Tuesday  01/03/2011/2011 Issue 14033

الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432  العدد  14033

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

إقليم تمير
حمود بن عبد العزيز المزيني

رجوع

 

من أكبر أقاليم منطقة سدير. يمتد هذا الإقليم على جبال المجزل والسهول الممتدة جنوباً عنها وغربًا، والسهول الممتدة بين جبال المجزل وجبال العرمة - البطين - وعلى جبال العرمة والسهول المحيطة بها حتى الدهناء شرقًا، وهو إقليم جبلي كثير الأودية والشعاب والرياض الجميلة..

يقول الشيخ عبدالله بن خميس عن تمر وتمير: رسم لهما ياقوت كلاً على حدة، فقال عن الأول: تَمرَ بالتحريك: قرية باليمامة لعدي التّيم، وأنشد ثعلب قال: أنشدني ابن الأعرابي:

يا قبح الله وقيلا ذا الحذر

وأمه، ليلة بتنا بتمر

باتت تراعي ليلها ضوء القمر

قال: تمر: موضع معروف.. اه. وقال عن الثاني: تمير: تصغير تمر: قرية باليمامة من قرى تمر.. اه.

قلت (والقول لابن خميس): أما تمر فقد اختفى اسمه ويبدو أنه حرف إلى (تمَرِيِِِّة) بفتح التاء والميم وكسر الراء وتشديد الياء المفتوحة فهاء.. قرية بجانب تمير.. وأما (تُمَيْر) فباق على اسمه حتى الآن، والشهرة له دون (تمَرِيّة).

وذكرهما في (بلاد العرب) في تعداده لبلدان تميم قال:.. ثم ثنية مسعط، ثم الحرز، ثم تمير، ثم تمر، ثم الشط..

وفي مكان آخر من (بلاد العرب) جاء في وصفه طريقَ حجر الكوفة قوله: وإن أردت ورد تمر وتمير وردتهما، وهما ماءان لعدي والتيم، عليهما نخيل ومياه بينَ أجبال ويُرى أحدهُما من الآخر، وبين تلك الأجبال خبراوات من السدر، وإلا مضيت فوردت مبايض.

وذكرهما الهمداني فقال:.. ثم إلى بطن العَتْك وإلى البكرات، فمن أيمن بطن تمر، وتمير، ومبايض، وروضة العرقوبة، ويقابلُك ضاحك وهي نقيل في العرمة يدفع إلى مياسرِ الدهناء من عن يمين فلج... أه.

وقال ابن بلهيد: (تُمَيْر) باقية بهذا الاسم إلى هذا العهد قرية من قرى سدير في وادٍ من أودية مجزل، وهي الجهة الشرقية عن وادي سدير.

هذه أقوال العلماء. كما ذكر ابن خميس عن (تمر) و(تمير) أو عن (تمير) و(تمرية): وهي - كما مرَّ بك - من قرى سدير في الناحية الجنوبية الشرقية بطرف جبل (مُجَزَّل) من الجنوب وواديها متعلق به ويسيل من الناحية الغربية إلى الشرقية ويصب في روضة (أُم الشُّقُوقْ) وتبعد (تَمَرِيِّة) عن (تُمَيْر) نحواً من عشرة أكيال جنوبه. تقع في شِعب يلب لشِعب تمير من الجنوب ويدفع حذاء صحراء (الفُويَْلِق) شماليه..

ويعرفُ أهلُ تُمَيْر بمكارم الأخلاق، وحسن السمعة.. يقول فيهم أحد الشعراء مادحاً:

والله لوني للتمارى عزوبي

إن كان ما اقعد ليلة ما تعشيت

متكانف تمير ستة دروبي

وما منهم إللي قال للضيف مليت

ومدينة تمير: تقع في أحضان جبل المجزل كما مر وهي قاعدة الإقليم، وبها العديد من الدوائر والمصالح الحكومية، ومدارس لمختلف المراحل، وقد شملتها يد التقدم والازدهار في هذا العهد الزاهر، وتبعد عن المجمعة 70 كم إلى الشرق، وترتبط بالطريق السريع بمخرج خاص بها، وعدة مخارج أخرى، وبها نادٍ رياضي هو نادي المجزل، كما يوجد بالقرب منها سد على أحد الأودية (سد تمرية).

