|
الجزيرة - قبلان الحزيمي
تحظى الكشافة السعودية كغيرها من المناشط الشبابية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود - حفظه الله - مما أوصل الكشافة السعودية إلى القمة ويأتي ذلك إيمانا منه - يرعاه الله - بالدور الكبير الذي تقوم به الكشافة من الناحية التربوية أو كدعاة سلام من خلال المشروع الذي تبناه - أيده الله - لتدريب الكشافين في جميع أنحاء العالم إلى اعتناق ثقافة الحوار وجعل جهودهم في مجال السلام أكثر إيجابية وفاعلية.
كما شهدت الكشافة السعودية في عهده - يحفظه الله - وبدعمه تواجداً إقليمياً وعالمياً متطوراً في الكم والكيف في كثير من المجالات حيث إن الكشافة السعودية عضو في اللجنة الكشفية العالمية، وتترأس اللجنة العربية، وعضو في الكثير من اللجان العالمية والعربية والخليجية، ولعلنا في هذا التقرير نطلع على بعض النجاحات التي تحققت للكشافة السعودية بدعم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
هدايا السلام
في عام 2001 دعا الملك عبدالله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد الكشافين في جميع أنحاء العالم أن يكونوا « رسل سلام» وذلك للقضاء على أزمة الثقة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم وقد شاركه في هذا الاتجاه بحماس كبير الملك كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي باعتبار ذلك تحدياً كبيراً ينبغي على الكشافة التحرك لمواجهته وقد لبى النداء 10 ملايين كشاف من 118 دولة في جميع أنحاء العالم وتحمسوا لبدء بعض أنشطة السلام المتميزة تحت مسمى « منح السلام «، وتعتبر قصص نجاحهم قصصاً بطولية وملهمة نجحت في تغير مجتمعاتهم وجعل العالم مكاناً أفضل، وحضر 40 بطلاً منهم إلى مدينة نجران للمشاركة في احتفالات المملكة باليوم الوطني الثمانون وتشرفوا بمقابلة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الجمعية حيث أعربوا عن شكرهم البالغ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه.
وقد قام كل من سمو رئيس الجمعية وملك السويد بالمطالبة بإجراء تحديث لبرنامج « رسل السلام» في اجتماعهما الذي عقد في مدينة أوتاوا في 15 أكتوبر 2010 وتضمن النجاح الذي حققه برنامج « منح السلام» في الفترة من 2001 إلى 2010 م، وخطط المرحلة الثانية من البرنامج الذي يطلق عليه « رسل السلام « والذي يستهدف 20 مليون كشاف.
مخيمات السلام
من المقرر أن تستضيف المملكة مخيم السلام متزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني المجيد للمملكة هذا العام حيث ستوجه الدعوة إلى أكبر عدد من الجمعيات الوطنية في مختلف دول العالم أسوة بما حدث عام 2006 م في مدينة الجبيل وذلك للمساعدة في توفير وتعديل عدد جديد من رسل السلام وبناء هيكل معرفي وخبرة في داخل الحركة الكشفية والمساعدة في المحافظة على فاعلية وقوة البرنامج وستعتبر هذه المخيمات بوتقة لتفريخ الأفكار الجديدة ومختبر تقديم اتجاهات جديدة للبرنامج على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وسيتم تنظيم مخيمات السلام لعامي 2014 و2017 على نفس المنهج والأهداف.
وقف الملك لدعم الكشافة
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - على دعم الصندوق الكشفي العالمي بمبلغ قدره ثلاثة ملايين دولار ويكون وقفاً باسم خادم الحرمين الشريفين يخصص ريعه لدعم برامج السلام للكشافة وبرامج تدريب القيادات الكشفية على تنفيذ برامج السلام كما يتوقع أن يسهم الوقف في دعم برامج الجمعيات الكشفية في الدول الفقيرة وتأهيل القيادات الكشفية وتنظيم وإقامة الفعاليات في تلك الدول من خلال برامج يشرف عليها الصندوق الكشفي العالمي.
وأعلن ذلك في اللقاء الأول للصندوق الكشفي العالمي الذي أقيم في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 13-15-5-1430هـ حيث سلم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيس جمعية الكشافة العربية وزير التربية والتعليم التبرع بحضور ملك السويد كارل جوستاف الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي وعدد من الشخصيات العالمية أعضاء زمالة بادن باول.
