|
الجزيرة - الرياض
في منطقة تعج بالأحداث.. والزلازل السياسية..وانهيارات الأنظمة، كان هناك جوهرة تلمع ببريق الحب والوفاء والتلائم والتلاحم.
فقد أثبتت المملكة العربية السعودية بأنها ليست فقط مهبط الوحي و مكان أطهر بقاع الأرض -الحرمين الشريفين في مكة والمدينة-، بل كانت العاصمة السياسية الرياض الجميلة عروساً، حيث لبست وشاحاً أخضر متزينة بانتظار فارسها وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد رحلة علاج ونقاهة في الخارج استغرقت نحو ثلاثة أشهر.
في لقاء حميم غمر الملك عبدالله بمحبة أهله وشعبه عياناً أمام المعمورة في نقل مباشر ليشهد العالم لحظة وفاء وولاء بين حاكم ومحكوم في ظل لحظات الدم والقتل.
لم تنم عين خادم الحرمين حيث ترجل من سريره الأبيض وهو في فترة النقاهة، مخالفاً تعليمات الأطباء والمستشارين، ليذهب إلى العالم الإلكتروني ومحركات البحث والمواقع الإلكترونية ليرى هو بنفسه -حفظه الله- ويلمس هموم أبناء وبنات شعبه، ثم أصدر تعليماته لمعالي رئيس ديوانه الأستاذ - خالد التويجري أعانه الله- ويشكل كتيبة من السكرتارية لخادم الحرمين، ويبثها عبر موقع (الفيس بوك) طالباً من الجميع كل من له حق أو مظلمة إرسالها وسيتم النظر فيها و الرد في مدة أقصاها (شهر).
لم تحط طائرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - على أرض مطار الملك خالد إلا وكانت أوامره الملكية تُعلن قبل هبوط طائرته، فقد عزز عهده الميمون بأوامر ملكية تساهم في تحقيق الرخا للمواطن، «فقد تميز عهد خادم الحرمين بالإنجازات على المستوى المحلي و الإقليمي والدولي تعليما وابتعاثا ومؤسسات واقتصادا وخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأطال عمره سالماً معافى، وحفظ الله الوطن وولاة أمره
تركي بن ناصر الموح -
turki.mouh@gmail.com