بالأمس ودعناك وظللنا نرتقب عودتك وطلتك البهية، واليوم نستقبلك وكم كانت غيبتك مؤلمة وكم كانت عودتك للوطن مبهجة الغرر، فالحب المتبادل كان ومازال وسيبقى ديدن حكومة وشعب المملكة.
إن ما لمسته ورأيته في عيون الناس من فرح وسرور واطمئنان لأكبر شاهد على صدق المشاعر بين الشعب ومليكه، ولأكبر دليل على اللحمة الوطنية التي غرست منذ فجر الدولة السعودية الأولى واستمرت رغم الأحداث والمحن إلى أن جاء المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ليثبت الغرس ويسقيه من كوثر الوطنية المشبعة بلإله إلا الله محمد رسول الله، لتثبت جذورها في أعماق نفوس أبناء الوطن الذين تنبض قلوبهم بالشهادتين وتتكحل عيونهم بالحرمين.
كنت وما زلت أباً روحياً للإصلاح والعمل على الإصلاح وعمرت همتك ورؤيتك الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه في نهضة شاملة هندستها وصممتها وفعلتها إرادتك ونيتك الصالحة الصافية التي رفعت شعبك ووطنك وأمتك وغيرت مفاهيم شعوب الأرض المشوشة عنا وعن وطننا وأمتنا العربية والإسلامية لتتجلى الصورة الحقيقة للإنسان المسلم الذي ينبع من العقيدة الإسلامية السمحة.
فهاد بن حزام الرويس -رئيس بلدية الجلة وتبراك