الملك عبد الله و التحية الكشفية
يفخر منسوبو الحركة الكشفية في المملكة بمبادلة خادم الحرمين الشريفين لهم التحية الكشفية بمثلها ويعتبرون ذلك وساماً توجهم به الملك عبد الله بن عبد العزيز مما جعلهم يصممون الباجات التي تحمل صورته - حفظه الله - وهو يؤدي التحية الكشفية ويزينون بها صدورهم ويقدمونها هدايا لزملائهم داخليا و خارجياً وكان بداية ذلك خلال زيارته رعاه الله لمدينة الجبيل الصناعية يوم الأحد 7-8-1430هـ ثم توالت المناسبات التي يؤدي فيها مليكنا المفدى التحية الكشفية المتعارف عليها عالمياً..
كورتيبيا والكشافة السعودية
شهدت مدينة كورتيبيا البرازيلية فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي الـ 39 في الفترة من 4-10-2-1432هـ بمشاركة 980 قائداً كشفياً يمثلون 162 دولة وجاءت مشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية في كافة الفعاليات المتضمنة المنتدى الكشفي العالمي الحادي عشر للشباب، والمؤتمر الحادي عشر للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، واجتماعات الإقليم العربي، وحظيت مشاركة الجمعية بإعجاب المنظمة الكشفية العالمية وأعضاء اللجنة والأقاليم حيث برز الوفد في جميع الفعاليات من خلال الوفد الذي يعد من أكبر الوفود وورش العمل وعرض التجارب السعودية، وتوج بالتقرير الذي عرضه مندوب ملك السويد السيد جون قيقان عن دعم المملكة لبرنامج هدية السلام حيث وجد تقديراً عالياً من جميع المشاركين وتصفيقاً حاداً منهم للدور السعودي الكبير وما رسمه من صورة مشرقة للكشافة في أنحاء العالم وهو ما دعا كثير من الجمعيات إلى طلب الانضمام إلى ذلك البرنامج.
واختار المجلس العالمي الأعلى للكشافة أن تكون العاصمة الرياض مقراً لاجتماع اللجنة الكشفية العالمية المقرر عقده خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وقد وافقت اللجنة العالمية بالإجماع على عقد الاجتماع القادم في المملكة كأول دولة تستضيف الاجتماع خارج مقرها في جنيف في سويسرا لما تتمتع به المملكة من حضور دولي كبير كراعية للسلام والمحبة في أنحاء العالم.
وانتخب المؤتمر الكشفي العالمي الـ 39 الذي عقد مطلع هذا العام في البرازيل الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد من المملكة العربية السعودية لعضوية اللجنة الكشفية العالمية من خلال عملية التصويت التي انتخب فيها ستة أعضاء هم بالإضافة إلى الفهد، كارمين أخليليا في من فنلدا، جاوكونا الفاس من البرتغال، مارسيل ليدجو من كوت ديفوار، ماري نيكاتو من اليابان، دانيال آرنياني من الولايات المتحدة الأمريكية، كما يترأس الفهد رئاسة اللجنة الكشفية العربية.
مخيم مملكة الإنسانية
انطلاقاً من اهتمامات المملكة العربية السعودية بقضايا الأمة الإسلامية والعالمية جمعاء في أنحاء المعمورة ولاسيما في المواقف المشرفة لها في الأزمات كالكوارث والملمات وهي سمة تتبعها المملكة بتوجيهات من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أقيم خلال إجازة منتصف العام 2011 مخيم مملكة الإنسانية في المنطقة الشرقية شارك فيه 1000 كشاف من مختلف مناطق ومحافظات المملكة للتعريف بدور المملكة في خدمة الإنسانية وإسهاماتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وزع فيه أكثر من مائة وخمسين ألف بروشور تحمل شواهد مما قدمته المملكة للإنسانية بالإضافة إلى مختلف الفعاليات التي استهدفت مليون ومائتي مواطن ومقيم بالمنطقة الشرقية.
رعاية المخيم العربي الـ 24
كان مساء يوم السبت الموافق 20-4-1421هـ يوماً تاريخياً للكشافة العربية عموماً و السعودية خصوصاً عندما رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكان وقتها ولياً للعهد حفل افتتاح أول مخيم عربي يقام في المملكة العربية السعودية والذي شهدت فعالياته عهداً جديداً في تاريخ الكشفية السعودية و العربية ونقل على الهواء مباشرة عبر العديد من الفضائيات كأول حدث كشفي في تاريخ المخيمات العربية.
