لا يمكن أن نتطور في كرة القدم ما دمنا ننظر إلى مجرياتها وأحداثها على أنها نتيجة لنوايا مبيتة!
ولا يمكن أن نعيش متعة كرة القدم ما دمنا نتعامل مع منافساتها على أنها مسألة حياة أو موت!
كرة القدم أبسط من هذا كله؛ فهي تسلية واستمتاع وسعة صدر وروح رياضية وتنافس شريف.
مؤسف جداً أن تقف ميولنا الرياضية وراء كل هذه الشحناء والبغضاء التي تسود وسطنا الرياضي، وأن تعجز كل محاولات الانضباط أن تضبط أقوالنا وتصرفاتنا في الملاعب ونحن الذين يفترض أن تضبطهم ذاتياً أخلاقياتهم وقيمهم السامية وأصولهم الطيبة النقية.
تذكروا أننا مهما اختلفنا في ميولنا الرياضي نظل إخوة وأصدقاء يجمعنا وطن نتفق على حبه والوفاء له والمحافظة على مكتسباته، ونسير على هدى من تعاليم ديننا الحنيف الذي هو خير ضابط لأقوالنا ولأفعالنا.
حتى لا يكون منتخب الشباب نسخة من الأول!
بدأ منتخبنا للشباب أولى مراحل الإعداد لنهائيات كأس العالم 2011 في كولومبيا، وهو حدث عالمي ننتظر أن يقدم فيه منتخبنا ما يعكس بعض المؤشرات التي تؤكد استفادتنا من درس المنتخب الأول في كأس آسيا بالدوحة وما تعاهدنا عليه من تطوير كروي شامل نرجو أن نرى بواكير نتائجه في مشاركة منتخب الشباب في كأس العالم. ومع تقديري لحاجتنا إلى مزيد من الوقت لأحداث التغيير والتطوير الذي نطمح إليه إلا أننا نترقب وباهتمام بالغ ظهور منتخبنا بمظهر مشرف وقوي يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو كرة سعودية بمواصفات عالمية، ويوفر قناعة في الوسط الرياضي بأننا بدأنا فعلاً في تدارك مثل تلك السلبيات التي أسقطت المنتخب الأول في الدوحة؛ لهذا أعود للتذكير بأنه سبق أن تم إعلان تشكيل لجنة عليا للإشراف على برنامج إعداد منتخبنا للشباب إلا أن الواضح في الصورة حتى الآن هما الثنائي القروني والمصيليخ، ومع كل الشكر والتقدير لجهودهما الكبيرة إلا أن مشاركة المنتخب في الحدث العالمي تحتاج إلى مزيد من الدعم الفني والإداري والتأكد من أن طاقم المنتخب يضم أبرز المواهب، وأن برنامج إعداده في مستوى الحدث ويشتمل على العديد من المباريات التجريبية مع منتخبات قوية يستفيد منها الفريق.
مَنْ يُعطّل رادوي؟!
في لقاء نجران والهلال كاد تركي الثقفي يكسر قدم رادوي عندما ترك الكرة واتجه إلى قدم اللاعب. ولأن رادوي محترف عالمي يعيش حياته لاعباً بوعي تام لمتطلبات الاحتراف، ويؤدي تدريباته بجدية وحرص واهتمام كبير في الجوانب البدنية واللياقية فقد جاءت إصابته سطحية رغم الدخول العنيف جداً، ولكم أن تتصوروا حجم الإصابة ومضاعفاتها فيما لو كان الضحية أحد لاعبينا المحليين. وفي لقاء الاتحاد مع الهلال حاول محمد نور الوصول إلى قدم رادوي بعنف أكبر، لكن رادوي سحب قدمه قبل أن يعطلها نور!
محاولتا الثقفي ونور لاصطياد قدم رادوي جعلتا الكثيرين يتخيلون وكأنما هناك مسابقة لمن يعطل هذا اللاعب المؤثر والفاعل في فريقه؛ لذلك أتمنى أن يختفي هذا التعمد في كل المباريات ومع كل اللاعبين، وأن يكون لدى لاعبينا وعي بكيفية الأداء الرجولي القتالي على الكرة مع الحرص على ألا يقود هذا الأداء القوي اللاعب إلى أن يتجرد من إنسانيته ومن روحه الرياضية ويتعمد إصابة اللاعب المنافس بشكل قد يُعجِّل بنهاية مشواره مع الكرة!
ولكن لا حياة لمن تنادي!