ومن بلدان إقليم تمير:

تمرية:

قرية قديمة من ضواحي تمير إلى الشرق عنها.. قال عنها الشيخ عبدالله بن خميس في المعجم ج1ص201: (قال عنها ياقوت: تمر بالتحريك. قرية باليمامة لعدي التيم. قال تمر موضع معروف... أهـ يقول ابن خميس: أما تمر فقد اختفى اسمه، ويبدو أنه حرف إلى تمرية. بفتح التاء والميم، وكسر الراء وتشديد الياء المفتوحة فهاء. قرية بجانب تمير. انتهى).

وسيعة تمير:

بلدة إلى الشمال من مدينة تمير تبعد عنها 3 كم تقريباً في أحضان جبل المجزل.

مبايض:

ثاني بلدان الإقليم من جهة الكبر وعدد السكان. يقول عنه الشيخ ابن خميس في المعجم ج1 ص 326: (بضم الميم وفتح الباء، بعدها ألف فياء مكسورة، فضاد. واسم مبايض قديم ورد في كتب المنازل والديار، وكتب أيام العرب، وهو يتوسط البطين - بضم الباء وفتح الطاء - بين جبال مجزل، وجبال العرمة، وواديه ينحدر من مجزل، ومن عبلة سدير، ويعانقه شعب بوضا، وبعض الشعاب الأخرى قبل أن يجتاز مبايض. حيث ينتهي في روضة أم الشقوق. في أحضان العرمة. تأسس مبايض عام 1334هـ وكان قبل ذلك مورد ماء. يقول الهمداني: فمن أيمن بطن العتك تمر، وتمير، ومبايض. وذكره المتلمس في شعر له فقال:

ألك السدير وبارق

ومبايض ولك الخورنق

وذكره البكري وقال: يروى في تسميته (أبياض) وساق بعض أخبار يومه الذي وقع فيه.

ومن قصيدة طويلة لعبد الله بن عبد الهادي الحضيري الحمر في بلده مبايض، يقول:

زال الجهل عنا بظلمه وظلماه

وطلع لنا فجر التعاون على الدين

من فضل ابو تركي وطنا عطاناه

مبايض المعروف جو الحريبين

خمسين كون اللي عرفنا حسبناه

وامن ابرك الغزوات فتح الحرمين

بوضا:

هجرة في المجزل على شعب بوضا الذي ينحدر مشرقا إلى البطين. ماراً بمبايض.. نشأت هذه الهجرة: عام 1335هـ. على يد المحالسة من مطير.

الشعب: وهي هجرة للسهول في سفح جبل العرمة الغربي، وتقع على وادي الشعب الذي ينحدر من جبال العرمة وينتهي في البطين إلى الغرب.

أم رجوم: وهي هجرة للسهول وتقع في القرشع شمالي العرمة.

الشحمة: يقول عنها الشيخ ابن خميس في المعجم: بفتح الشين المشددة، وإسكان الحاء. من مياه العرمة بوجهها الغربي الذي يسيل على البطين. كانت منهلا من مناهل مطير. واديها ينحدر من العرمة، وينتهي في روضة مطربة جنوبي الخفيسة.

ومن رياض إقليم تمير:

روضة نورة: شرق تمير على مسافة 25 كم. والنباتات السائدة فيها: رمث - حرمل - عشر - طلح..

روضة الحقاقة: شرق تمير على مسافة 27 كم. والنبات السائد فيها: الجثجاث..

روضة الخشم: شمال شرق تمير على مسافة 30 كم. ومن النباتات السائدة فيها: السدر - الحرمل.. وكذلك روضة أم الشقوق.. الخ

أودية تمير:

منها وادي تمير - وادي تمرية - وادي الشوكي - وادي بوضاء - وادي الشحمة - وادي الشعب.. الخ

من معالم تمير:

- جبال خزّة: وهي يشكل الطرف الجنوبي الغربي لجبال المجزل. تتميز بعلوها.. وهي تتراءى للمسافر على الطريق السريع على يمين المتجه للمجمعة. قبالة تمير. يقول فيها الشاعر:

هني من شاف خزه ضلعها الزامي

يلوح وسط السراب وتقنب ذيابه

- بلبول:

يقول الشيخ ابن خميس: هو جبل فارد شاخص في صحراء الملتهبة شمال بطن العتك الأعلى شرق قارة خزة. وغرب الأفيلق. تابع لمنطقة سدير. قال الشاعر:

سقى الله بلبولا وجرعائه التي

أقام بها ابني مصيفا ومربعا

الآثار: من آثار تمير:

برج المرقب في تمير

قصر كاظم في تمير

المساجد القديمة

سور البلد القديم

- المجمعة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة