|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان
دعا شباب ثورة 25 يناير إلى «مظاهرة مليونية» اليوم بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدين في بيان أن هذه التظاهرة تهدف إلى «تكريم شهداء الثورة» والتأكيد أيضًا على «التمسك بباقي مطالبهم»، في الوقت الذي كشفت فيه حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الأربعاء، أن أعداد الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة الشعبية خلال الفترة ما بين 25 يناير إلى 11 فبراير بلغ 365 قتيلاً.فيما قال اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة إن مصر تمر الآن بأزمة ومحنة ولا وقت الآن لتصفية الحسابات، مؤكدا أن القوات المسلحة تقوم الآن بوضع أساس قوي ومتين للدولة المصرية. أوضح مدير إدارة الشئون المعنوية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدء الحوار مع الشباب وأن هناك حوارات أخرى ستتم مع جهات أخرى، وأضاف قائلاً «نقوم الآن بوضع أساس الدولة، فكيان الدولة المصرية يحتاج إلى أساس قوي ومتين يقام عليه، وأن القوات المسلحة ليس لها أطماع في السلطة وتعمل على نقل السلطة للجهات المدنية»، مؤكدا «أن مصر لن تقع».
إلى ذلك قال صبحي صالح عضو لجنة إعادة صياغة الدستور مساء الأربعاء إن المجلس العسكري للقوات المسلحة يعتزم إنهاء قوانين الطوارئ قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وأضاف صالح العضو الوحيد من جماعة الإخوان المسلمين في اللجنة المؤلفة من عشرة أشخاص أن المجلس العسكري قال إنه يضمن رفع قانون الطواريء قبل الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية.في الوقت ذاته صرح مصدر مصري مسئول بأن دم شهداء ثورة 25 يناير لن يضيع هباء، وسيتم فتح باب التحقيق بكل دقة وشفافية في أسباب وملابسات واقعة الأربعاء 2 فبراير (المعروفة بمعركة الجمل) واتخاذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين.
كما تقرر قيام إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بتشكيل لجان طبية للمرور على المستشفيات المدنية للوقوف على الحالة الصحية لمصابي الثورة وتحديد مدى احتياجهم للعلاج بمستشفيات القوات المسلحة وعلى نفقتها وعلى أعلى مستوى طبي.
جدير بالذكر أن مستشفيات القوات المسلحة استقبلت 704 مصابين خرج منهم 654 حالة بعد اكتمال شفائهم ومتبقي 60 مصابًا تحت العلاج والرعاية.