|
صنعاء - وكالات
حمل الحزب الحاكم في اليمن أحزاب اللقاء المشترك المعارض وحلفاءهم مسؤولية حادث إطلاق الرصاص على معتصمين محتجين في العاصمة صنعاء من قبل مسلحين يلبسون زياً مدنياً أمس الأول الجمعة الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى في صفوف المحتجين. ر وأكد الحزب على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الليلة قبل الماضية أن ما حصل هو نتيجة لذلك النهج التصعيدي ونشر ثقافة الكراهية والأحقاد.. مجدداً دعوته للمعارضة اليمنية إلى تحكيم العقل والابتعاد عن أساليب التهييج وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وكل ما يؤدي إلى الاحتقان السياسي.
من جهتهم أكد المعتصمون أمام جامعة صنعاء أمس السبت أنهم باتوا أكثر تمسكاً بحركتهم الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل 52 محتجاً، في وقت فتحت الشرطة اليمنية النار على متظاهرين في عدن حيث أصيب سبعة أشخاص بجروح. وانضم أمس السبت عشرات الأساتذة إلى آلاف المعتصمين الذين هتف بعضهم «لن نرتاح لن نرتاح حتى يسقط السفاح»، في إشارة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً. وأعلنت مصادر طبية السبت ارتفاع عدد قتلى الهجوم على المتظاهرين في صنعاء إلى 52، مؤكدة أن 126 شخصاً أصيبوا بجروح. وأوضحت المصادر أن «ستة أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها». وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل 46 شخصاً في اليوم الأكثر دموية منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في كانون الثاني- يناير الماضي وتتوسع في كافة أنحاء البلاد، مطالبة بإسقاط النظام. وكان شهود عيان أكدوا لوكالة فرانس برس الجمعة أن إطلاق النار على المتظاهرين جاء من المباني المجاورة لساحة الاعتصام واستمر حوالي ساعة ونصف الساعة، وتجدد في وقت لاحق. وقد بدأ الرصاص ينهمر على المحتجين عندما حاول بعضهم تفكيك حاجز نصبه مناصرون للنظام من أجل قطع شارع يؤدي إلى ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم مناوئو النظام منذ 21 شباط - فبراير.