إنها رحلة عمر من العطاء تكتب بماء من الذهب، تتركز أشرعتها صوب فضاء مداه بعيد بنظرة ثاقبة نحو مستقبل يرتسم بأمل عريض بأن يكتب لهذه البلاد رخاء مديدا وعمرا طويلا، بإذن الله.
إنها رحلة التنمية محملة على مركب يجدف في عباب بحر يمخر فوق أمواج صفحتها تلألأ نصاعة لتعلن عهدا جديدا لهذا الوطن العظيم الذي يقوده ملك احتضن في شغاف قلبه حباً وتقديراً لكل من يسكن هذا الثرى الطاهر معاهداً الله تعالى، ثم شعبه بأن يكون حريصاً على مصالحه ومحققاً لمطالب شعبه.
هكذا هي سيَر التاريخ تروى وتعلن لجيل بعد جيل مستندة على حقائق ثابتة تبرهن عبقرية (ملك) إنسان ذي بصيرة وحكمة نادرة في هذا الزمان، فصولها متعددة وأبوابها مشرعة ينفذ من خلالها ويستنير بمراحل فصولها كل من أراد أن يعرف كيف يبنى الطموح وينتج عنه إنجاز وتاريخ.
إنه الملك الإنسان (عبدالله بن عبدالعزيز) ملك الإنسانية يعود إلى وطنه معافى بحمد الله وقوته عاد ليواصل تنمية بلاده ويقف على حاجاته ويلبي كل أهدافه، صورة متجسدة تعمقت في الذاكرة وسكنت النفوس المطمئنة لمحنا حقيقتها وواقعها لدى كافة اسرة التربية والتعليم للبنين في المنطقة الشرقية، عبرت عنها ملامحهم وتجسدت عن ذلك صور الفرح في ضمائرهم ابتهاجاً بهذا الغيث الذي بدأ بالدعاء وانتهى بالشفاء ولله الحمد.
وتبقى حالة الفرح والسعادة التي قد عمت مدارس المنطقة يفيض منها شعور راسخ بمعنى الأبوّة الحقة وذلك لما له من مكانة عظيمة وكبيرة استقرت بكل معانيها في ضمائر وقلوب الناشئة التي تتطلع دوماً إلى إسعاده بالمنجزات والإبداعات، ففرحتنا بشفائه وعودته للوطن معافى حتماً لن تصفها العبارات ولن تعبر عنها الجمل والكلمات؛ حيث هي مشاعر نبعت من مكامن الإحساس شوقاً لرؤية هذا القائد العظيم الذي نذر نفسه لخدمة هذا الدين و والوطن الفسيح ووقوفاً مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
إنه ينبوع الفرح تدفق من ألسنة أبنائه في مدارس المنطقة الشرقية للتعبير الحقيقي عن تلاحمهم مع القيادة -حفظها الله-.
مناقب عظيمة لا تعّد ولا تحصى في كافة المجالات والتي منها التربوية والتعليمية التي تتعاظم في إنجازاتها وتتلاحق في عطائها على تلك القواعد المتينة المبنية على صنع حاضر زاهر ومشرق واعد.
نسأل الله تعالى أن يديم على قائدنا ورائد مسيرتنا الصحة والعافية وأن يعود لوطنه الشامخ مواصلاً مسيرة النماء والبناء تجاه شعبه ووطنه وأمته العربية والإسلامية ونرفع نحن -أسرة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية- أسمى آيات التهاني والتبريكات وصادق المشاعر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله - بما مّن الله على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والصحة والعافية، ونعاهد الله ثم نعاهدكم بأن نبقى على العهد وافين وبتحقيق النجاح ماضين.
مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية