|
الجزيرة - ياسر المعارك - متابعة - تركي إبراهيم الماضي
في تصرف غريب لم نستطيع الحصول على مبرر مقنع قام موظفو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المشاركون بمعرض الرياض الدولي 2011 بمنع الشاعرة ميسون أبو بكر أثناء توقيع ديوانها (نوارس بلون البحر) في المنصة المخصصة للتوقيع من استلام الديوان من قبل الحضور الرجال بشكل مباشر وأمرت بوجود امرأة (حارسة أمن) بالمعرض تتولى أخذ الكتاب من الرجال وتسليمه الشاعرة ميسون لتقوم بتوقيعه ومن ثم أعادته للرجل!! فوجهت الجزيرة سؤالها لموظف الهيئة هل الشاعرة (امرأة) وحارسة الأمن (رجل) أليس كلاهما امرأة فما كان من موظف الهيئة سوى أن استشاط غضبا لعدم وجود مبرر وحجة مقنعة وتميز معرض الكتاب هذا العام بحضور لافت لمختلف الأعمار والجنسيات وهو مؤشر لزيادة مستوى الوعي بثقافة القراءة ولحضور الندوات والمحاضرات والأمسيات وكانت منصات التوقيع من أبرز مظاهر معرض الكتاب التي لقيت إقبالا كبيرا ومنها توقيع الدكتور محمد الخازم لكتابه احتراق البرج العاجي وتوقيع الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد لكتابها زواج المسيار.
ويشهد المعرض خلال هذه الدورة حضوراً متميزاً لدور النشر العربية، إلى جانب أجنحة مخصصة للأندية الأدبية، وللجامعات، إضافة إلى مشاركات دور النشر المحلية، وتحل الهند كضيف شرف للمعرض في هذه الدورة. وقد قررت اللجنة الثقافية للمعرض، تكريم ثمانية وعشرين محققا للتراث العربي.. حيث تم وضع أسمائهم على ممرات المعرض المختلفة، حيث حملت الممرات أسماء ثمانية مكرمين من السعودية وثمانية من مصر وثلاثة من العراق وثلاثة من سوريا واثنين من تونس واثنين من المغرب ومحقق واحد من كل من فلسطين والأردن وإلى جانب الفعاليات الثقافية المقامة على هامش المعرض، تأتي إقامة البرنامج الخاص بالمقهى الثقافي، برنامجا رديفا وحيويا، والذي ستقام فعالياته عند الساعة الحادية عشرة مساء خلال ليالي المعرض، بفندق مداريم كراون، وذلك لخلق مزيد من الحراك الثقافي الخاص بهذه المناسبة الكبرى، لمزيد من تفعيل الحضور الثقافي لضيوف المعرض والمهتمين بالشأن الثقافي من زوار المعرض والمدعوين إليه، وذلك عبر طرح العديد من القضايا والموضوعات في جو حميمي، وعبر نقاشات تتصف بالجدة والتنسيق بشكل هادف عبر ما يطرح من موضوعات تضاف إلى البرنامج الثقافي للمعرض من جانب، ولمزيد من التواصل مع المشاركين في الموضوعات المطروحة عبر برنامج المقهى من جانب آخر.. حيث يأتي برنامج المقهى خلال دورة المعرض في هذا العام، امتداداً للنجاح الذي حققه المقهى في الأعوام السابقة، حيث سيطرق برنامج المقهى العديد من الموضوعات الثقافية والأدبية والتي يأتي ضمنها: الملاحق الثقافية بين الحيوية والجمود، الرواية السعودية: الإبداع والانفلات، إلى جانب حوار مفتوح مع الدكتور عبدالله الجاسر حول المعرض خاصة والشأن الثقافي بوجه عام، إضافة إلى أمسيات عن الدراما التلفزيونية، والتأليف والنشر، والفنون التشكيلية والفلكلور الشعبي.