|
تبتهج المملكة وشعبها الوفي فرحا وهي تزدان بمشاعر الفرح والسرور بمناسبة عودة ملك الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى أرض الوطن الغالي سالماً معافى.
ولا غرابة أن يعيش الشعب والوطن اليوم أفراحا واحتفالات فحبيبهم ومليكهم قد عاد للوطن سالماً معافى ليكمل ما بدأ فحمداً لله على السلامة والعودة الميمونة .فنحمد الله على سلامته .
لقد كان من أهم المعاني السامية التي تركتها رحلة الملك العلاجية وفترة غيابه عن أرض الوطن الإحساس بالقيمة العالية للعمل المثمر والبناء المتواصل والأثر المحمود الذي تتركه الأعمال العظيمة ماثلا في النفس لا يغيب مذكرا بصاحب تلك الأعمال.. لقد غاب - حفظه الله - عن البلاد في رحلة علاجية تبعتها فترة للراحة لكن أياديه البيضاء كانت حاضرة لم تغب لقد كان دعمه المستمر لمجالات الخير ومشروعات البر حاضرا لا تخطئه العين أينما اتجهت. ولقد كان اهتمامه - حفظه الله - بكل ما يدعم المواطن ويبني الوطن ويرفع المعاناة ويحسن الحياة واضحاً جلياً يثير الإعجاب ويغرس في النفس الشكر وإن إطلالة عجلى على بعض من نواحي العطاء لدى ملكنا الغالي لتثير من العجب والإعجاب بمقدار تلك الإنجازات وما شملته تلك الأعمال سواء في اتساع الرقعة الجغرافية أو التلمس والتجاوب مع مجالات الاحتياج والنفع العام, أو التنوع في هذه الأعمال ومراعاة الجانب التنموي المستمر الذي يبقى أثره على المدى الطويل.
وما شهده التعليم من نقله نوعية ذات أفكار استباقية للمستقبل الموعود لهذه الوطن والشعب لهو أكبر دليل على عزم وإصرار الملك - حفظه الله - على أن تكون المملكة وشعبها في صفوف العالم المتحضر وأن إدراكه - حفظه الله - ببعد نظرة واتساع آفاق أفكاره بضرورة تطوير التعليم لهو أكبر ليل على أن السفينة تسير في طريقها للحضارة المبنية على أسس علمية تنبئ بمستقبل مشرق زاهر لهذا الوطن ولشعبه الكريم .
حفظ الله ملكنا وقادتنا وشعبنا ووطننا الغالي من كل مكروه . ودامك بخير فحنا بخير .
سعيد النفيعي -مدير التربية والتعليم بمحافظة القويعية