|
في يوم الجمعة 13-4-1432هـ التقى الوطن وأبناؤه بالمليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله حين تحدث إلى أبنائه بكلمات كلها خير وبركة أثنى من خلالها على ما أبداه أبناء الوطن من تماسك وتكاتف واجتماع كلمة، وفي خضم هذه الأحداث التي تعصف بعالمنا العربي، ولم تؤثر في أبناء الوطن تلك الدعوات المغرضة والتي دعت إلى المظاهرات والمهاترات والتلاسن قصداً لطلب الإصلاح المزعوم؟
خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة المظفرة عندما تحدث كل أبنائه المواطنين أصدر (20) أمراً ملكياً كلها تحمل الخير والنماء للوطن والمواطن، وجاءت هذه الأوامر امتداداً لتلك الأوامر التي أمر بها حفظه الله والتي بلغت (14) أمراً كريماً كلها للتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين وقد شملت تلك الأوامر كل شرائح المجتمع ولامست احتياجاته وأدخلت السرور على الجميع وسعد بها الجميع وأثلجت صدورهم، ورفعوا أكف الضراعة إلى الله بأن يكلأ خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز برعايته وعنايته ويسدد إلى الخير خطاه، ويمد في عمره على عمل صالح.
إن تلك الأوامر امتداد لما قده القائد المفدى لأبنائه ووطنه وجاءت متممة لما سبقها من مواقف دلت على اهتمام الملك عبد الله حفظه الله بهموم مواطنيه، وأنه حريص بشكل دائم على بذل كل جهد يصب في مصلحتهم، وذلك برهان ساطع على المتابعة لأحوال أبنائه المواطنين وتلمس حاجاتهم وسماع شكواهم.
إن المليك المفدى يحفظه الله وهو يصدر أوامره الكريمة يوم الجمعة المبارك ويتحدث إلى شعبه مقدراً لهم وقوفهم صفاً واحداً في وجه تلك الدعوات المغرضة ليؤكد حفظه لله بأنه قريب منهم مدرك لما يهمهم ويصلح أحوالهم وأنهم مدار اهتمامه ولا يغيبون عن ناظره بل في قلبه الكبير.
إن القيادة الواعية الحريصة على مصالح من تحت يدها، هكذا تكون وهكذا تسارع إلى بذل كل ما يحقق لأبناء الوطن الخير والنماء وذلك نهج قويم وضع أسسه المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حيث كان يحرص على تلمس حاجات أبناء الوطن والاطمئنان على أحوالهم في أماكن إقامتهم ومد يد المساعدة لهم في حال وجود ما يحوج إلى ذلك، كل ذلك رغم قلة الإمكانات وعدم توفر وسائل الاتصال آنذاك ولكنه يرحمه الله كان يبذل جهده في التأكد من أحوال أبنائه ويمدهم بما يحتاجون وفق ما تيسر له وعلى هذا النهج سار قادة الوطن من أبناء المؤسس الذين تعاقبوا على سدة الحكموها هو ملك القلوب عبد الله بن عبد العزيز يؤكد ذلك منذ توليه الحكم من خلال تلك الإنجازات، ففي أقل من شهر يصدر حفظه الله (34) أمراً ملكياً كريماً كلها تصب في مصلحة المواطن والوطن وتفي بحاجات أبنائه من المواطنين بما يؤكد حرصه على تتبع أحوال أبنائه المواطينن ويبذل جهده لمتابعة كل ما يهمهم ويصلح أحوالهم ويحل مشاكلهم وهكذا تكون القيادة الواعية الرشيدة التي تنطلق في ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..) الحديث.
فهنيئاً لنا أبناء المملكة بهذا القائد الموفق وهنيئاً للوطن بهذه القيادة الرشيدة.
مدير المعهد العلمي بمحافظة الرس