اختتمت الخميس الماضي فعاليات المعرض المصاحب لورشة عمل الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع جامعة الملك سعود في الفترة من 20 إلى 25 مارس 2011م، برعاية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود وسمو الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبحضور الدكتور عبدالعزيز السويلم، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز لدعم البحث العلمي، والأستاذ الدكتور على بن سعيد الغامدي، وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي.

وشملت فعاليات الورشة مشاركة من أمانة اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، قدمها أمين اللجنة الإشرافية، الأستاذ عبدالله الخالد، وكانت عن آلية تحكيم المشروعات البحثية، حيث تطرق فيها إلى آلية التحكيم الدولي الذي تقوم به مؤسسة التقدم العلمي الأمريكية، والخطوات التي تتخذ من قبل الجهات، وأمانة اللجنة الإشرافية قبل إرسال المشروعات. وفي نفس المحور تحدث الدكتور يوسف التركي مدير وحدة العلوم والتقية بجامعة الملك عبد العزيز، حيث تطرق إلى بعض الملاحظات التي تأتي من المحكمين، وأشار سعادته إلى تحليل نتائج التحكيم الذي قامت به وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود، وناقشته اللجنة التحضيرية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وأفاد بأن وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود حللت نتائج التحكيم للمشروعات المقبولة والمرفوضة، وسجلت نقاط القوة التي ساعدت في قبول المشروعات البحثية، وسجلت نقاط الضعف التي أدت إلى رفض المشروعات البحثية، وكان هدف الدراسة تقديم خدمة للباحثين تساعدهم على قبول مشروعاتهم.

وكان المحور الثاني في الورشة عن استعراض بعض الجهات لتجاربها مع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، ورأس الجلسة الدكتور فايز الحرقان عضو اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وكانت المشاركة الأولى للأستاذ الدكتور أحمد الخازم المشرف على برنامج الخطة الوطنية بجامعة الملك سعود، مدير وحدة العلوم والتقنية والابتكار بالجامعة، حيث تطرق في عرضه إلى بداية البرنامج في الجامعة، والدعم الذي يلقاه من معالي مدير الجامعة،ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وأمانة اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية واستعرض الدكتور الخازم الجهود التي بذلت، وتطرق لسير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها وعددها( 171) مشروعاً بحثياً، كما استعرض سير العمل في المشروعات التشغيلية الصحية وغير الصحية: وهي مركز السمنة، ومركز الكبد، ومركز النوم، ومركز التوحد، ومركز السكري، ووحدة العلوم والتقنية، ثم استعرض بعض الإنجازات، مثل المطبوعات التي أصدرتها وحدة العلوم والتقنية بالجامعة، والبوابة الإلكترونية، والبرامج الإلكترونية الأخرى، والأنشطة التي تهدف إلى مساعدة الباحثين في تميز مخرجاتهم.

وفي نفس المحور تحدث مدير وحدة العلوم والتقنية والابتكار بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور فهد الحمود، مستعرضا تجربة جامعة الملك فهد في الخطة الوطنية، ثم تحدث الدكتور سامر الشريف عن تجربة الخطة الوطنية في جامعة طيبة، وتحدث الدكتور فتوان المهنا عن تجربة وحدة العلوم والتقنية في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

اختتمت الورشة باجتماع مغلق لمديري وحدات العلوم والتقنية حضره (40) مديراً، وأداره أمين اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية بمدينة الملك عبدالعزيز، حيث استعرض في الاجتماع بعض الجهود التي تتم في الأمانة، وآلية العمل، والخطة المستقبلية للأمانة، ثم استمع إلى استفسارات المديرين المشاركين، وإلى المشاكل والمعوقات التي تواجههم في أداء مهامهم، وطالب المديرون أمانة اللجنة الإشرافية بأن يكون الاجتماع دورياً، ويعقد في جهات مختلفة. شارك في الاجتماع أيضاً الدكتور فايز الحرقان عضو اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مدير وحدة البحوث الداخلية بالمدينة

وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الورشة أحد ثمار التعاون بين الجامعة ومدينة الملك عبد العزيز، وهي الأولى ضمن سلسلة ورش أقرتها اللجنة التحضيرية بالخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي تدخل في عضويتها الجامعه، ستنفذ بشكل دوري، وبين د. الغامدي أن جامعة الملك سعود ستنفذ الورشة القادمة بعد انتهاء الدفعة الأولى من المشروعات البحثية، وسيعرض فيها مخرجات تلك المشروعات، وبراءات الاختراع المرتبطة بها، وسيدعى للورشة الجهات ذات العلاقة بتلك المخرجات، وشكر في أثناء حديثه الباحثين الذين شاركوا في المعرض، والباحثين الذين حضروا فعاليات الورشة، وخص بشكره اللجنة المنظمة على ما بذلته من جهود، ظهرت في الصورة المشرفة للورشة، وأبدى الدكتور الغامدي سعادته بتحقيق الورشة لأهدافها التي تتلخص في زيادة وعي الباحثين في الجامعة بالفرص التي تتيحها الخطة الوطنية، وتعريفهم بالآليات المتبعة في التقديم، والتحكيم، والمتابعة، وتعريفهم بآليات العمل في بعض الجامعات، والجهات الأخرى المشاركة في الخطة.

ومن ناحيته أبدى الأستاذ الدكتور أحمد الخازم المشرف على برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، مدير وحدة العلوم والتقنية والابتكار بجامعة الملك سعود سعادته بنجاح الورشة، والانطباع الجيد الذي تركته عند الباحثين عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وشكر قيادات الجامعة، ممثلة في معالي مدير الجامعة، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على الدعم والتوجيه الذي أدى إلى تميز أداء وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود بشكل ملحوظ بين الجهات المشاركة في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، كما شكر سمو الأمير تركي بن سعود آل سعود رئيس اللجنة الإشرافية على الجهود التي يبذلها للارتقاء بالخطة الوطنية للعلوم والتقنيه، وشكر نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور عبدالعزيز السويلم، وأمانة اللجنة الإشرافية بمدينة الملك عبدالعزيز والتقنية على تعاونهم وتوجيهاتهم التي ساعدت وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود على أداء مهامها.