جلاجل - وليد المجلي:
تتزايد المخاوف لدى أولياء أمور طالبات المجمع التعليمي للبنات بجلاجل من تكرار سقوط المدرسة مثلما حدث عام 1397 هـ عندما لقيت 17 طالبة في عمر الزهور مصرعهن .
وقد تجددت تلك المخاوف إزاء امتناع المسئولين في إدارة التربية والتعليم الاعتراف بأن ما يلاحظ حالياً على جدران وأسقف الفصول التعليمية بالمجمع من تشققات وانهيارات إسمنتية، واعتبارها من وجهة نظرهم، مجرد عيوب هندسية تقتضي فقط عمل صيانة دورية ، بينما ينتاب القلق الطالبات وأولياء أمورهن ومعلماتهن، كلما تناهت إلى أسماعهم أصوات دوي أو ارتطام لباب أحد الفصول.
ويظل الحال كما هو، حيث لم تتحرك إدارة التربية والتعليم لإنشاء مبنى آخر يتم نقل المجمع إليه، واكتفت بتكليف فرق صيانة للاطلاع وعمل اللازم. هذا وقد اتفق غالبية أولياء الأمور على أن تكون نهاية الأسبوع الحالي هي آخر عهد بناتهم بالمدارس ، وقالوا: إنهم يفضلون بقاءهن دون تعليم أو نقلهن إلى إحدى المجمعات التعليمية القريبة خارج مدينة جلاجل، فهم يرون أن الإدارة لا تبالي بما يهدد بناتهم من أخطار.
وقال المواطن حمود الحمود، ولي أمر إحدى الطالبات ل( الجزيرة): إن ابنته أصبحت تخشى الذهاب إلى المدرسة خوفاً من الانهيارات الإسمنتية التي تشاهدها بين الفينة والأخرى وهي تحدث أمام عينيها داخل الفصل، وإنه سيضطر في حالة عدم تدخل المسئولين نقل ابنته الى إحدى المدارس القريبة.
كما ذكر فهد أبو سبيحة، وهو ولي أمر إحدى الطالبات: أنه يفضل أن تبقى ابنته أمام عينيه في البيت دون تعليم بدلا من المخاطرة بحياتها وإرسالها إلى مجمع شيدت مبانيه منذ ما يزيد على 30 سنة، وتأثرت جدرانه بعوامل عديدة أصبح معها المبنى مهددا بالسقوط .
وقال عبد المجيد العيد: إن أخته التي تدرس في المرحلة الثانوية أصبحت قلقة من الوضع العام للمبنى خصوصاً وهي تشاهد الحديد المسلح دون طبقة إسمنتيه داخل الفصل .
هذا وعلمت ( الجزيرة ) أن اتفاقا يجري حالياً بين أولياء أمور الطالبات يقضي بعدم ذهاب الطالبات إلى المدرسة حتى يتم التدخل من المسئولين لتصحيح الوضع الراهن لحالة المبنى التي يرون أنها سيئة، وتنذر بوقوع كارثة أخرى تعيد للأذهان ما حدث قبل 35 سنة !!.