|
البحرين - جمال الياقوت
عقد مجلس جامعة الخليج جلسة استثنائية تدارس فيها تداعيات تعليق الدراسة بالجامعة وخطوات عودة الموظفين واستئناف الدراسة في التخصصات المختلفة الأحد الموافق 27 مارس 2011 للموظفين، والأحد الذي يليه الموافق 3 أبريل 2011 للطلبة.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي إن مجلس الجامعة أجمع على أهمية استئناف الدراسة في أقرب وقت ممكن، متعهدا باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لاستكمال الطلبة دراستهم خلال العام الدراسي الحالي، سعيا منه لتمكين الطلبة المتوقع تخرجهم إنهاء دراستهم في العام الدراسي الحالي 2010 - 2011 وفق الخطة الدراسية.
وفي هذا الاتجاه، دعا الدكتور العوهلي أولياء الأمور إلى الاطمئنان على مسيرة الدراسة في الجامعة، مؤكداً أن الحياة داخل وخارج الجامعة «طبيعية»، وليس هناك ما يقلق سلامة الطلبة أثناء الدراسة أو خلال تنقلهم في مملكة البحرين نتيجة ما تبذله حكومة مملكة البحرين - حفظها الله - من مساعٍ أمنية تصون أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في البحرين، لافتا إلى أن الجامعة تتواصل مع المسئولين في البحرين وتنسق معهم بما يضمن مواصلة الدراسة بالجامعة.
وأضاف رئيس جامعة الخليج العربي «أن مباني ومرافق الجامعة في السلمانية والصخير على استعداد لاستقبال موظفيها مطلع الأسبوع القادم، على أن تستقبل طلابها وطالباتها في الأسبوع الذي يليه»، مؤكدا أن مباني الجامعة لم تتعرض لأي ما يخل بسلامتها.
وأفاد أن أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة سيعودون الأسبوع القادم لاستئناف أعمالهم وإعداد الترتيبات اللازمة لاستقبال طلاب الجامعة في الأسبوع التالي، في الوقت الذي باشرت فيه الكليات وأقسامها إعادة جدولة المحاضرات والمقررات الدراسية للفصل الثاني في العام الدراسي الحالي 2010 - 2011، وبحثت في مدى الحاجة إلى تمديد فترة اليوم الدراسي وعقد محاضرات دراسية إضافية أيام السبت.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور العوهلي بالدور الذي قامت به حكومة مملكة البحرين لمواصلة تقديم مستشفى السلمانية خدماته الصحية للمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الأطباء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمتعاونين مع مستشفى السلمانية أفادوا بأن المستشفى يقوم بدوره على أكمل وجه وبسهولة تامة، موضحا أن أعضاء هيئة التدريس على قناعة تامة بأن المستشفى على أهبة الاستعداد لاستقبال طلبة الطب بجامعة الخليج العربي لمواصلة تعليمهم الطبي.
وفي ختام تصريحه، رفع رئيس الجامعة الشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لما يوليه من رعاية للجامعة، وكذلك الشكر العرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدعمهم المتواصل لجامعة الخليج العربي. واصلا تقديره لسعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي للمشورة والمرئيات التي خص بها الجامعة لتواصل مسيرتها التعليمية ولتستمر كمشروع خليجي رائد.
نبذه عن جامعة الخليج العربي
مؤسسة علمية إقليمية غير سياسية، ذات شخصية اعتبارية عامة لا تهدف إلى الربح وتقوم بالإسهام في كل ما من شأنه تطوير التربية والتعليم والبحث العلمي والتنمية الشاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتسعى من خلال أصالة برامجها وتجديد مناهجها وحداثة أساليبها، لتحقيق أهداف محددة كالعناية بالثقافة والحضارة والعلوم والآداب العربية الإسلامية، وإعداد وتكوين الجامعيين والمتخصصين في فروع المعرفة العلمية والمهنية التي تحتاج إليها الدول الأعضاء.
ومن أهدافها أيضا خدمة المجتمع الخليجي وتلبية حاجات الدول الأعضاء بإقامة المؤتمرات العلمية والفكرية والتركيز في خططها وبرامجها على تطوير الدراسات العليا عبر طرح برامج نادرة التوافر في جامعات المنطقة والتي يحتاجها سوق العمل الخليجي، وهي في هذا الإطار تولي عناية خاصة بالبحوث ذات العلاقة بخصائص الدول الأعضاء الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتسعى طوال عمرها الذي يدنو من العقد الثالث إلى اجتذاب العُلماء والباحثين والمفكرين للمساهمة في تقدم وتطور المعارف الإنسانية، وتبادل الخبرات مع الجامعات ومعاهد التعليم العالي ومراكز البحوث العالمية.
تتألف الجامعة من كليتين الأولى كلية الطب والعلوم الطبية والتي تمنح شهادات الدكتوراه وبكالوريوس الطب، فضلاً عن إجازات الماجستير في مجالات التعليم الطبي وبعض التخصصات الطبية المساعدة، والأخرى كلية للدراسات العليا مؤلفة من مجالي الدراسات التقنية والتربوية التي تمنح درجات الدبلوم العالي، سواء الماجستير والدكتوراه في تخصصات كثيرة منها الدراسات التقنية كبرامج دراسات الصحراء والأراضي القاحلة، والعلوم البيئية، والتقنية الحيوية وإدارة التكنولوجيا، كما يتضمن مجال الدراسات التربوية لبرامج التربية الخاصة والموهوبين وتربية المعوقين وصعوبات التعلم والتوحد فضلاً عن برنامج التعلم والتعليم بعد.
إلى جانب الكليتين تستضيف كلية الدراسات العليا معهداً فرنسياً للدراسات المالية والإدارية وفرعاً من جامعة الأمم المتحدة الكندية لدراسات تخصصات علوم المياه ومركزاً للاستشارات والتدريب يلتحق بها المهنيون المبعوثون من دول مجلس التعاون، كما اُفتتحَ مركزًا تابعاً لمنظمة الصحة العالمية للتدريب في مجالات الطب ضمن أقسام كلية الطب والعلوم الطبية إلى جانب مَبنى متخصص في دراسات الطب الجزيئي والمورثات وعلاج الأمراض الوراثية المستوطنة تحت كفالة سمو الأمير الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم حرم المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ويجري العمل في الوقت الراهن على تأسيس مستشفى تعليمي بكفالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يتوقع افتتاحه قريباً، وذلك في إطار تنفيذ مراحل الخُطة الإستراتيجية المُعتَمَدة للتطوير الرأسي والأفقي في رسالة الجامعة.