الأحساء - نواف الشمري

افتتح محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، مساء أول أمس الثلاثاء فعاليات سوق هجر الثقافي والتراثي في نسخته الثانية، حيث أبرزت الفعاليات أحداث ملحمة «جواثا يسكنون».

وقد نظمت الفعاليات غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تستمر 9 أيام بالتزامن مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، في قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت وسط مدينة الهفوف التاريخية.

وتضمن عرض الأوبريت مجموعة من المواقف في التاريخ الإسلامي وأحداثها التي كتبها سامي الجمعان، مدير جمعية الثقافة والفنون، فيما أخرج الأوبريت نوح الجمعان، وأدته فرقة المسرح بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء، وجسد الأدوار مجموعة كبيرة من الممثلين، واستمر عرض الأوبريت 35 دقيقة وحمل الطابع التاريخي. وفي كلمة الافتتاح أكَّد رئيس اللجنة التنفيذية للسوق واللجنة السياحية في غرفة الأحساء عبد اللطيف العفالق، أن السوق يربط الأغصان اليانعة لحضارتنا السعودية الشامخة بجذورها العريقة الضاربة في عمق التاريخ، ففي «هجر» قبل 7 آلاف عام اخترعت الكتابة وأذن للعلم أن يتطور ويتراكم ، مشيراً إلى هوية هذا المهرجان الثقافية والتاريخية، وقال إنه يغوص في تاريخ وحضارة المنطقة ويقدمه بأسلوب ثقافي سياحي محترف إلى الأجيال الجديدة والسياح وزوار الأحساء. وأضاف: «نأمل بفضل الله، ثم دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء في أن يتحول السوق إلى مهرجان دولي يستقطب الزوار والمهتمين من الداخل والخارج، كما يقدم المهرجان هذا العام شخصية رمزية لأحد أبناء تلك القبيلة، بني «قيس»، ليقدم رسائل السوق الثقافية للأطفال وليضفي المزيد من التشويق لهم للتفاعل مع هذا الحدث الثقافي». وأشار المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، في كلمته خلال الحفل، إلى أنه بات جلياً لصنَّاع القرار في المحافظة وعلى رأسهم الأمير بدر بن محمد أهمية هذه الفعاليات، وذكر الحاجي أن التقارير الإحصائية من مركز الإحصاءات السياحية التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار (ماس) أوضحت أن متوسط الإنفاق للفرد السائح الزائر لسوق هجر في العام المنصرم بلغ 1430 ريال توزعت بين الإيواء والتسوق والأكل والترفيه، مضيفاً أن الإنفاق من السياح على مهرجانات العام المنصرم على مستوى البلاد وصل إلى مليار ريال من أكثر من عشرة ملايين سائح.