تدشين موقع الجمعية
تفخر جمعية الكشافة العربية السعودية بأن يكون خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ هو من دشن موقع الجمعية على الشبكة العالمية للإنترنت خلال زيارته لموقع الإنترنت بالمخيم.
كلمة المليك في المؤتمر 23
استضافت جمعية الكشافة العربية السعودية المؤتمر الكشفي العربي الثالث و العشرون برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولي العهد وشارك فيه 16 وفداً كشفياً عربياً وعدداً من المنظمات الكشفية العربية والعالمية وقد ألقى في حفل الافتتاح معالي رئيس الجمعية آنذاك الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة راعي المؤتمر جاء فيها «يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، التي تفتح ذراعيها لكل عربي وكل مسلم، إن المملكة كانت و ستبقى - إن شاء الله - داعية للتعاون والتضامن بين العرب و المسلمين، واجتماعكم هذا وجه مشرق من وجوه التعاون و التضامن، والتعارف والتآلف، بين شباب أمتنا الواحدة، وإن اختلفت أقطارها، أو تباعدت ديارها.
فهو تعاون على الخير و البر، وتعاهد على مكارم الأخلاق التي تتبناها الحركة الكشفية، والتي جاء بها الإسلام الحنيف، كما جاء بها الأنبياء الكرام عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام.
إن العالم من حولنا يمر بفتن كقطع الليل المظلم، اختلطت فيه المعالم، وضاعت الحقوق، وأزهقت أرواح الأبرياء، وإننا من منطلق عقيدتنا نرفض الظلم بكل أنواعه وأشكاله وألوانه، ولا نرضى أن يؤخذ البريء بذنب المجرم، ولا يعاقب إنسان على جريمة لم يرتكبها، وذلك كما جاء في كتابنا المجيد { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، لا نفرق بين شعب و شعب، أو بين دين و دين، كما عبرنا في أكثر من مناسبة. يجب علينا إذا أردنا التقدم أن نتسلح بالعلم و المعرفة، وبالخلق الكريم، والسلوك المستقيم، و بالتواضع، والتسامح، والإتقان في العمل، وبفتح نوافذ الحوار مع الموافق و المخالف، فهذه من أهم الأسس التي تبنى عليها الحضارات، وترقى بها الأمم.
وليحذر أبناؤنا أن يغرر بهم المغررون، ويفتنهم الفاتنون، وليحذروا أيضا الانخداع بكل ناعق، والتقليد الأعمى لبعض الفئات المنحرفة عن الجادة، وليأخذوا النافع المفيد الذي لا يتعارض مع قيمنا العظيمة مهما كان مصدره، لأن الحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها فهو أحق الناس بها، وليكن همهم الأول درء الفتن، وعدم المشاركة فيها، والحفاظ على أمن بلادهم وسلامتها، وصيانة مكتسباتها، والحفاظ عليها.
لذا فإنني أهيب بفتياننا جميعاً أن ينضموا إلى الحركة الكشفية، لأنها تعلمهم الرجولة والقوة، والاعتماد على النفس بعد الاعتماد على الله، وتنمي طاقتهم وقدراتهم الكامنة، وتطلق ملكات الإبداع لديهم، وتعلمهم حسن التصرف في المواقف الصعبة، وابتكار الحلول للمشكلات التي لا تخلو منها حياة الإنسان، وبهذا يكونون في مجتمعهم أعضاء ناشطين عاملين، لا خاملين عاطلين.
الكشافة وحماية البيئة
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معرض السلام الدولي الكشفي الدولي الذي افتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والملك كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وحقق المعرض مفهوم التواصل والتعبير عن التعايش بسلام بواسطة رسوم وصور فوتوغرافية وكان المعرض الذي انطلق من السعودية إلى عدد من العواصم والدول العالمية ويحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كون المملكة هي الداعمة والراعية لمشروع هدية السلام الكشفي الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحقق المعرض هدفه في إبراز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال السلام والمجال الكشفي وإظهار التربية الكشفية ودورها في تنمية المجتمع ودور جمعية الكشافة العربية السعودية في نشرها والتعريف بها.
كما رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية برنامج حماية البيئة الذي دشنته جمعية الكشافة السعودية بحضور عدد من الشخصيات الكشفية العالمية والعربية.