الرياض - مريم السلطان
أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بوكالة كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برنامج توعوي تثقيفي بعنوان (حساسية الجلوتين) في قاعة المناقشات. وبدأ البرنامج بمحاضرة توعوية عن حساسية الجلوتين ألقتها الأستاذة هبة محمد بن حسين إخصائية التغذية بمستشفى الحرس الوطني تناولت فيها الجلوتين وأين يوجد، مشيرة إلى أنه عبارة عن بروتين يعطي خاصية اللزوجة والالتصاق في الغذاء ويوجد في القمح والشعير والبرغل والفطير والسميد، كما بينت أسباب حساسية الجلوتين وأعراضها وطرق العلاج ومضاعفات المرض.
وأوضحت أن العلاج الوحيد الذي توصل إلية العلماء هو: (الاحتماء من تناول منتجات الجولتين، استخدام بدائل الجولتين كبديل دائم إلى أن يتمكن العلم من اكتشاف علاج جديد بإذن الله)، كما تناولت الأغذية البديلة والمتمثلة في الحليب ومشتقاته واللحوم بأنواعها والفواكه والخضروات.
كما تضمن البرنامج ورشة عمل خارج القاعة عرضت فيها العديد من الأغذية الآمنة والخالية من الجلوتين، ووزعت خلالها الكثير من المنشورات والبروشورات التي تعرف بحساسية الجلوتين وأنواع الأغذية البديلة.
وخلص البرنامج إلى عدة توصيات منها دعم المجموعات السعودية الداعمة لمرضى حساسية القمح، وإنشاء جمعية وطنية تعنى بمرضى حساسية الجلوتين، وإنشاء مصنع ومخبز محلي خاص بالمنتجات الخالية من الجلوتين، وتوفير معونات خاصة لذوي المصاب ومساعدتهم في تخصيص بيئة سليمة لمصاب السيلياك.
كما أوصى البرنامج بإعداد برنامج علاجي ومتابعة طبية خاصة لمصابي حساسية الجلوتين، وزيادة التوعية في المستشفيات والجامعات والمدارس ومراكز العمل عن ماهية مرض السيلياك وحساسية الجلوتين والإشارة إلى معاناة المرضى في التعايش مع السيلياك في المجتمع، ودراسة توفير منتجات خالية من الجلوتين في المدارس والمستشفيات ومراكز العمل بشكل رسمي.
وفي نهاية البرنامج قدمت وكيلة كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة هيلة بنت محمد القصيّر شكرها للدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على تشجيعها ودعمها لإقامة مثل هذه البرامج التوعوية.
كما قدمت الشكر للدكتورة نورة بنت مسعود بالحارث عميدة كلية الآداب على دعمها لجميع الأنشطة التي تقام بالكلية وحرصها على متابعتها. كما شكرت منفذي البرنامج الأستاذة هبة بنت حسين والأستاذة نورة الربيعة والأستاذة ريم القرني وجميع الطاقم الذي حضر معهن على الجهود الكبيرة التي قاموا بها لتوعية مجتمع الكلية وعلى المعلومات الثرية التي قدمت خلال البرنامج. كما شكرت الأستاذتين نوال آل سلمة وسارة الفرج على جهودهما في إعداد وتنفيذ هذا البرنامج منذ أن كان فكرة. كما شكرت جميع الحاضرات وحثت الكل على حضور مثل هذه الأنشطة.
وقد حضر هذا البرنامج عدد من الأمهات من خارج الكلية واللآتي لديهن مصابون بهذا النوع من الحساسية.
وقد أبدين إعجابهن بهذه البرامج التي تنفذ في كليات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما قدمن الشكر لجميع منسوبي الجامعة على أتاحة الفرصة لهن لحضور مثل هذه البرامج التوعوية. كما طالبن بتكثيف البرامج التوعوية في هذه المجالات.