشمري الرجل الثاني بالسفارة والمدينة التي يدرس بها زهاء الستين طالباً مبتعثاً يعتبرون الدفعة الأولى من الطلاب السعوديين في المدينة، حيث التقى خلال الزيارة بعدد من المسؤولين البولنديين كان في مقدمتهم رئيس المدينة السيد شيكشتوف جوك الذي رحب بزيارة سعادة السفير للمدينة وخلال اللقاء بحث سعادة السفير مع المحافظ عدد من المواضيع التي تهم الطرفين كان على رأسها أوضاع المبتعثين السعوديين، حيث بيّن السيد جوك أن المدينة تعد مدينة جامعية أكثر من كونها سكنية، إذ يقدر عدد الطلاب الأجانب بها بألف طالب وطالبة من مختلف دول العالم، مرحباً بالطلبة السعوديين معهم، مثنياً على سلوك وتعامل الطلبة السعوديين مع قرائنهم البولنديين بشكل خاص والأجانب بشكل عام؛ معتبراً إياهم مثلاً ينبغي أن يحتذى به في التعايش والاندماج المجتمعي، مبيناً أن المدينة تتوفر بها أحدث وسائل الأمن والسلامة، منها كاميرات المراقبة والمنتشرة في أجزاء المدينة مما يوفر أعلى درجات الأمان للطلبة. وتطرق سعادة السفير وليد خلال اللقاء إلى عدد من الأمور ذات العلاقة بالشأن الإسلامي أتى في مقدمتها إنشاء مقبرة للمسلمين والذي وافقت المحافظة على تقديمها إثر ذلك شرف سعادة السفير حفل الغداء الذي أقيم على شرفه وفي نهاية اللقاء قدم سعادة السفير هدية تذكارية للمحافظ عبارة عن مجسم لمدائن صالح وعطور عربية وكتب تعريفية بالمملكة.. كما تلقى رئيس المدينة نسخة من كتاب الجزيرة الذهبي رحلة ملك مترجم باللغة الإنجليزية، وبادل رئيس المدينة الهدايا بكتاب تاريخي مصور عن مدينة لوبلين؛ تلا ذلك لقاء مع مدير جامعة لوبلين السيد جامينيك قوافي وعميد شئون الطلبة الأجانب ناقش معه السفير المستوى الدراسي للمبتعثين إضافة إلى جودة المناهج التي يتم تدريسها لهم وحجم المجموعات الدراسية، وقد أوضح مدير الجامعة أن المواصفات والمعايير التي يتم تطبيقها لهي معايير ومواصفات الاتحاد الأوروبي، والتي تعد من أفضل المعايير العالمية.. كما قدم سعادته لمدير الجامعة عدداً من الهدايا التذكارية؛ عقب ذلك عقد سعادته لقاء مع المبتعثين السعوديين بيّن لهم فيه: أنما قدومه هنا إلا لخدمتهم والتماس حاجاتهم كمواطنين سعوديين جعل خادم الحرمين الشريفين راحتهم وسعدتهم في مقدمة أولوياته حفظه الله.. مشيداً سعادته بالدعم والرعاية اللذين يلقونهما من لدنه؛ تلا ذلك لقاء مفتوح ذكروا به أهم المشكلات التي تواجههم، مبدين عدداً من الاقتراحات لسعادته والذي وعد أن تكون محل اهتمام؛ ومن ثم قام سعادته بزيارة للمركز الإسلامي تفقد فيها أعمال الترميم التي تجري حالياً، كما اطلع على خطط التوسعة المستقبلية.. وثمّن المسؤولون في المركز هذه الزيارة التفقدية داعين لحكومة خادم الحرمين الشريفين بالجزاء العظيم تجاه رعايتهم لأحوال الإسلام والمسلمين.