تحدَّث زميلي سلطان المهوس - وهو بالمناسبة الإعلامي الأول المفضل بالنسبة لي - عن تسويف تنفيذ المشاريع، وقال إن منظومة رعاية الشباب تحتاج إلى نَفَس جديد وطاقات جديدة ونظيفة تنطلق لمرحلة تطويرية مشابهة لما كانت عليه أيام المغفور له الأمير فيصل بن فهد، لكنه عاد ليقول إنه يعلم يقيناً أن المهندس فهد الدويش رجل كفء ومحترم، ويعمل ليل نهار من أجل خدمة المشاريع الرياضية!
نعم، الرجل كفء ومحترم لكن هذا لا يعفيه من المسؤولية؛ فهو القائم على قطاع المشاريع بحكم عمله وكيلاً للرئيس العام للشؤون الفنية. وبالمناسبة، للحزماويين تجربة مريرة مع الشؤون الفنية؛ فقرار زيادة مدرجات ملعب الحزم الصادر من الرئيس العام قبل أربعة مواسم لا يزال حبيس الأدراج، والمهندس الدويش لم يكلف نفسه ولو بزيارة للملعب رغم المعاناة من هذا الملعب التي سمع بها القاصي والداني، ورغم كل ما قيل عن الانعكاسات السلبية لوضعية ملعب الحزم على صورة الرياضة السعودية!
زميلي سلطان يبدو أنه استثنى المهندس ليحفظ خط الرجعة معه لعل وعسى أن يسرع في خطوات تنفيذ مقري الرائد والتعاون، أما أنا وبعد أربع سنوات مرت على مشروع زيادة مدرجات الحزم الذي لم يُنفَّذ فأقول بكل أسف إنه لا حياة لمن تنادي!
وسِّع صدرك!
- فارق النقاط الحالي لا يعني بالضرورة أن الهلال هو بطل الدوري؛ فالتفريط الهلالي بالنقاط وارد خاصة في مبارياته مع فِرَق الوسط!
- مباريات النصر والشباب الأخيرة صارت تشهد بعض التوتر نتيجة تصريحات خارج الميدان؛ لذلك أتمنى أن تكون مباراة الفريقين البارحة قد شهدت إثارة فنية داخل الميدان لا علاقة لها بما يحدث خارجه!
- الزميل وليد الفراج زف لنا بشرى إيقاف التصريحات الخارجة عن النص ابتداءً من مباريات الأمس.. وهذه خطوة حضارية أرجو أن تنعكس إيجاباً على الجماهير الرياضية التي ترى في إدارة النادي المثل والقدوة في التعامل مع أحداث المباريات!
- هكتور غاب عن تدريبات الشباب طيلة الأسبوع الذي سبق مباراة الفريق أمس مع النصر؛ فهل دفع الفريق الثمن؟!
وبغض النظر عن النتيجة، هل مثل هذا الموقف الحرج الذي وضع فيه هكتور فريقه قبل إحدى المباريات التنافسية يكفي لأن يدفع لمناقشة موضوع التعاملات الإدارية في أنديتنا بين العاطفة الإنسانية وواجبات المحترفين؟!
- المطالبة بمهاجم أجنبي في الهلال كانت تهدف إلى تخفيف الرقابة على ياسر وزيادة قوة وإيجابية خط المقدمة بوجود ياسر وأحمد علي؛ لذلك عندما خرج ياسر ولعب أحمد علي بديلاً عنه في لقاء الهلال مع الاتحاد قال كثير من الهلاليين عن فريقهم «كنك يا بو زيد ما غزيت»!
- صديقي النصراوي زعلان يقول: بدلاً من أن تنتقد مطرف القحطاني على رده التحية لجمهور النصر في مباراة القادسية المفروض أنك تشيد بالجماهير النصراوية التي حيت مطرف مع أنه ما احتسب لفريقها إلا بلنتيين في المباراة!
- ريال مدريد أغنى ناد لكرة القدم في العالَم وصلت مداخيله السنوية إلى 438 مليون يورو!
أكيد في النادي بوفيه ومسبح على مستوى!
- في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء فوز الهلال بلقب نادي العقد الآسيوي بدأ صاحب السمسمية يغني على ليلاه ويؤلف كتاب (الاتحاد نادي العقد الآسيوي)!
قال من سمح لك؟ قال مَنْ منعني أصلاً؟!
- متجر الهلال تجربة رائدة على مستوى الأندية السعودية، ويبقى دور الجماهير الهلالية في تشجيع ودعم مثل هذه المبادرات العالمية، وفي المقابل أرجو أن تكون الأسعار في متناول الجميع.
- ما دام أن الذي يتولى بلورة فكرة إنشاء استاد نادي الهلال هو الأمير عبد الله بن مساعد فثقوا بأن الفكرة ستُنفَّذ إن شاء الله؛ فالرجل يعمل باحترافية عالية الكفاءة تختصر عليه الوقت والجهد، وتفتح أمامه آفاقاً أرحب للإنجاز السريع والمتقن.