|
علي بن سعد القحطاني
في كتاب (صورة المرأة والرجل في أغاني الفيديو كليب) لمارغو حداد تم إجراء دراسة على عينة عشوائية بلغ عددها (50) أغنية مقسمة مناصفة بين أغاني يؤديها مطربون ذكور وأغان تؤديها مطربات, حيث تم اختيار العينة من المحطات الفضائية الخمسة التالية: روتانا موسيقى, ميلودي أرابيا (Melody Arabia) مزيكا (Mazzika), قناة نجوم, ميوزيك بلس (Music Plus) التي شكلت مجتمع الدراسة المنهج الكيفي, وبالتحديد الأسلوب السيميائي (Semiology) في تحليل صورة المرأة والرجل في أغاني (الفيديو كليب) وتحليل المحتوى في الحالات المتعلقة بتحليل النص. وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها, مستفيدة المؤلفة من فتوحات علم الاجتماع, مثل هذه الإشكالية التي أمضت الباحثة فترة طويلة في رصد ملامحها وتحديد أبعادها والتنبيه إلى مخاطرها, وخصوصاً فيما يتصل بالإصرار على تقديم المرأة العربية في سياق إباحي يختزل جسد المرأة, فقط في الجنس وإثارة الشهوات ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن هناك صورة نمطية تقدم من خلال (الفيديو كليب) عن الرجل والمرأة, وأن علاقة الرجل بالمرأة في الأغنية المصورة هي بين محب وحبيب, وأن الأدوار التي يؤديها الرجل والمرأة في (الفيديو كليب) تركّز على الجانب العاطفي بوصفها عاشقة وعاشقاً فحسب, ومن التوصيات التي انتهت إليها الدراسة, دعوة مؤسسات المجتمع المدني لرصد ومراقبة صورة المرأة ودراسة تأثيرات الأغاني المصورة (الفيديو كليب) على التنشئة الاجتماعية والتكوين القيمي للشباب والأطفال وإجراء دراسة مقارنة حول صورة المرأة والرجل التي ظهرت في الأغاني العربية المصورة في العقود الماضية مع أغاني (الفيديو كليب) المعاصرة لرصد عملية التغيّر في الأنماط الثقافية وصورة المرأة ودراسة أغاني (الفيديو كليب) من منظور قانوني للوقوف على المخالفات القانونية التي يمكن أن تنطوي عليها ممارسات الفيديو كليب والمرتبطة بحقوق الإنسان بخاصة.