اشتملت خطط التنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - منذ توليه أمانة المسؤولية أهدافاً جوهرية اعتمدت على الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية، وتعزيز الدفاع الوطني، وترسيخ الأمن الداخلي، ودعم الاستقرار الاجتماعي والحفاظ عليه وتنميته، وتأكيد تحقيق رفاهية المواطنين، والتنمية البشرية، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل؛ كل ذلك في إطار احترام كرامة الوطن والمواطنين.
وحين تم تطبيق هذه المفاهيم في خطط التنمية واضحة الأهداف، أصبحت ركائز أساسية من ركائز الأمن الاجتماعي، والاستفادة من المشروعات المختلفة في تنمية الموارد البشرية بالتعليم والتدريب باعتبار الإنسان عصب أي عملية تنمية حقيقية، فهو مصدرها وهدفها في الوقت نفسه؛ من هذا المنطلق جاءت أهداف وسياسات التنمية الوطنية في عهد مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لنا وأمد في عمره، فأثارت إعجاب الخبراء في كل مكان، وهيأت الدولة - أعزها الله - كل الموارد اللازمة لضمان نجاح التنمية على مستوى المملكة كلها، فأصبحت التنمية السعودية تحتل موقعاً متميزاً ومحترماً على خريطة العمل الإنمائي في العالم كله.
إن الرؤية المتعمقة لما تم إنجازه في مجالات التنمية المختلفة طوال حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - تؤكد أن ما تم إنجازه يعتبر من المعجزات التنموية، وعلى الرغم من كل ما صادف العالم في هذه الفترة التاريخية الحرجة من صعوبات، فإن دعم الدولة وعلى قمة المسؤولية فيها خادم الحرمين الشريفين كان الدعم الفعال والمؤثر الذي جعل من المجتمع السعودي مجتمعاً مستقراً... هذه المؤشرات كلها كانت دافعاً قوياً ومؤثراً للشعب السعودي كله ليصبح أكثر حباً لقيادته، ووفاءً وولاءً لقمة الهرم، فأحس الشعب بالألم لمرض مليكه، وامتلأت أعماقه بالبهجة وهو ينتظر عودته لوطنه سليماً معافى تحفه الدعوات، وتحتضنه القلوب الداعية له بالسلامة.