حائل - متعب الضمادي
تحظى الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بمنطقة حائل باهتمام متواصل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وبمناسبة فرحة الشعب السعودي هذا اليوم بعودته سالماً معافى لأرض الوطن وبين أبنائه في المملكة العربية السعودية، عبّر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور نواف بن عبد العزيز الحارثي باسمه وباسم كل العاملين في صحة حائل عن بالغ سروره وفرحته بعودة الوالد أبو متعب إلى أرض الوطن وهو يتمتع بالصحة والعافية بعد أن ألم به العارض الصحي الذي أشار إليه بأنه قد آلم الجميع، مستشهداً بقول خاتم الأنبياء صلوات الله عليه وسلامه حينما قال في الحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي).
وأشار الدكتور الحارثي الى أن صحة حائل شاركت الوطن أفراحه وذلك ضمن توجيهات معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بإيصال رسالة فرحة الوطن للمرضى المنومين بالمستشفيات، وأضاف أن صحة المنطقة قامت بتوزيع الهدايا والزهور للمرضى المنومين بمستشفيات المنطقة، إضافة إلى توزيع عدد من الفرق الطبية بعدد من الأماكن المهمة بالمنطقة التي من خلالها تم نشر منشورات ومطويات توعوية يتخللها صور الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - واستعرض الدكتور الحارثي للجزيرة أهم الإنجازات الصحية بالمنطقة في عهد الوالد والقائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، فانطلاقا من مسؤوليتها في تقديم وتطوير الخدمات الصحية في المنطقة وجعلها في متناول يد المواطن تحرص المديرية على رسم وتنفيذ مشروعات تطويرية وبرامج مهمة تهدف للرقي بهذه الخدمات لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - وتعمل ومن اتجاهات عدة على ترسيخ ثقة المستفيدين من الخدمات الصحية وذلك من خلال نشر المستشفيات والمراكز الصحية حتى وصل عدد المستشفيات التابعة للمديرية ( 11 ) مستشفى بين عام وطرفي ، موزعة على كل أنحاء المنطقة بسعة سريرية تبلغ (1030) سريراً ، بينما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية (95) مركزاً صحياً ، وأصبحت هذه المستشفيات والمراكز تخدم الأحياء السكنية بالمدينة والمحافظات والقرى والهجر التابعة لمنطقة حائل.
رؤية ورسالة
وأضاف الدكتور الحارثي أنه بهذا العدد الكبير من المستشفيات والمراكز الصحية رأت المديرية أن يتمتع جميع أفراد المجتمع بمنطقة حائل بمستوى من الصحة الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية التي تمكنهم من أداء دورهم الطبيعي في إحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال سلسلة من التطورات التي حظيت بها المنطقة بدعم كبير من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - وبمتابعة وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه وفق توجيهات واهتمام معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة .
مشروعات عملاقة
ومن أبرز ملامح التنمية الصحية بمنطقة حائل في ظل دعم وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ذكر الدكتور الحارثي تطوير البنية التحتية لمستشفى الملك خالد بحائل بمبلغ 112 مليون ريال، إضافة إلى إحلال مستشفى حائل العام 300 سرير بمبلغ 260 مليون ريال وكذلك إنشاء برج النساء والولادة 200 سرير وإحلال مستشفى موقق العام، كما تم إنشاء مركز القلب بتكلفة 6,986,819 مليون ريال وتجهيزه بمبلغ 35 مليون ريال واعتماد برنامج تشغيلي له بمبلغ 35 مليون ريال وجار العمل حالياً لتشغيله ، إضافة إلى إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان (200) سرير بتكلفة 120531779 مليون ريال وإنشاء مركز السكر بتكلفة 517165 مليون ريال وإنشاء المبنى الملحق بمستشفى النساء والولادة بتكلفة 149997834 مليون ريال وإنشاء مستشفى حائل التخصصي (500) سرير ، كما تم افتتاح كل من مستشفى الشنان والغزالة بمنطقة حائل ، وكذلك تسلُّم وتجهيز وتشغيل عدد (38 مركزا صحيا) بتكلفة 133000000 مليون ريال ، و تم أيضاً تسلُّم وتشغيل مشروع تطوير مركز طب الأسنان بتكلفة 2,716,440 مليون ريال ، وتسلُّم وتشغيل مشروع إنشاء وحدة للعناية المركزة المتوسطة بمستشفى الملك خالد كخدمة جديدة مستحدثة في المستشفى لدعم خدمات العناية المركزة ، كما تم استحداث وحدة عزل للأمراض المعدية في مستشفى حائل العام بسعة تسعة وأربعين سريراً، وتم تجهيزها بكل المستلزمات الطبية وغير الطبية.
