|
طرابلس- بروكسل - اديس أبابا - وكالات
شدد التحالف العسكري الدولي أمس الجمعة ضغطه على العقيد معمر القذافي وشن مزيدا من الغارات الجوية على ليبيا، وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات مقاتلة من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو البريطاني أطلقت ليل الخميس الجمعة صواريخ على آليات مدرعة ليبية كانت «تهدد» مدنيين في مدينة اجدابيا، شرق ليبيا. وأفادت حصيلة موقتة أعلنها الناطق باسم النظام الليبي عن سقوط «نحو مئة قتيل» مدني منذ بداية الهجوم في 19 آذار- مارس. من جانبه أعلن القائد العسكري في الائتلاف الجنرال كارتر هام أنه «متأكد من عدم سقوط ضحايا مدنيين» مضيفا «إننا نعمل بدقة شديدة واختيار دقيق لأهدافنا». من جهة أخرى، توصلت دول حلف شمال الأطلسي مساء الخميس بصعوبة إلى اتفاق يقضي بأن يتولى الحلف، بدلا من الائتلاف الدولي فرض منطقة الحظر الجوي في الأجواء الليبية، باستثناء الضربات على الأرض.
من جانبه قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي أمس الجمعة إن التخطيط لعملية فرض حظر طيران فوق ليبيا افترض ان تستمر المهمة ثلاثة أشهر لكن هذا يمكن ان يمدد أو يقلص طبقا للمطلوب. وقال المسؤول «معظم الافتراضات التخطيطية تقوم على أن تستمر العملية ثلاثة أشهر، لكن إذا رأى (قائد الحلف) ضرورة لتمديدها فما عليه إلا إن يقول...›أتوقع أن تكون أطول أو أقصر›.»
من جهته «رجح» قائد الأركان الفرنسي ادوار غييو أن تستمر عمليات الائتلاف «أسابيع» في ليبيا معربا عن «الأمل» في أن لا تدوم «أشهرا».
ميدانيا سمع مراسل وكالة فرانس برس في طرابلس مساء الخميس عيارات نارية من المضادات الجوية ودوي انفجارات عدة. وأطلقت المضادات الجوية نيرانها لمس وسمع انفجارات في وسط طرابلس. ثم سمع دوي انفجارين في تاجوراء (30 كلم شرق العاصمة) حيث تصاعد عمود من الدخان من موقع غير محدد. ودمرت طائرة فرنسية في مصراته (200 كلم شرق طرابلس) الخميس إحدى طائرات القوات الليبية على الأرض. من جانب آخر استمرت المعارك بين قوات القذافي والثوار في عدة مدن منها مصراته، ثالث كبرى مدن البلاد. وأكد طبيب لفرانس برس ان قوات القذافي قتلت 109 أشخاص فيما أصيب أكثر من 1300 منذ 18 آذار - مارس. وعلى صعيد ذي صلة قال الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة إنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات تساعد في إنهاء الصراع الدائر في ليبيا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمة «يسير الاتحاد الإفريقي في عملية سياسية حاسمة تهدف إلى تسهيل إجراء حوار بين الأطراف الليبية بشأن بدء إصلاحات للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع... تنتهي بانتخاب مؤسسات ديمقراطية.»