هذا الرجل - الأمير عبد الله بن مساعد - لهو رفيع التهذيب.. حسن التربية.. يشعرك بتلقائيته وثقافته وصراحته وبساطته.. إنه رجل عمل وإنجاز.. في زمن كثر فيه اللغو والأدعياء.. من المتملقين والوصولية بعيداً عن قيم العمل والإنجاز.. وبعيداً عن إيجابية الانشغال بالعمل البنّاء التي يتمتع بها عبد الله بن مساعد.
** هذا الرجل التلقائي وعضو الشرف الاستثنائي عبد الله بن مساعد.. هو الذي كان خلف الكثير من الإنجازات الاقتصادية الرياضية الوطنية الهامة.. وعلى سبيل المثال فهو الذي وضع أسس الاستثمار الرياضي من خلال ناديه.. لتتبعه بقية الأندية.. في خطوة ستؤرخ لسموه في سفر التاريخ الرياضي السعودي.
** هذا الرجل النزيه.. ينجز الكثير لناديه أثناء عضويته الشرفية.. قبل ترؤسه.. وها هو ينجز ما لم تنجزه إدارات أندية أخرى بقضها وقضيضها بعد ترجله من سنام رئاسة النادي.. وهذا هو ما يميز الهلال.. فرجاله الأوفياء قلّما يتواجد من هم في مثل قامتهم السامقة بالأندية الأخرى.. بكل صدق وأمانة.. فليست قيمة الإنسان عند عبد الله بن مساعد في الفضيلة التي يمتلكها.. بل في سعيه التلقائي لتجسيد الفضيلة في أزهى صورها.. بعيداً عن التكلف والتصنع.
** إن ترؤس الأمير عبد الله بن مساعد لفريق عمل دراسة خصخصة الأندية السعودية وتطوير استثماراتها لهو الاختيار الأمثل للقامة السامقة والشامخة في الاستثمار الرياضي فهو مشروع القرن لأن خصخصة الرياضة من المشروعات الاقتصادية الهامة جداً في تطوير الأندية السعودية، مما يساعد على التمويل الذاتي دون الاعتماد على ميزانية رعاية الشباب، الأمر الذي سيعود على الأندية السعودية بالكثير من الإيجابيات.. في وقت أصبحت فيه المادة هي عصب الرياضة أينما كانت.
** إن خصخصة الأندية لهي مرحلة متقدمة من العمل الدؤوب الذي يبذله الرئيس العام سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. هذا الشاب الذي يخطو بالرياضة السعودية خطوات غير مسبوقة في إطار النظام والشريعة الرياضية حسب الأنظمة الدولية.. وأهمها – في نظري - تطبيق أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم بحذافيرها.. وهنا نلمح ذكاء غير مألوف لدى القيادات الرياضية العربية.. وأجزم أنها ستدفع بالرياضة السعودية إلى آفاق غير مسبوقة.. بعيداً عن العشوائية والاجتهادات والميول.. أهمها توطيد أسس النظام وتطبيقه على الجميع.. وخصخصة الأندية.. والشاب نواف بن فيصل هو مؤهل لهذا الإنجاز بإذن الله.. أو هكذا ألمح.. وهكذا أرى الأمور برؤية تفاؤلية.
جاءتك على ما تتمنى .. يا تونسي الوحدة !!
قبل عدة مواسم كان أداء فريق الوحدة المكي جيداً في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. بصورة جعلت إدارته برئاسة الأستاذ جمال التونسي تتفاءل بشكل مبالغ فيه.. مما جعله يشغل نفسه وإدارته عن المباريات المهمة.. بطلبات وتوسطات هنا وهناك لإقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بمكة المكرمة.. وحين فاز الفريق الأحمر العتيد على فريق الشباب من الرياض.. وتأهل للسيمي فاينل.. خرج رئيس الوحدة عن طوره في الملعب بعد انتهاء المباراة.. وأقام كرنفالاً صاخباً لنفسه.. وليس للاعبين أو لعاطي الموركي وصحبه.. فهناك من يحمله على الأكتاف.. وهناك من يتغنى بالرئيس.. فضلاً عن الراقصين حوله.. ولم يكن يتقبل الأستاذ جمال أن يبارك له أحد وسط هذا (المولد) الصاخب.
