وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي إما أنه يضحك على أهل الخليج العربي، وبخاصة أهل الكويت، أو أنه يعتبر عرب الخليج كدأب الإيرانيين (غُشْم) طيبين، يمكن أن يضحك عليهم؛ فهذا ال(صالحي) يصف حُكْم محكمة كويتية على جواسيس إيران في الكويت بأنه (مؤامرة)، وهو بهذا يتهم القضاء الكويتي المعروف عنه النزاهة، أو على الأقل ليس مثل قضاء إيران الذي يأخذ تعليماته من مُسيِّري الحرس الثوري، بأنه غير عادل!
القضاء الكويتي عُرف عنه النزاهة والحيدة، حتى أنه أصدر أحكاماً نُفِّدت على كبار المسؤولين في الكويت، ومنهم من أبناء الأُسْرة الحاكمة.
إذن كيف يتآمر هذا القضاء في حُكْمه على جواسيس إيران..؟!! هؤلاء الجواسيس الذين أدانتهم القرائن والإثباتات التي جمعها الادعاء العام، وقد ضُبطوا في أكثر من موقع، وهناك تسجيلات ووثائق تثبت جرمهم وجرم الدبلوماسيين الإيرانيين الذين كانوا يُحرِّكونهم...؟
هذا الوزير يقول في تصريح آخر بعد اتهامه القضاء الكويتي بالتآمر على إيران: إن علاقات إيران بالكويت علاقات أخوية، وإنها جيدة..!
جميل، علاقات أخوية ومع هذا يتجسسون على دولة الكويت التي حاولت حكومتها ودبلوماسيوها تجاوز كثير من الخروقات والأفعال الإيرانية العدائية، وكانت الحكومة الكويتية تطمح إلى أن تكون (جسراً) بين دول مجلس التعاون وإيران لتحسين العلاقات، وقد عملت الكويت على فك العزلة التي تحاصر النظام الإيراني، وأنها تجاوزت - عن قُدْرة - عن كل الأفعال غير الودية التي يرتكبها المبعوثون الإيرانيون الرسميون والطائفيون، الذين ترسلهم الدوائر المحيطة بالمرشد الإيراني؛ إذ كانوا يطلقون تصريحات معادية واستفزازية وطائفية أغضبت جميع الكويتيين إلا من له ارتباط طائفي بإيران، كما أن دولة الكويت سهَّلت عمل العمالة الإيرانية الوافدة التي وصلت في أشهر عديدة إلى أكثر من مائة وخمسين ألف عامل يحملون إقامة سارية المفعول، هذا غير المتسللين؟!..
كثير من التجاوزات والأفعال المرفوضة يرتكبها الإيرانيون الرسميون من دبلوماسيين ومبعوثين إلى أرض الكويت، ودولة الكويت تتغاضى عنها من باب اللياقة الدبلوماسية والترفع بأمل أن يعود الإيرانيون إلى صوابهم.. ولكن كل الأفعال الطيبة والنوايا الكويتية الحسنة ذهبت أدراج الرياح؛ لأن الإيرانيين يعدون مواقف الكويت الحسنة ضعفاً؛ ولهذا فقد تمادت شبكات التجسس الإيرانية في الكويت، وتمادى المسؤولون الإيرانيون في توجيه الإساءات إلى درجة وصف القضاء الكويتي بالمتآمر.. وهي أفعال وأعمال قد اعتدنا قيام الإيرانيين بها منذ حُكْم الخميني وسيطرة الحرس الثوري على مقاليد إيران.