أقفلت وزارة التربية والتعليم ملف حسميات طالت رواتب أكثر من 800 معلم ومعلمة، ممن تعاقدت معهم الوزارة ضمن برنامج محو الأمية وتعليم الكبار، بحجة التأمينات الاجتماعية، ليتفاجأوا بعدم وجود تأمينات، رغم الحسميات التي كانت تقتطع منهم بواقع 5% شهرياً. وجاء إقفال الملف، ليدين الوزارة، في هذا الخطأ غير المبرر.
أنا لا أفهم، وسأظل لا أفهم، كيف يمكن أن تحدث مثل هذه الأخطاء، من وزارة التربية والتعليم؟! كما لا أفهم، وسأظل لا أفهم، لماذا تستمر هذه الأخطاء في الوزارة التي يُفترض أنها معنية بحماية حقوق المعلمين والمعلمات؟! وحين أسأل هذ السؤال، فلأنني أشعر ويشعر كل الناس معي، بأن الوزارة أخذت تعتني بكل شيء، إلا بالمنهج التعليمي وبحقوق المعلمين والمعلمات. وإلا ما معنى أن يكون لدينا معلمون ومعلمات، على بند العقود، ولا أحد يحاول تعويضهم عن هذا النظام الجائر والمجحف والمحبط، بل تحسم من رواتبهم، ثم يقود الحسم إلى لا شيء، لا تأمين ولا غيره!
علينا أن نسأل مسؤولي وزارة التربية والتعليم:
- هل الترهل الوظيفي الذي تعاني منه الوزارة، ناتج عن حالة «تيبس» بعض القياديين على كراسيهم، و»تيبس» بعض القطاعات على حالها القديم؟! وهل هذا الترهل، هو الذي يسبب كل هذه الأخطاء المتواصلة؟! وهل لو تم القضاء على هذا اليباس، سنقضي على تلك الأخطاء؟! ولماذا لا تفعل الوزارة ذلك؟!