بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من رحلته العلاجية
لمن الجموعُ نشيدها خَلَّابُ
ولمن تُزيَّنُ بالورود رحابُ
ولمن تُرفرفُ عاليا أعلامُها
ولمن تُردد بالهُتاف شِعابُ
ولمن يُصفِّقُ بالحبور شبابُها
ولمن تُزغردُ بالسرور كَعَابُ
ولمن يُغني الطفلُ في ساحاتها
نَبَرَاتُه مُستقبلٌ وثَّابُ
ولمن رياحينُ الشمال تفتَّحتْ
ولمن شذا جازانها ينسابُ
ولمن خليجُ العُرْبِ يهتِفُ مُنشِدا
ولمن تُغنِّي بالوفاء هِضابُ
ولمن رياضُ الحب ثَغرٌ باسمٌ
وأريجُها الأزهارُ والأطيابُ
ولمن مواوويلُ الحجاز ترنَّمت
لمن الجنوبُ مَحَبَّةٌ ومَلابُ (1)
للقائد الفَذِّ الكريمِ هُتافُنا
أرواحُنا تفديه والأحبابُ
لمليكنا كُلُّ المحبة والولا
هذي جموع المحتفين جوابُ
حيتك عبدالله كل ربوعنا
حياك شيبان بها وشباب
عاد المليك فغرَّدت أطيارُنا
عاد المليك فحُققتْ آرابُ
الجود والبذل السَّخيُ خدينُه ُ
ولِكُلِّ مُعْطٍ رفْعةٌ وثوابُ
يا خادم الحرمين أهلا مرحبا
فالشعب من إقبالكم مِطْرابُ
نحن - السعوديين - أمنٌ وارفٌ
والحكم فينا سنَّةٌ و كتابُ
كُنا تألَّمنا وعكَّر صفونا
لما اعترى رمزَ البلاد مُصابُ
يا خادم الحرمين رغم مُصابِكم
فالشَّعب عن أنظاركم ما غابوا
قد سجَّل التاريخ قولَك حينما
جاء اختصارا صادقا ينسابُ
ما دام شعبي في هناءٍ إنني
في خير حالٍ ، والصبور يُثابُ
فاهنأْ بحُب الشعب إنك فخرُه
إن المليكَ وشعبَه أحباب
والسائلون أكُفُّهم مرفوعةُ
فعسى دعاء السائلين يُجابُ
أن يحفظ الله المليك بصحَّة
فأجبْ دعاء الخلق يا وهَّاب ُ
واحفظْ بلادي يا إلهي إنَّها
للعالمينَ مَثابةٌ و مَآبُ
(1) الملاب: هو العطر أو الزعفران -شعر - محمد بن حسن أبوعقيل