|
بنغازي (ليبيا) - القاهرة - الجزيرة - وكالات
اعتمد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم مساء الأربعاء في القاهرة (الرفض الكامل لكافة أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا والتأكيد على الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة أراضيه).
وشدد قرار الوزراء العرب على (التنديد بالجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس من جانب السلطات الليبية والتعبير عن الاستنكار الشديد لأعمال العنف ضد المدنيين والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة في مواجهة المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وأضاف: القرار أن الوزراء يدعون مجددًا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف بكافة أشكالها والاحتكام إلى الحوار والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التعبير عن الرأي، وذلك حقنًا للدماء وحفاظاً على وحدة الأراضي الليبية والسلم الأهلي.
إضافة إلى رفض التدخل الأجنبي في ليبيا لوح الوزراء بدعم (فرض حظر جوي على ليبيا). ونص القرار على استمرار التشاور حول أنجع السبل لحماية وضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين بما في ذلك الالتجاء إلى فرض الحظر الجوي والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.
وأكد الوزراء أن اللجوء المحتمل إلى هذا الإجراء يرجع إلى أن الدول العربية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من سفك للدماء. وأكد القرار وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة إلى حين استجابة السلطات الليبية للمطالبات الواردة في القرار بما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي.
كما قرر الوزراء رفع توصية إلى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد والتي قرروا تأجيلها إلى موعد أقصاه 15 مايو المقبل ببحث تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية.
وفي بنغازي قام مئات الليبيين الغاضبين أمس بإحراق نسخ لـ(الكتاب الأخضر) الذي يعرض فيه القذافي أفكاره السياسية.
وقام المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام وأطلقوا شعارات تطالب برحيل القذافي وبينهم نساء محجبات بإحراق مئات النسخ من الكتاب الأخضر الذي نشر في 1977 في بنغازي الواقعة على بعد (1000 كلم) إلى شرق طرابلس، كما رموا صورالقذافي في رماد لا يزال متوهجا ورفعوا لافتات تقول: (لا للتطرف) و(نعم لحرية الصحافة).