دأبت القيادات الحكيمة التي توالت على المملكة منذ عهد الموحد لكيانها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، حتى آلت القيادة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على دفع عجلة التطور على الأصعدة والمجالات كافة؛ ما وضع المملكة في مصاف الدول المتطورة والمتقدمة طوال الفترة التي مرت على توحيد المملكة كانت حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة.
وها هي مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - وعلى النهج نفسه وبفضل المهارات القيادية البارزة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين والعزم التامّ الذي يتحلّى به والقرارات الكبرى التي اتخذها؛ ما أحدث تغييرات جذرية وتطوراً واسعاً وملموساً في شتى المجالات؛ ما يؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة وعزمها على تحقيق الأهداف التي تحقق راحة المواطن ونمو المملكة لمجاراة الدول المتقدمة في العالم، وتعددت المشروعات والإنجازات خلال فترة وجيزة لدرجة يصعب معها تعداد وذكر هذه المشروعات؛ فالمملكة تعيش ثورة تنموية عظمى في بناء البنية التحتية حتى وصلت المملكة إلى أزهى وأقوى مركز مالي في تاريخها بقوه اقتصادية يعترف بها العالم.
لقد أصبح المواطن في عهد الملك عبد الله محور الاهتمام، ودائماً ما يؤكد ذلك في جميع المناسبات، ويحث على سرعة الإنجاز لخدمة الوطن والمواطن، وقد تعددت المشروعات الضخمة التي تم إنجازها في عهده، وأهمها توسعة الحرم الشريف التي تعتبر أكبر توسعة في التاريخ مرت على الحرم الشريف، إضافة إلى تطوير المشاعر المقدسة في المستويات كافة، إضافة إلى الدور الكبير من حيث إنشاء الجسور والأنفاق والقطارات والمدن الاقتصادية والصناعية وتلبية احتياجات المملكة من الكهرباء والمياه المحلاة باستخدام مصادر بديلة مستدامة، وغيرها الكثير والكثير من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها، فضلاً عن تعداد مزاياها وما تضيفه للمملكة، وقد حققت المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة إنجازات عظيمة في المستويات وعلى مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والتنموية،
فلا غرابة أن يعيش الشعب والوطن اليوم أفراحا واحتفالات فحبيبهم ومليكهم قد عاد للوطن سالماً معافى ليكمل ما بدأ فحمداً لله على السلامة والعودة الميمونة .
سعد إبراهيم الشافي الخالدي -نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية القويعية