في اليوم التالي رفع البرقيات.. وكثف الاتصالات.. لإقامة النهائي بمكة المكرمة.. وكان عقلاء الوحدة ومنهم ابن عمه طلعت تونسي قد قالوا له: دعنا نتأهل للنهائي ثم نطالب بإقامة المباراة بمكة المكرمة، ولكن ردة فعل رئيس الوحدة كانت غاضبة لهذا الرأي.. ثم سرعان ما خرجت الوحدة من الاتحاد الذي أصبحت مباريات الوحدة والأهلي بالنسبة له تحصيل حاصل خلال الحقبة الأخيرة.. حيث كسب الاتحاد مباراته تلك مع الوحدة بسهولة بالغة كالعادة.. فأسقط في يد الأستاذ جمال تونسي وتوعك بعدها.. فلو أنه ركز على تهيئة الفريق لكان هذا أنفع وأجدى ولربما كان سبباً في تغيير مسار المباراة ووضع فريق الوحدة في الصف الأول.
الآن وبعد تأهل الوحدة مع شقيقه الهلال لنهائي بطولة كأس ولي العهد.. انصرفت جميع جهود الإدارة الوحداوية في إقامة النهائي بمكة المكرمة.. ونسوا مباريات فريقهم بصورة شبه كلية.. وما تردي نتائج الوحدة مؤخراً في سلم دوري زين غير نتاج لإهمال الإدارة للفريق ومبارياته.. والانشغال نحو السعي لإقامة المباراة في مكة المكرمة.. رغم أن تحديد ملعب النهائيات لا يكون بتلك الطريقة التي يراها الأستاذ التونسي.
إن كرة القدم لا تحتمل تلك التأويلات التي يتطلع لها رئيس الوحدة.. فالكرة هي الكرة.. لها قوانينها ونواميسها.. سواء أقيمت المباراة في مدينة الملك عبد العزيز بمكة أو استاد الملك فهد بالرياض أو في وملبدون اللندني أو في استاد امريكانا بالبرازيل.. فكرة القدم لا تحتمل كل ذلك التشنج.. وتلك التحكمات.. فمن فروسية كرة القدم والرياضة عموما.. التواضع عند الفوز والابتسامة عند الخسارة.. وأجزم أنه ليس هناك خاسر.. فالوصول لنهائي بطولة كأس ولي العهد لهو بطولة بحد ذاته.. وهو شرف كبير لكلا الفريقين.
نبضة !!
* هاجم بعض الزملاء من صحفيي الأهلي الكابتن محمد عبد الجواد لرأي أدلى به.. اعتقاداً منهم أنهم يحققون الولاء الشخصي المطلوب بمهاجمة عبد الجواد.. إلى هنا فالأمر إلى حد ما مقبول.. إنما هناك فئة من إعلاميي القلعة من وقع في (حيص بيص) لأنهم في حالة مهاجمته.. سوف يكشف الكابتن عبد الجواد عن (بلاوي متلتلة).. وهم في نفس الوقت يستجدون الرضا ويرتجونه.. مما جعل أحدهم يعبر عن ضيقه بهذا الوضع بكلمة (ضِعْنَا).. وهذا هو أحد أسباب تردي نتائج القلعة بوجود المنتفعين.. وغياب المهنية بل ووفاتها الدماغية.. والتملق ما يزال مستمراً !!
* جماهير الأهلي.. صنفت كتّابها حسب التملق والحربائية البغيضة وضرب الدفوف.. وقد أحسنت تلك الجماهير الصابرة بوضع أولئك المتلونين.. كل في موقعه.. ومن يستغفل الجماهير فهو الخاسر.. فلم يعد هناك ما يخفى عليهم.. إنما الكارثة الحقيقية ستصدمهم حتماً.. لو عرفوا الحقيقة كاملة.. مع سقوط أوراق التوت تباعاً !!
* ذلكما الناطقان باسم الناديين العاصمي والساحلي.. يذكراننا بأولئك البائسين الناطقين باسم بعض الجهات في الأنظمة المهترئة.. وهي شغلة ما لا شغلة له.. فالهرب من الماضي الشخصي.. ومحاولة فرض ضبابية على الحاضر المصطنع.. والهلع القادم المخيف.. يجعلك تشعر بالشفقة على وسوسة وصنوه باصرّة.. ويجعلنا نتساءل: ماذا فعلت بهم يا الزعيم ؟ !!
قفلة:
ثلث الشعب السعودي مصاب بالسكري.. وهناك من لا يزال يعارض فرض حصص التربية البدنية في مدارس البنات !!.. فعلى المسئولين في تعليم البنات خشية الله في بناتنا.. وإنشاء الصالات الرياضية المغطاة تماماً.. واعتماد دورات تدريبية للمعلمات غير المتخصصات إلى حين اعتماد كليات للتربية الرياضية للبنات.. وزرع ثقافة الاعتناء بالصحة.. مع ضرورة التقنين في استقدام الخادمات المنزليات.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وهو المحتسب والمستعان !!