|
الجزيرة - أحمد القرني:
رفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما صدر من قرارات تنصب في مصلحة الوطن والمواطن، مشيراً أن الأمر الكريم جاء ليرسم مدناً طبية وكذلك إضافة لما هو قائم وما هو تحت الإنشاء، مشيراً معاليه بأن المدن الطبية تشمل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض وجدة وفي مدن مختلفة بكل مقومات المستوى الرابع للصحة.
الملك عبدالله عندما توليت وزارة الصحة -الله يحفظه- سألني عن مجمع الملك سعود، هذا المجمع العريق في المملكة، ووجه بتوسعة هذا المشروع وتوسعته إلى أن يحول لمدينة طبية والذي اعتمد في ميزانية هذا العام مشاريع تفوق المليار ريال تحوي مراكز متميزة من مستشفيات الأطفال والنساء والولادة ومراكز لمعالجة الجراحات المعقدة ومراكز الطوارئ وأكبر مركز للأسنان ومراكز لعلاج الأورام وأمراض القلب، كل هذه المنظومة في مدينة الملك سعود الطبية، ولضيق المساحة وجه -حفظه الله- بشراء الأرض التي توجد خلف المدينة، كذلك مدينة الملك فهد الطبية القائمة بالرياض وتحتاج إلى مراكز تميز ضمن منظومة المستوى الرابع ودعم هذه المراكز المتميزة، وجاء الأمر ليكمل هذه المشاريع الحيوية مراكز أورام والأمراض العصبية والقلب، كلها مراكز حيوية جداً ومكلفة.
كذلك مدينة الملك عبدالله التي افتتحت العام الماضي تخدم المنطقة الغربية في المملكة ومنطقة مكة المكرمة يوجد بها مراكز طبية، وجاء الأمر ليكمل بقية المراكز فيها التي تطلب حاجة هذه المنطقة، كما جاءت مدن طبية أخرى لتلبي المنطقة الشرقية والمناطق الجنوبية مقرها أبها والشمالية مقرها مدينة الجوف وهذه المدن في مستويات الرعاية الصحية عالية الجودة.
وهذه الأوامر التي اعتمدت في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ووزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى تعيش طفرة من المشاريع والمنجزات إن شاء الله.
وبين معاليه بأن المدن الطبية مربوطة بالكثافة السكانية ومعايير مهنية معينة ومستوى الرعاية فيها متقدم.
وأكد معاليه بأن وزارة الصحة ستبدأ غداً بتنفيذ ترتيب وتنسيق هذه المشاريع لتنفيذها، مشيراً د. الربيعة بأن هذه المشاريع مرتبطة بمشاريع أخرى، وبين بأنه قبل هذه الأوامر بفترة وجيزة جاء التوجيه بأن تدعم ميزانية وزارة الصحة في التدريب والابتعاث الخارجي بـ 2000 مقعد للدراسات التي تؤكد على تطوير المواطن والكوادر السعودية والقطاع الصحي، لتحقق مبدأ الرعاية الصحية المتقدمة وتستطيع أن تقوم بتنفيذ هذه المشاريع الضخمة التي إن شاء الله تفيد المواطن السعودي.
وبين د. الربيعة بأن مستويات الرعاية الصحية الأولية تشمل أربعة مستويات وهي الرعاية الصحية الأولية، وبالمناسبة لدى وزارة الصحة خارج هذه الأوامر حالياً عدد 1400 مركز تحت الإنشاء وفي ميزانية هذا العام لدينا مشروع 450 مركز لرعاية أولية، والمملكة سوف يصل عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية فيها إلى ما يقارب 3000 مركز بعد اكتمال هذه المشاريع.
والمستوى الثاني هو المستشفيات العامة التي يوجد لدينا حالياً تنفذ 114 مستشفى ولدينا الآن مشاريع سوف ترسى لـ 106 مستشفى، والمستوى الثالث المستشفيات التخصصية الموجودة في كافة أرجاء المملكة حيث كل منطقة يوجد بها مستشفى تخصصي وينشأ الآن من قبل وزارة الصحة لتحقق اكتفاء ذاتياً إن شاء الله لكل منطقة، والمستوى الرابع في كل دول العالم هو مستوى متقدم جداً يحدد تخصصات نادرة ومرجعي تحويلي لذلك لا يحتاجه المواطن إن شاء الله في كل الإمراض، إنما في أمراض معينة مثل جراحات القلب المعقدة وعلاج الأمراض المعقد وزراعة الأعضاء وتجهيزات معقدة جداً ومكلفة جداً.
مؤكداً معاليه بأن المنظومة الصحية ليس القطاع العام فقط وإنما تشمل القطاع الخاص الذي يقدم خدمة 20% للمواطنين والمقيمين، وهو مكمل ومهم جداً لخدمة القطاع العام أما بالخدمة الكاملة او شراء بعض الخدمة والتكامل مع القطاع العام.