دعم وتجهيزات
وأضاف الدكتور الحارثي أن منطقة حائل قد شهدت فيها الخدمات الصحية نقلة نوعية كماً وكيفاً في كل المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية، حيث تحققت إنجازات متميزة في كل المنشآت الصحية خلال عهد حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حيث تم على مستوى التجهيزات الطبية دعم المنطقة بعدد من التجهيزات الطبية وغير الطبية شملت الكثير من الأجهزة الطبية التي تحتاج لها المنطقة التي بلغت خلال العامين الماضيين أكثر من 100 مليون ريال .
تغييرات إدارية مهمة
ولم يقتصر التطور الذي حدث في صحة حائل خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الجوانب الكمية فقط ، وإنما شمل أيضاً الجوانب النوعية لتطبيق مفاهيم الجودة النوعية العالية واستقطاب الكفاءات الطبية المتخصصة وعلى رأسها أبناء هذا الوطن الغالي الذين شمروا عن سواعدهم وأسهموا بكل جدارة واستحقاق في دعم وتطوير الخدمات الصحية بجهودهم الخيرة وخبراتهم المتميزة، مما أدى إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى كل شرائح المجتمع وفئاته من مواطنين ومقيمين، وأسهم ذلك بدوره في زيادة متوسطات العمر وتقليل معدلات الوفيات إلى حدودها الدنيا، كما انحسرت بشكل ملحوظ الأمراض الوبائية والمعدية وجاء ذلك ثمرة جهود العاملين بصحة حائل، حيث قامت المديرية بعمل تغييرات إدارية شملت تشكيل مجلس إدارة تنفيذي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل برئاسة المدير العام، وعضوية المساعدين، ويعقد اجتماعاً أسبوعياً لإدارة الخدمات الصحية بالمنطقة كما تم اعتماد وتشكيل (المجلس الاستشاري للخدمات الصحية بالمنطقة) برئاسة المدير العام وعضوية الثلث من خارج الشؤون الصحية (الغرفة التجارية - كلية الطب - مجلس المنطقة - أعيان المنطقة) والثلثين منها وتم أيضاً تفعيل (إدارة الرقابة الداخلية) وتأمين الموقع اللازم والموظفين وتعيين مدير لها، وباشرت عملها حسب اللوائح والأنظمة واعتماد ملتقى مديري المستشفيات بالمنطقة، ويعقد دورياً بكل مستشفى للاطلاع على إنجازات كل مدير وتبادل الخبرات بين المديرين، والتعرف على مهاراتهم، واطلاع الإدارة على المعوقات التي تواجههم ثم تم تشكيل لجان طبية متخصصة في التخصصات الطبية الرئيسية، وبعض التخصصات الفرعية للإشراف على التطوير المهني، وتوحيد الإجراءات الطبية ولرفع أداء العاملين ، ثم تم اعتماد (برنامج تقييم الأداء بنسبة الإنجاز) في كل الوحدات الإدارية والصحية، وذلك بالاعتماد على التقارير ربع ونصف السنوية لتقييم رؤساء أقسام المرافق الصحية.
