|
اعتبر مدرب برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا إن ما ينتظر فريقه في الفترة المتبقية من الموسم يعتبر هدية والنادي الكاتالوني سعيد بقبولها وذلك بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان برشلونة تغلب أمس الأول على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (1-صفر) في إياب ربع النهائي بعد أن فاز أيضًا ذهابًا 5-1، ليبلغ نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي والثالثة عشرة في تاريخه المتوج بثلاثة الذي يواجهه السبت في موقعة حاسمة قد تحدد هوية البطل، كما يلتقي الغريمان التقليديان الأربعاء المقبل في نهائي مسابقة الكأس المحلية إضافة إلى احتمال مواجهتهما في نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأم في حال نجح ريال في التخلص من توتنهام الإنكليزي عندما يحل ضيفًا عليه اليوم بعد أن تغلب عليه ذهابًا برباعية نظيفة.
وقال غوارديولا بعد الفوز على شاختار بهدف من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي: «إنه نجاح تام. لقد أظهرنا مدى ثباتنا والجميع قام بعمله بالشكل الصحيح».
ورأى غوارديولا بأن فريقه أثبت جدارته تمامًا حتى وإن كانت في انتظاره مباريات حاسمة، مضيفًا «من الآن وصاعدًا لا يهم الوضع الذي نحن فيه. ما يهم هو الذهنية والرغبة. إنها هدية سيقبلها أي رياضي بمنتهى السعادة. في هذا الوضع كل ما يمكننا فعله هو شكر اللاعبين، واعتبار ما يحصل على أنه هدية».
وعلق غوارديولا على مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في أربع مناسبات خلال الأسابيع المقبلة في حال تخطى النادي الملكي مضيفه توتنهام مساء اليوم، قائلاً: «نتحدث عن فرصة مواجهة أفضل فريق.. لا يهم عدد المرات التي نتواجه معهم، ما زالوا أقوى فريق بكل ما للكلمة من معنى. إنهم الأقوى، الأفضل من ناحية المستوى والفريق الذي لا يمكن إيقافه. سنقبل التحدي ونتطلع إليه».
وأجاب غوارديولا على سؤال حول كيفية تعامل لاعبيه مع الضغوط، قائلاً: «باسترخاء تام، يحاولون القيام بعملهم بأفضل طريقة ممكنة. لا يمكننا أن نحقق أفضل من ذلك. علينا الآن أن نواجه منافسًا قويًا جدًا. إن السكينة الداخلية الناجمة عن إدراكنا بالمكان الذي أوصلنا إليه مؤسستنا حتى الآن في المسابقات الثلاث، لا توصف. كل ما علينا فعله الآن هو الاستمتاع. إنه من دواعي سرورنا أن نتمكن من الاستمتاع بهذه الفرصة».
وكان برشلونة حقق فوزًا كاسحًا في المواجهة الأولى التي جمعته بريال في الدوري هذا الموسم على ملعب «كامب نو»، إذ دك شباك النادي الملكي بخماسية نظيفة، محققًا فوزه الخامس على التوالي على غريمه التقليدي الذي لم يخرج فائزًا من موقعة ال»كلاسيكو» منذ السابع من مايو 2008 عندما فاز على ملعبه «سانتياغو برنابيو» بأربعة أهداف لراوول غونزاليس والهولنديين اريين روبن ورود فان نيستلروي والأرجنتيني غونزالو هيغواين، مقابل هدف للفرنسي تييري هنري.
وستسلط الأضواء في موقعة السبت المقبل إلى المواجهة بين ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتنافسان على لقب هداف الدوري، إذ سجل الأول 29 هدفًا مقابل 28 للثاني.