تقيم المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان ندوة (أمراض الفم في العالم العربي) وخطورتها على الإنسان، التي قد تؤدي إلى وفاة عدد كبير من سكان العالم العربي.

وتقام الندوة في المركز الدولي للجودة في طب الأسنان إحدى مؤسسات جامعة لندن بالتعاون مع نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، وبرعاية شركة الاتصالات السعودية وذلك بتاريخ 17-03-2011 الساعة السادسة مساء بحضور عدد من السفراء العرب في المملكة المتحدة بالإضافة إلى هيئات ومكاتب الصحة العربية في المملكة المتحدة. ومن الجانب البريطاني تشارك في الندوة، الليدي ليمارك (رئيسة معهد أيستمن لطب الأسنان), والسير اللين منرو نائب رئيس الغرفة التجارية العربية في المملكة المتحدة.

ويسلط الدكتور عميد خالد عبدالحميد (مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان) الضوء على الحقيقة المأساوية التي يمر بها الشارع العربي من تفاقم أمراض اللثة التي أكدت آخر الدراسات العلمية الصادرة من الجمعيات الصحية العربية أن 96% من سكان العالم العربي يعانون من التسوس, إضافة إلى أكثر من 60 % يعانون من أمراض اللثة التي بدورها تغير من الجهاز المناعي لصحة الإنسان مؤدية إلى زيادة لزوجة الدم وهي أحد أهم أسباب أمراض القلب والشرايين وكثير من الحالات قد تصاب بالسرطان، كما يؤكد الدكتور عميد أن أمراض اللثة قد تكون أحد أسباب اختفاء جيل بأكمله بسبب فقدان الحمل. يذكر أن فكرة إقامة هذه الندوة كانت بسبب تفاقم نسبة المصابين بالتسوس وأمراض اللثة في العالم العربي مقارنة بدول العالم, ويدعو مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان إلى التفاف الجهات الصحية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي لمثل هذا الداء.

وأكدت الدراسات الطبية أن مملكة بريطانيا عانت من هذا الداء خلال العشرين عاماً الماضية بنسبة تجاوزت الأربعين في المائة على مستوى المجتمع البريطاني, وتقلصت هذه النسبة إلى خمسة في المائة بسبب مساهمة القطاع الصحي بتوعية الأسرة البريطانية بمدى أهمية فحص اللثة قبل الأسنان وليس كما تقوم به غالبية الأسر العربية التي تقدم مظهر السن على صحة اللثة. وستعلن الندوة عن إنشاء الأكاديمية العربية لصحة الفم التي سيتركز اهتمامها على تقليص نسبة التسوس وأمراض اللثة في العالم العربي عن طريق البحوث الطبية والندوات التي ستعقدها في الجامعات والمدارس العربية.