اتفاقيات تطويرية
وعلى صعيد التدريب والتعاون المشترك بين الجهات الأخرى فقد تم إبرام اتفاقية التعاون المشترك بين المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل وجامعة حائل ، وتهدف هذه الاتفاقية إلى إتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الكليات الصحية للتدريب العملي والسريري بمستشفيات حائل ومشاركة الكليات في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية في المستشفيات التعليمية، وكذلك الرعاية الصحية الأولية والمشاركة في توفير وتطوير التعليم والتدريب في التخصصات الصحية لمرحلة البكالوريوس وفترة الامتياز والدراسات العليا للأطباء وكذلك الإخصائيين من غير الأطباء.
كما تنص بنود التعاون على إتاحة الفرصة لخريجي الكليات الطبية والصحية من الأطباء المقيمين والمعيدين التابعين للكلية والتخصصات الصحية الأخرى، ولكل من شطري الطلاب والطالبات إمكانية التدريب وممارسة تخصصاتهم في الأقسام الطبية المختلفة ومشاركة السادة أعضاء هيئة التدريس من الأطباء بالكليات الصحية في العمل بالعيادات التخصصية والأقسام الطبية حسب تخصصاتهم.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون في إجراء العمليات الجراحية عن طريق الاستفادة من خدمات وخبرات السادة أعضاء هيئة التدريس الاستشاريين بالكليات كمستشارين بالمستشفيات علاوة على مشاركة أعضاء هيئة التدريس بالكليات في التدريب العملي والسريري للأطباء المقيمين التابعين لوزارة الصحة في برامج الزمالات المختلفة. ولقد نصت بنود هذه الاتفاقية على التعاون والمشاركة في برنامج التعليم الطبي المستمر لمنسوبي الكليات الصحية، ومنسوبي وزارة الصحة في إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل.
وقد امتدت آفاق التعاون لدعم وتطوير البحث العلمي في المجالات الصحية المختلفة خصوصاً الأبحاث المتعلقة بالمشكلات الصحية السائدة في المنطقة، والأبحاث التي تستهدف تطوير أداء المنشأة الصحية كما تمت الموافقة من قبل الوزارة على إبرام اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة روان الفرنسية، وكذلك إبرام اتفاقية تعاون مشترك بين المديرية العامة للشؤون الصحية ، والإدارة العامة للتعليم (بنين وبنات) بمنطقة حائل للتعاون في المجالات المختلفة المتعلقة بالصحة العامة والصحة النفسية والسلوكية من خلال برامج مشتركة تقيمها إدارة التوجيه والإرشاد والعاملين بها من مرشدين ومرشدات لتأسيس عمل مهني مشترك، يضمن تدريب المرشدين والمرشدات على أسس الإرشاد النفسي لمواجهة الصعوبات والاضطرابات النفسية لدى الطلاب والطالبات الأطفال واليافعين، وذلك حتى يتمكن كل من المرشد والمرشدة من القيام بالمهام التربوية المناطة لها على أسس علمية يستفيد منها أبناء وبنات منطقة حائل .
دعم متواصل
وختم الدكتور الحارثي حديث الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين بأن تحسين نوعية الخدمات الصحية هي من أساسيات وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله - وأن من هذا المبدأ نسعى دائماً لتحقيق هذه التوجهات بمتابعة دائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد - حفظهما الله - التي تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة وذلك من خلال الاستجابة لمتطلبات متلقي الخدمة بمتابعة مستمرة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور عبد لله الربيعة ومن إدارة الشؤون الصحية بمنطقة حائل.
وعلى ضوء هذه التوجهات قامت إدارة صحة حائل ممثلة في جميع أقسامها المختلفة بالعمل على تنفيذها - بإذن الله - علما بأن هذه الخطة قابلة للتطوير والتحديث أو التعديل في أي مرحلة متى دعت الحاجة لذلك، وتركز أهدافها على تنمية العمل بروح الفريق الواحد لتلبية احتياجات المريض وتوقعاته من خلال رسالة الشؤون الصحية التي تركز على تقديم أفضل رعاية صحية ذات جودة عالية بأسلوب يحفظ حقوق المريض وعائلته مع تحسين بيئة الخدمة المقدمة لزيادة رضا المستفيدين وسلامتهم والعمل على تحسين نتائج الرعاية المقدمة من خلال رفع مستوى العاملين بالتدريب والتعليم المستمر.