الجزيرة - فيصل العواضي :
أكد وكيل وزارة التعليم لشئون الابتعاث أن المملكة تأخذ بالمعايير الدولية في الابتعاث بما يلبي احتياج سوق العمل وحركة التنمية وأنه لن يكون هناك إغراق للسوق بتخصصات غير مطلوبة وأن مخرجات الجامعات المحلية وبرنامج الابتعاث الخارجي ستظل أقل من الاحتياج الفعلي لسوق العمل مدللا على أن عدد المبتعثين في مجال الموارد البشرية والمالية لا يتجاوزون 21 ألفا بينما الاحتياج الماثل لـ70 ألفا وسيتم تضييق هذه الفجوة بمخرجات الجامعات المحلية.
وقال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى في محاضرة استضافها نادي الرياض الأدبي وتحدث فيها عن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي إن إجمالي المبتعثين المسجلين في البرنامج وصل إلى مئة وستة آلاف مبتعث متوقعا أن يصل الإجمالي إلى مائة وخمسة وعشرين ألفا بعد الانتهاء من ضم الدارسين على نفقتهم الخاصة تنفيذا للأوامر الملكية الأخيرة متوزعين في 16 دولة من دول الابتعاث أرقى الجامعات في العالم معيدا إلى الأذهان البدايات الأولى للابتعاث حيث ابتعث البريد السعودي 3 من موظفيه إلى بريطانيا.
وأوضح الدكتور الموسى في محاضرته أن برنامج خادم الحرمين الشريفين تجاوز الأهداف المرسومة له وحقق اختراقا ثقافيا من خلال 750 ناديا من أندية الطلبة السعوديين قدموا من خلالها صورة مشرقة عن المملكة غيرت مما كان مرسوما لدى بعض المجتمعات وهو أمر ما كان له أن يتم لو بذل في سبيله أي جهد أو سخرت له أية إمكانيات خصوصا بعد أحداث 2001 في أمريكا لكن الطلبة السعوديين بمسلكهم وما يقدموه من نماذج واحتفالاتهم بالأعياد والمناسبات الدينية ومدهم ليد العون لمن يحتاجها غيروا النظرة تماما.
وكشف الدكتور الموسى أن هناك 6 رسائل دكتوراه قدمت عن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي من قبل طلاب غير سعوديين وغير عرب أيضا واصفا البرنامج أنه طموح ملك ورسالة وطن.
وأكد الموسى أن المبتعثين يمثلون خارطة المملكة ومن كافة مناطقها وأن وزارة التعليم العالي اعتمدت على إحصائيات وزارة التخطيط في إعطاء كوته لكل منطقة حرصا على استفادة التنمية في كل المناطق مشددا على أن وزارة التعليم العالي طبقت كل الضوابط والشروط المنظمة للابتعاث بنسبة 100% ولم تسجل حالة اختراق أو مجاملة واحدة تم فيها تجاوز هذه الضوابط.
وأشاد بالمستوى الرائع لأداء المبتعثين في تحصيلهم العلمي حيث تم تسجيل خمسة وثلاثين براءة اختراع في أرقى الجامعات العالمية موضحا أن نسبة التعثر لا تتعدى 2% وهي نسبة لا تذكر بينما نسبة المتعثرين في الجامعات المحلية يتجاوز 20% والطالب هنا بين أهله وذويه.
من جهة أخرى قال الدكتور ماجد الحربي مدير برنامج خادم الحرمين للابتعاث أن المملكة تقف على أعتاب اقتصاد المعرفة من خلال أكثر من مئة ألف مبتعث في أرقى الجامعات العالمية بهدف صنع باحث وعالم سعودي قادرعلى التنافسية العالمية هذا يقوي من وضع المملكة وسنلمس أثر التغذية الراجعة إلى سوق العلم سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وأوضح الدكتور الحربي في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن هناك إمكانية تغيير التخصص للمبتعث وفقا للشروط الأكاديمية لكن هذه الحالة لا تواجه وزارة التعليم العالي فكل المبتعثين يواصلون في المجالات التي أرسلوا لدراستها وأن الطالب السعودي على مستوى عال من المسئولية ونسبة التسرب لا تذكر، وقال إن المدة المتبقية من البرنامج والمقدرة بأربع سنوات لا تعني توقفه فالبرنامج متجدد وطالما كانت التنمية في البلد بحاجة إلى راقد الابتعاث إلى جانب مخرجات الجامعات المحلية فإن أولياء الأمر لن يترددوا في تمديد البرنامج.
هوامش
أظهرت جداول الابتعاث أن مراحل التعليم المقيد فيها الطلاب كما يلي:
- خمسون ألفا في مرحلة البكالوريوس
- 25 ألفا في الماجستير
- 5 آلاف في درجة الدكتوراه
- أكثر من ألف وثمانمائة زمالة
- أكثر من 18 ألفا تخصصات أخرى
بينما النسب كما يلي
- 21 % اقتصاد ومالية
- 15 % طب
- 14 % حاسب ومعلومات
وبقية التخصصات حسب النسب العالمية
- استطاع الدكتور عبد الله الموسى أن ينقل الحاضرين إلى جو المرح من خلال إيراده لبعض المواقف الطريفة للمبتعثين وكان موهوبا في السرد الجميل لهذه المواقف.
- كان هناك من بين الحضور بعض من لهم تجارب أو علاقة بالابتعاث وكان الدكتور الموسى شفافا وصريحا في الإجابة على استفساراتهم.
- كشف الدكتور الموسى أن وزارة التعليم العالي تعمل على حصر الدراسين على نفقتهم الخاصة وتقديم كشوفاتهم إلى خادم الحرمين حفظه الله الذي يوجه بتعليمهم على نفقة الدولة.