Sunday  13/02/2011/2011 Issue 14017

الأحد 10 ربيع الأول 1432  العدد  14017

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

ليس أروع من أن ترتقي قصيدة أو قصائد بذوق الجمهور لتفتح في وجدانهم وعقولهم نافذة على الجميل والعفيف من الشعر وتكون حافزاً ومحرضاً على تذوق الإبداع الممزوج بالنزاهة والسمو فالشاعر الحقيقي من يدرك أبعاد ما يطرح وأنه شاء أم أبى جزء مهم من صنّاع المجتمع الذين يرسمون لزمنهم للناس الطريق بما يفعلون ويقولون ومن هذا المنطلق فإن مواهب الشعراء أمانة ربما وّجهت إلى الخير والحق والجمال أو الشر والباطل والقبح.

ولأن الشعر له أثره الكبير على الناس إيجاباً أو سالباً فقد يقع بعض الشعراء في فخ الطرح السافر والحديث المُفرغ من الخلق السوي رغبة في إعجاب عابر أو لفت انتباه حين يكتب أو يقول قصيدة لا تعترف بالخطوط الحمراء وقد يجد من يشجعه من الجهلاء على إسقاط الأدب ليتحول إلى منتج إسفاف قد قد يطغى على جميع إنتاجه حين يشتهر بهذا النوع من الشعر الساقط.

وقد عرف تاريخ الشعر هذا النهج المتدني القيمة ولكنه بقي جزءاً يُنظر إليه باستهجان ومقت من قبل من يطلع عليه فالسمة الغالبة في أذهان الناس عدم الالتفات لمثل هذا الشعر الساقط قدراً وقيمة وإبداعاً وعدم تداوله إلا في النادر أو للدلالة على سقوط صاحبه، ومن يروجه وهذا ما يدل على أن السمو والرقي هو ما يبقى على مدى الأيام ورداً إنْ شممته أطربك وإن نظرت إليه أسعدك وإن رويته شرفك.

وقفة لأحمد شوقي:

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ

إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها

فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني

Fm3456@hotmail.com
 

فضاء
خطوط حمراء
علي المفضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة