اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بسمات ومميزات تميزه بحرصه الدائم على أن يكون المواطن السعودي محل التقدير، والحب والعطاء وحرصه حفظه الله تعالى على توفير رغد العيش والأمن والآمان بحيث حافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية وليس هذا بمستغرب على قادتنا وولاة أمرنا فهم يولوننا كمواطنين جل اهتمامهم من توفير متطلبات المعيشة والعيش السليم كما تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، وكان المواطن ومازال في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الذي يتلمس دائما احتياجاته ويحرص على دراسة أحواله عن كثب و رغبة منه تم تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني فقد أمر حفظه الله بزيادة رواتب جميع فئات العاملين السعوديين في الدولة من مدنيين وعسكريين والمتقاعدين بالإضافة إلى زيادة مخصصات القطاعات التي تخدم المواطنين مثل الضمان الاجتماعي والمياه والكهرباء والصحة والتعليم وصندوق التنمية العقاري وبنك التسليف السعودي وصندوق التنمية الصناعي وتخفيض أسعار البنزين والديزل وإنشاء جامعات وكليات ومعاهد ومدارس جديدة في ربوع الوطن الغالي لتيسير أمور المواطنين وتلبية احتياجاتهم ومايزال حفظه الله يحرص على توفير جميع متطلبات العيش الرغد لوطنه ومواطنيه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات، كما صدرت أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فاعلة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل إلى أفضل أداء فشملت هذه الأوامر السامية المواطن بمختلف فئاته والمجتمع بمختلف تعدادته من توفير كل ما من شأنه أن ينهض بالوطن والمواطن ويجعلنا نضاهي باقي الدول ونسايرها في مختلف الجهات والتوجهات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما حرص حفظه الله أيضا بجانب توفير رغد العيش لمواطنيه على الاهتمام بالمجال السياسي فحافظت مملكتنا الغالية على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبد العزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجي حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر، ومن الأمور التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جل اهتمامه استتباب الأمن في البلاد ورعايته منذ وقت طويل لها حيث كان تركيزه الدائم على أن الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية من أهم المرتكزات التي يجب أن يقوم عليها البناء الأمني للمملكة العربية السعودية، ولا ينكر ذلك إلا حاقد ناكر للجميل فعلينا شكر الله تعالي على هذه النعم ماظهر منها وما بطن وأن نلتف حول قادتنا ونساندها قولا وعملا ونواليهم وألا نخرج عليهم بل إن الواجب علينا جميعا التعاون معهم في الخير، والطاعة في المعروف، وحفظ الألسنة عن أسباب الفساد والشر والفرقة والانحلال وعدم الالتفات للمغرضين والحاسدين ممن يجندون أنفسهم وجنودهم من أجل أن ينتزعوا أمننا وأماننا بزرع الشقاق والخلاف والخروج عن ولاة أمرنا وعلينا أن نأخذ العبرة والعظة من العالم حولنا وما يحصل فيه بسبب الخروج عن ولاة الأمر, والوقوف أمام كل من أراد دفن الفضائل والدعوة إلى الفساد والشر، ونشر كل ما يقال مما فيه قدح بحق أو باطل لأنه طريق الفساد، وطريق الشقاق وطريق الفتن، وأن نكون أهلا للخير والتقوى فننشر الخير وندعو إليه، ونتناصح فيما بيننا حتى يحصل الخير ويحصل الوفاق والاجتماع والتعاون على البر والتقوى، لأن الله جل وعلا يقول: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، (المائدة:2) ومعلوم أن ما يحصل من ولاة أمر المسلمين من الخير والهدى والمنفعة العظيمة، من إقامة الحدود، ونصر الحق، ونصر المظلوم وحل المشاكل، وإقامة الحدود والقصاص، والعناية بأسباب الأمن والأخذ على يد السفيه والظالم، إلى غير هذا من المصالح العظيمة خدمة جليلة فالواجب التعاون معهم في الخير والنصيحة فيما قد يقع من الشر والنقص، وهكذا هم المؤمنون، وهكذا أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور والنصيحة لهم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا، و أن تناصحوا من ولّاه الله أمركم) الحديث.
إعلامية وباحثةمنسقة المحتوى العربي بتعليم المدينة المنورة