|
انقرة - طرابلس - وكالات
قال مسؤولون أتراك يسعون للتوصل لوقف إطلاق النار في القتال الدائر في ليبيا أمس الثلاثاء إنه لا تلوح في الأفق انفراجة للخلاف بين طرفي الصراع بشأن بقاء أو رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو مع مبعوث من حكومة القذافي مساء الاثنين لإجراء محادثات بشأن شروط عامة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الليبي.
ومن المتوقع أن يزور وفد من المعارضة أنقرة في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مماثلة.وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية «موقف الجانبين متصلب... يصر طرف - المعارضة- على رحيل القذافي ويقول الطرف الآخر إن القذافي يجب أن يبقى. لذا لم تحدث انفراجه بعد».
من جانب آخر أبدت الحكومة الليبية استعدادها للتفاوض حول إصلاحات لكنها رفضت أي حديث عن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي معتبرة أنه يشكل «صمام أمان» لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لأربعة عقود.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم للصحافيين إن النظام الليبي مستعد للتفاوض حول أي شكل من أشكال الإصلاح السياسي، كالانتخابات أو الاستفتاء، ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي.
وقال موسى ابراهيم للصحافيين «أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة أخرى أي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض يمكننا أن نتحدث فيه يمكن أن نحصل على كل شيء، انتخابات، استفتاء، الخ».
ولكنه أضاف إن «القائد (معمر القذافي) هو صمام الأمان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر أنه غاية في الأهمية لأي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف».
وكان موسى يرد على أسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب. وأوضح أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض أن «تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي أن يفعله».