برلين - (د ب أ) :
في فصل الربيع، يزداد الطقس دفئا ويطول النهار وتظهر البراعم على الأغصان وتعود الطيور إلى التغريد في الصباح، رغم ذلك، لا يستمتع الجميع بفصل الربيع، إذ يعاني البعض ما يسمى ب»حمى الربيع»، التي تتضمن أعراضها حدوث مشكلات في القلب والشرايين وشعور بالخمول والتعب. ولعل ذلك هو السبب في أن هؤلاء يستاءون بصورة خاصة من الانتقال إلى التوقيت الصيفي في أواخر مارس. غير أن هناك نبأين سارين لأولئك الذين يفتقرون إلى النشاط في حركتهم بعدما ينقضي الشتاء. الأول أن هناك سبلا لإعادة شحن طاقتهم، والثاني أن أعراض «حمى الربيع» تختفي في وقت لا يتجاوز نهاية أبريل. ويقول توماس فيس، وهو طبيب ممارس عام وأخصائي في العلاج النفسي بمدينة مانهايم الألمانية: «بحلول مايو، يتم استعادة التوازن». ظهور «حمى الربيع» هو علامة على أن الجسم بدأ في التأقلم مع الظروف الجديدة، وتحديدا زيادة الأشعة فوق البنفسجية وارتفاع درجة الحرارة.
ويواجه المرضى وكبار السن المشكلات الأكبر في التأقلم مع هذه الظروف، ويشير فيس إلى أن النساء أكثر تأثرا بذلك من الرجال، وتسبب زيادة أشعة الشمس في اختلال التوازن الهرموني في الجسم، ولذلك يفرز الجسم المزيد من السيروتونين (وهي مادة عصبية فعالة في الأوعية) بسبب الأشعة فوق البنفسجية». و»توجد (الساعة البيولوجية) في الطبقة السفلى من المخ، وتحديدا في منطقة المهاد التحتاني»، كما توجد منطقة المهاد التحتاني أسفل النظام العصبي المستقل، وهي مسؤولة عن بعض الوظائف مثل الحفاظ على ضغط الدم والتحكم في وزن الجسم والشهية وتنظيم فترات النوم واليقظة.