|
الجزيرة - ناصر السهلي :
لم يشأ مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة أن تنقضي أيام الورشة التدريبية التي استهدفت تنمية مهاراتهم في التعامل مع قضايا الطفولة دون أن يخرجوا بتوصيات أجمع المشاركون على إمكانية تطبيقها على أرض الواقع وهدفت الورشة في يومها الثالث إلى رفع وعي الإعلاميين بأخلاقيات العمل الإعلامي الذي يتناول قضايا الطفولة وسبل تعزيز الشراكة مع الإعلاميين من أجل وضع المواثيق والتمسك بها كأساس للإنتاج الإعلامي الذي يتناول قضايا الطفولة، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الجلسة الأخيرة حزمة مبادرات وتوصيات للإعلاميين من أجل الطفولة. وتمثلت أبرز هذه المبادرات في إعلان مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة وتخصيص رقم هاتفي للجنة لتلقي كل ما يتعلق بقضايا العنف والإيذاء اللفظي والمعنوي والجسدي وإطلاق التقرير الدوري لأداء الإعلام السعودي في مناصرة قضايا الطفولة وإيجاد تصنيف للفئات العمرية التي تشاهد البرامج الإعلامية ومشاركة الإعلاميين خبراء الطفولة في إعداد ميثاق (إعلام آمن للأطفال) واعتماده من أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب وتفعيله ونشره في وسائل الإعلام المختلفة. واستثمار المراكز الاجتماعية والمدارس في إقامة برامج مسائية تربوية هادفة لتنمية الطفولة، وتكثيف البرامج والأنشطة الإعلامية المعنية بالطفولة المبكرة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها في بناء شخصية الطفل. وتركيز الإعلام على حماية الأطفال الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وأطفال الشوارع والمتضررين من العنف والحروب وغيرها. وتشجيع الأفراد والمؤسسات على إنشاء مراكز إعلامية متخصصة في صناعة (إعلام الطفولة) مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية . والمطالبة بوجود نص قانوني لعدم ملاحقة وتعقب الإعلاميين الذين يخدمون قضايا الطفل ويتبنونها عبر وسائل الإعلام. من جانبه أوضح رئيس الجلسة الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة د. بندر السويلم أن اللجنة جهة تنسيقية تقوم بوضع الأولويات وتباشر تلك الأولويات مع الجهات ذات العلاقة وأن تدخلها الميداني محدود في قضايا الإهمال والإساءة.