لقد استبشر الشعب السعودي الوفيّ بجميع فئاته وطبقاته بطلة المليك المفدى، وظهور والد الجميع وملك القلوب عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - يوم الجمعة، واطمأنت النفوس برؤيته يرفل في ثوب الصحة والعافية؛ فحمدنا الله وشكرناه على هذه النعمة العظيمة التي امتن الله سبحانه وتعالى بها علينا.
وقد كان خطابه الميمون الذي ألقاه ووجَّهه إلى أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات خطاب الأب الحاني الكريم لأبنائه البررة؛ فخاطب فيه القلوب والعقول بلغة الحب الحقيقي والأبوة الصادقة، وبادله الكل بالدعاء والامتنان، قبل أن يوصينا بالدعاء له - حفظه الله ورعاه وأيده بنصره وكفاه -.
وللأمانة كانت الأوامر الملكية والقرارات الحكيمة التي أمر بها والدنا خادم الحرمين الشريفين عامرة بالخير ومغدقة بالجود بشكل فاق كل التوقعات، وتجاوز كل الاحتمالات، وأبهر كل التصورات، وذلك ليس بمستغرب على أبي متعب؛ فهو أهل الجود ومنبع الكرم وسليل العروبة وصقرها وسيف المجد، وقد شملت القرارات الكريمة جميع فئات المجتمع وشرائحه المختلفة، وكانت في جميع المناحي والجوانب المهمة؛ فأمر - حفظه الله ورعاه - بمكافأة موظفي الدولة وطلاب الجامعات براتب شهرين، وصرف إعانات العاطلين وحل مشكلاتهم، وتثبيت بدل غلاء المعيشة، وتحديد 3000 ريال حداً أدنى للرواتب، وتأمين السكن، وإنشاء «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد»، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، ودعم البنية التحتية للقطاع الصحي، وإحداث ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، وتحسين أداء القطاعات العسكرية والأمنية، وصرف حقوق والتزامات العسكريين، وشدّد على آداب التعامل مع عُلمائنا ومشايخنا، وإنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة، وإنشاء مجمع فقهي سعودي، وترميم المساجد والجوامع، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ودعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرقابة على الأسواق بإحداث (500) وظيفة لوزارة التجارة والصناعة لدعم جهود الوزارة الرقابية، وإيجاد فرص عمل للمواطنين السعوديين في القطاع الخاص، وذلك استشعاراً منه - حفظه الله - بهموم أبناء شعبه، وهو الذي وضع نصب عينيه توفير الحياة الكريمة والرفاهية لشعبه النبيل.
فمن أعماق قلوبنا جميعاً لك منا أيها الوالد القائد أجمل وأزهى باقات الشكر المطرزة بروح الوطنية والمعطرة بمشاعر الحب والامتنان، والمغلفة بكل أصناف الولاء، ولك أطيب الدعوات الصادقة بأن يجزل لك الله المثوبة، ويضاعف لك الأجر ويُجزيك خيرَيْ الدنيا والآخرة عن كل ما قدمته وتقدمه لدينك ووطنك وشعبك وللأمتين العربية والإسلامية. حفظ الله وطننا الغالي آمناً مطمئناً شامخاً بالعزة والنصر والوحدة في ظل قيادة حبيب الشعب وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
د. أروى بنت عبدالكريم بن حمد الحقيل - وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة - جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن