|
الجزيرة - الرياض
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في الفترة من 15- 18 جمادى الأولى 1432هـ، بمشاركة واسعة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكثر من (34) دولة، إضافة إلى خبراء وقيادات التعليم العالي في عدد من الدول المتقدمة.
صرَّح بذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وقال: إن تنظيم المعرض هذا العام يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عُقدت في شهر صفر من العام الماضي؛ حيث حظي بإقبال كبير من قِبل الزوَّار الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر، أو من قِبل الجامعات المشاركة واتفاقيات التعاون الأكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية، التي بلغت أكثر من (45) اتفاقية ومذكرة تعاون، إضافة إلى عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها أكثر من (55) محاضراً من (26) دولة، وحظيت كذلك بمشاركة واسعة من قِبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية.
وأضاف الدكتور العنقري بأن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح وتقويته من خلال توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.
وأشار معالي وزير التعليم العالي إلى أن هذه الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة)، يشارك فيه (16) من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين، من بينهم جميل سالمي مدير التعليم في البنك الدولي، وفيليب ألتباخ مدير مركز التعليم العالي الدولي، وخوزيه نارو روبلز مدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وجوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق ومدير جامعة ماستريخت في هولندا، وديفيد سكورتون مدير جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية. وسيناقش المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين عدداً من المحاور، من بينها «التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي» و»التنافس العالمي في التعليم العالي» و»الاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي» بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد.
وأكد معالي الدكتور العنقري أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات على عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة.