حوار – ياسر المعارك

كشف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن تخصيص ساعتين يومياً للقراءة، لافتاً إلى اهتماماته بالكتب السياسية والأدبية والشعر.. وأوضح خوجة في حوار مع (الجزيرة) على هامش زيارته اليومية لمعرض الكتاب أن ثقافة القراءة بدأت في النمو والانتشار في المجتمع السعودي وأن معرض الكتاب تحول لفعالية عكاظ جديدة من خلال الاهتمام الكبير بالمعرض من حيث عدد الحضور والزوار وكذلك من حرص الدور على المشاركة فيه والتي بلغ عددها أكثر من 700 دار نشر من 30 دولة و300 ألف عنوان:

معالي الوزير ما موقع الكتاب والقراءة من حياتك؟

- القراءة موجودة في حياتي اليومية فلا يمر دون أن أقرأ، والعلم والمعرفة هي أساس القوة التي تبنى عليها الأمم حضارتها وبالكتاب نعيد تشكيل أنفسنا، ونتعلم القدرة على التفكير والموضوعية وبالكتاب يتشكل وعينا وينمو رويداً رويداً، وبالكتاب لا مساحة تضيق على أحد، ولا مكان ينبو بقاصديه.

هل هناك نصاب معيّن من ساعات القراءة اليومية؟

- لدي ساعتان يومياً مخصصتان للقراءة غير القراءة الحرة من مواقع الإنترنت والمعاملات الرسمية.

ما أبرز الكتب التي تحرص على اقتنائها؟

- جميع الكتب المتخصصة بالسياسة والاقتصاد والتاريخ والشعر والأدب وغيرها، أن ما يصنع الفكر الثقافي للشخص أن يكون لدية إلمام ومعرفة بهذه المجالات ولو بالحد الأدني.

هل اشتريت كتباً من معرض الكتاب الحالي؟

- كل معارض الكتاب التي أقوم بحضورها لا تمر دون أن أتسوق عدة مرات وأحصل على العديد من الكتب ثم أقوم بقراءتها بشكل متأنٍ ويومي.

إذاً ما آخر كتاب اقتنيته؟

- رد الوزير مبتسماً (والكتاب بيده) إنها رواية (خبز الغياب) اقتنيتها للتو.

معالي الوزير كيف تقيم اهتمام المجتمع السعودي بالقراءة؟

- هذا سؤال جيد القراءة نشاط أساسي لدى الطلاب في مختلف الصفوف كذلك لمختلف التخصصات العليا لمواكبة التطور ومتابعة المستجدات إضافة إلى انتشار لثقافة القراءة وبناء الصداقة مع الكتب وهذا ما تم تحليله من حجم الإقبال على هذا المعرض القائم والمعارض السابقة، فكل عام يزداد عدد الحضور ويزداد الاهتمام به كذلك حرص دور النشر المحلية والدولية على المشاركة المستمرة في المعرض مما يدل على وجود سوق قوي لبيع الكتب.

كم عدد المشاركين بالمعرض من دور نشر وكتب؟

- يشارك فيها أكثر من 700 دار نشر من 30 دولة و300 ألف عنوان وعلامة مميزة في الحياة الثقافية العربية وهذا تجديد وأحياء لسوق عكاظ.

ما تعليقك على الفوضى التي يحدثها المتشددون من المحتسبين كل عام في معرض الكتاب؟

- يجب علينا أن نحترم الرأي الآخر دون المزايدة على الدين، وأن نوصل آراءنا بالطريقة الصحيحة المناسبة بالكلمة والطيبة والحضارية مما ينعكس بالإيجاب على صورة ديننا الذي أمرنا بالموعظة الحسنة والأمر بالمعروف؛ أضف إلى ذلك أبواب المسؤولين مفتوحة نستقبل كل الملاحظات والشكاوي ونتعامل معها بعقل وحكمة.

هناك من يرى أهمية منع الكثير من الكتب؟

- وزارة الثقافة والإعلام لم تمنع أيّ كتاب ومن لديه أيّ ملاحظة فليتقدم لإدارة المعرض وتعبئة استمارة الخاصة بالطلب، ولكن علينا بالابتعاد عن الانجراف خلف الشائعات التي يتداولها الناس دون تحقق من صحتها والتي تسيء للكثير من الكتب والشخصيات الثقافية لمجرد الاخنلاف معها بالطرح وأنا أنفي دائماً مثل هذه الشائعات من خلال صفحتي بالفيسبوك».